ضربة قاسية على لبنان بسبب توقيف التعاملات المالية مع المصرف المركزي اللبناني

تعاني الدولة اللبنانية اليوم من انهيار كبير في الاقتصاد، حتى أن علاقاتها المالية مع الدول الأخرى أصبحت سيئة جداً، وتعرض المصرف اللبناني أمس إلى ضربة قاسية من البنوك المُراسلة له، بعد أن قامت بتوقيف التعاملات المالية كافة مع لبنان.

قامت المصارف المُراسلة للمركزي اللبناني في الدول الأخرى أمس، الأربعاء الواقع في 7 نيسان 2025، بتوقيف العلاقات المالية مع لبنان.

الأمر الذي سيعرض لبنان إلى أزمة كبيرة جداً بما يخص العملات الأجنبية، بحيث أضحى حصوله على بعضها شبه مستحيل.

وقد جاء قطع هذه العلاقات المالية بين المصارف المُراسلة والبنك المركزي اللبناني، بسبب الاتهامات الكثيرة التي وجهت إليه.

حيث تلقى البنك المركزي في لبنان عدة اتهامات بشأن عمليات تبييض الأموال، بالإضافة إلى عمليات السرقة والنهب.

ما الذي حدث بين المركزي اللبناني والبنوك المُراسلة له في الدول الأخرى؟

قامت البنوك المُراسلة في الدول الخارجية بتحجيم علاقتها مع الدولة اللبنانية، ووضع حدود للتعاملات المالية معها.

وقد بدأ هذا الأمر منذ رفعت البنوك المُراسلة قيمة ضمانات الاعتماد المستندي على المركزي اللبناني.

ونتيجة لذلك تَوضّح للمصرف اللبناني أن هذه العلاقات بينه وبين المصارف المُراسلة باتت مهددة، ومن الممكن أن تنتهي.

فقد تحققت هذه التوقعات أمس، على الرغم من أن الدولة اللبنانية قد حاولت تصليح هذه العلاقات المالية قبل أن تنقطع بشكل تام.

فقام المصرف المركزي في لبنان بمحاولة لإغراء هذه المصارف، من خلال الوفاء ببعض الالتزامات المترتبة عليه، والمتأخر جداً في تسديدها.

وجاء ذلك كمحاولة منه لإثبات قوته المالية أمام هذه المصارف، على الرغم من انهياره.

ما هي المصارف التي قامت بتوقيف التعامل مع المصرف اللبناني؟

قامت أربعة بنوك أمس بتوقيف العلاقات المالية بينها وبين المصرف المركزي، ذلك الأمر الذي سيؤدي إلى نقص كبير في النقد الأجنبي.

فقد أغلق بنك “HSBC” حساب البنك المركزي لديه بعملة الليرة الإسترلينية.

كما وأغلق بنك “Danske” الحساب لديه بعملة الكرون السويدي.

وقام بنك “CIBS” بقطع جميع العلاقات مع المركزي، بالإضافة إلى بنك “Wells Fargo” الذي أغلق الحساب لديه بعملة الدولار البريطاني.

بحيث لم يعد للمصرف المركزي اللبناني، بنوك مُراسلة له بهذه العملات الأجنبية.

ما تأثير هذه الضربة على لبنان؟

بالطبع زادت التعقيدات بشكل أكبر بما يتعلق بالاقتصاد اللبناني جراء هذه الضربة، التي تعرض لها المركزي من قبل البنوك المُراسلة له.

كما وقد صرح “رياض سلامة” محافظ المصرف اللبناني، أن هذه الضربة قاسية جداً، وقد زادت من صعوبة الوضع الاقتصادي.

حيث يرى الكثيرون أن هذه التعقيدات في التحويلات المالية، ستترك آثاراً سلبية كثيرة على اقتصاد لبنان.

ومن الممكن أن تقوم بنوك أخرى مُراسلة للمركزي اللبناني، بتوقيف هذه التعاملات المالية أيضاً في وقت قريب.

يمكنك الاطلاع على المقال التالي أيضاً التحول من سوق مالية إلى شركة قابضة بورصة المملكة السعودية تغدو كمجموعة تداول

Scroll to Top