سعر أسطوانة الغاز الكبيرة ازدادت بشكل كبير خلال الأربعة أشهر الماضية وذلك بسبب الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، حيث تستورد مصر حاجتها من الغاز من الخارج مما أدي إلى حدوث تضخم كبير في أسعار الغاز في مصر والعالم.

بدأ تطبيق أسعار الغاز الجديدة بدءًا من الجمعة الماضي الموافق 10 يونيه 2025، وهي كما حددها رئيس الوزراء المصري “مصطفي مدبولي” 75 جنية مصري لأسطوانة الغاز سعة 12.5 كيلو جرام أي ما يقارب حوالي 5 دولار، و سعر أسطوانة الغاز سعة 25 كيلو جرام بسعر 150 جنية مصري أي ما يقارب حوالي 10 دولار.

سعر أسطوانة الغاز الكبيرة

أعلن الدكتور “محمد سعد الدين” رئيس جمعية مستثمري الغاز أن هذه الزيارة في أسعار أسطوانة الغاز معقولة مقارنة بحجم الزيادة الكبير في تكلفة إنتاج أسطوانات الغاز والتي تحملتها الحكومة المصرية حيث أن أسعار الغاز وصلت إلى 1000 دولار للطن بعد أن كانت 500 دولار فقط وبالرغم من ذلك لم تحمل الحكومة المواطن سوي 15% زيادة فقط على السعر الأصلي لأسطوانة الغاز.

كما ذكر الدكتور “محمد سعد الدين” أن الحكومة المصرية تتحمل 180 جنية مصري تكلفة أسطوانة الغاز الواحدة في حين تباع بـ 75 جنية مصري فقط وتتحمل الحكومة المصرية باقي التكلفة، مما يسبب ضغط كبير على الحكومة حيث أنه يتم إنتاج ما يقارب من مليون أسطوانة غاز يوميًا.

وأضاف: “زيادة أسعار أسطوانة البوتاجاز طفيفة وتكاد لا تذكر مقارنة بالزيادة العالمية في أسعار البوتاجاز والتي وصلت إلى الضعف، ولذا لابد أن يتم زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز بنفس تكلفتها، وتحويل الدعم العيني إلى نقدي للمستهلكين”.

وقد تم خفض دعم الدولة للمواد البترولية بنسبة كبيرة حيث وصل إلى 18 مليار جنية مصري في العام الحالي 2025، وكان قد وصل إلى 28 مليار جنية مصري العام الماضي 2025، وكان في العام 2019 حوالي 53 مليار جنية مصري.

كما أكد الدكتور “محمد سعد الدين” على أن استهلاك مصر من أسطوانات الغاز قد انخفض بشكل كبير بسبب دخول الغاز للكثير من الوحدات السكنية في مصر وسيتم إدخال الغاز لمزيد من الوحدات السكنية وفقًا لمخطط الدولة.

سعر أسطوانة الغاز 2025

أصدرت وزارة البترول بيان رسمي يشير إلى توفير ما يقارب من 235 مليون أنبوبة بوتاجاز وذلك نتيجة لدخول الغاز الطبيعي لحوالي 13 مليون وحدة سكنية.

قال أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعر “عبد المنعم إمام” أن ارتفاع سعر أنبوبة الغاز يهدف إلى تقليل الدعم على المواد البترولية والذي يكلف الدولة الكثير من الأعباء حيث تستحوذ أنبوبة البوتاجاز على أعلى نسبة دعم مقارنة بباقي المواد البترولية.

تسعي الدولة في الوقت الحالي إلى توصيل الغاز لما يقارب 1.5 مليون وحدة سكنية، تتضمن 35 منطقة لم يدخلها الغاز من قبل وذلك في العام الحالي 2025.