تأثير عودة مصفاة بانياس للعمل على المخصصات النفطية للسوريين

عززت أنباء عودة مصفاة بانياس بوحدتها الأساسية إلى العمل مؤخرا” شعورا” بالارتياح العام ولو نسبيا”. ذلك بعد توقف دام لمدة شهر بسبب عدم توفر النفط الخام .
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت سابقا” عن نيتها استيراد المزيد من النفط الخام لتغطية نقص الوقود بسبب العقوبات الغربية التي عطلت شحنات النفط الإيراني.
إلا أن وصول مليون برميل بحسب تصريح مدير عام المصفاة المهندس محمود قاسم لمندوب سانا على متن ناقلة نفط إيرانية إلى مصب بانياس قبل أيام ، يدفعها اليوم للعمل بطاقة إنتاجية تستطيع إنتاج كافة المشتقات النفطية .

سورية أصبحت تعتمد على واردات النفط

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء حسين عرنوس كان قد أوضح في تصريحات له للإعلام “استوردنا 1.2 مليون طن من النفط الخام الإيراني مع منتجات بترولية أخرى بقيمة 820 مليون دولار في الأشهر الـ6 الأخيرة”.

وأضاف: “ننتج الآن 20 ألف برميل يوميا” فقط مع خسارة نحو 400 ألف برميل يومياً من حقول النفط في شمال غربي البلاد الخاضع حاليا” لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية السورية”.

فيما أوضح أن سورية أصبحت تعتمد على واردات النفط، واستخدمت قدرا” كبيرا” من العملة الصعبة لشراء المنتجات البترولية”.

من جهة أخرى أشار مدير الصيانة في الشركة السورية لتخزين وتوزيع المشتقات النفطية عيسى عيسى أنه سيتم تقليص المدة الزمنية لتعبئة البنزين وزيادة الكمية المسموح بتعبئتها بمجرد استقرار التوريدات وتناسبها مع الكميات التي سيتم تخصيص المستهلكين بها وذلك بشكل تدريجي للعودة إلى الوضع السابق.

مبيناً أن الكمية الحالية التي يتم توزيعها من مادة البنزين تبلغ 3.7 ملايين ليتر يومياً إلى كل المحافظات، وأن ما يتم توزيعه أيضاً من مادة المازوت تبلغ 4.5 ملايين ليتراً يومياً.

وهي أكثر مما كانت عليه في الفترة السابقة عندما وصل النقص إلى 50 بالمئة وعملت وزارة النفط خلال تلك الفترة على إدارة النقص.

هل تشهد سورية انفراجا” في الإمدادات النفطية ؟

وبعيدا” عن الأوساط الرسمية يتردد أن هذه الناقلة هي واحدة من أربع ناقلات ستصل تباعا” بما يوفر الإمدادات النفطية الداعمة لهذه الملامح الإيجابية .

ويعتبر شعور الارتياح العام الذي بدأ قبل أسبوعين تقريبا” مع بداية انفراج أزمة البنزين فور تحويل عملية التعبئة عبر الرسالة النصية لمحروقات ، وما كان له من الأثر المباشر في انسياب السيارات نحو محطات الوقود بسلاسة زمنية مرضية بعد فترة من الاختناقات ، وانتظار ساعات طويلة في طوابير البنزين ، من المؤشرات التي توحي بأن هناك رفدا” نفطيا” من شأنه إعادة المخصصات من مادة البنزين تدريجيا إلى سابق عهدها ربما .

أخيراً معروف أن سورية واجهت نقصاً في الوقود لعدة أشهر العام الماضي ، نتيجة العقوبات المطبقة ، الأمر الذي دفع بها إلى العمل بتوزيع الوقود بنظام الحصص.

وتم في حينها تخصيص دمشق من مادة المازوت بكمية 350 ألف ليتر في حين كان يتم تزويدها بحوالي 750 ألف ليتر من مادة البنزين يومياً.

Scroll to Top