تأثر القطاع السياحي بشكل كبير منذ تفشي وباء “COVID 19” من العام الماضي، حيث تسببت هذه الأزمة العالمية بالكثير من الخسائر، وبشكل خاص على شركات الطيران العالمية، فقد تراجعت شركات الطيران بشكل كبير منذ انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
حيث تعمل شركات الطيران اليوم جاهدة من أجل إنقاذ القطاع السياحي، كما تحاول إعادة رحلات السفر وعمليات الطيران كما كانت عليه قبل أزمة “Corona”.
وتستعد اليوم شركات الطيران حول العالم من أجل استقبال حجوزات الطيران في الأشهر المقبلة بكامل تنظيمها ووفقاً لإجراءات معينة، حيث أن هنالك تحسن كبير في اقتصاد البلاد، وتعافي جيد نسبياً من جائحة “COVID 19”.
كما وتقوم شركات الطيران في الوقت الراهن بطرح أسهمها في الأسواق المالية، ذلك من أجل جذب المستثمرين إليها، ومحاولة لإعادة قطاع السياحة والسفر إلى أحسن حال.
فتقوم شركات الطيران العالمية بعمليات تداول الأسهم في البورصات العالمية، كطرح أسهمها مما يسهم في تأمين سيولة جيدة، ذلك من أجل أن تعود شركات الطيران للعمل بعد تجاوز أزمة “COVID 19”.
وقد قامت شركة “Sun Country Airlines” بطرح أسهمها الأسبوع الماضي في بورصة “Wall Street”، حيث تُقدر قيمة السهم الواحد حوالي 33.99$ دولار أمريكي فقط.
وذلك من أجل تأمين سيولة لازمة لكي تعاود حجوزات السفر في شركات الطيران كما كانت، أي من أجل زيادة حجم الطلب عليها من جديد بعد التعافي الاقتصادي في البلاد.
ولكن شركة الطيران والسفر “British Airways” قد قامت الأسبوع الماضي ببيع السندات التقليدية، وقد قُدرت العائدات على السندات المباعة حوالي ما يقارب 1.2 مليار جنيه إسترليني.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار أسهم شركات الطيران بشكل كبير في الربع الثاني من العام الحالي 2025، ذلك بسبب توقعات كبيرة لارتفاع حجم الطلب على هذه الشركات.
كما من الممكن أن تعمل شركات الطيران على تعديل قوانينها وأنظمتها الحالية، وذلك تماشياً مع ما بعد أزمة “COVID 19″، حيث من الممكن أن تقلل شركات الطيران من أعداد المسافرين في الرحلة الواحدة، ومن المتوقع أيضاً أن ترتفع تكاليف حجوزات الطيران في الأيام المقبلة.
كما وقد ارتفع مؤشر “Standard And Poor’s 500” لأسهم شركات الطيران الأمريكية، منذ بداية العام الحالي 2025 بنسبة ما يقارب 33%، أي زادت عمّا كانت عليه في السنة السابقة، وهذا ما يشير إلى تعافي القطاعات تدريجياً من أزمة “Corona”.
حيث أن شركات الطيران قد تراجعت العام الماضي 2025 بمعدل حوالي 60%، كما وقد حققت خسائر كبيرة بسبب تراجع أعداد الرحلات، بالإضافة إلى الإجراءات التي فُرضت على شركات الطيران في ظل أزمة “COVID 19”.
ولكن شركات الطيران اليوم تستعد من أجل أن تعاود نشاطها في ظل التحسن الاقتصادي الكبير الذي تشهده البلاد.
فما تزال هذه الشركات تحاول من أجل تحقيق توازن كبير في قطاع السياحة والسفر، ذلك من خلال تلبية احتياجات الأفراد بشكل كبير، ومعاودة إتاحة رحلات سفر آمنة، حيث تُبذل الجهود من أجل توفير بيئة أكثر أماناً لهم.
وكُل ذلك وفقاً لإجراءات وإرشادات معينة يجب الالتزام بها من أجل تحقيق هذه الأهداف، لكي تعود شركات السفر إلى طبيعتها كما كانت من قبل.