تقوم الجمهورية العربية المصرية في الأيام الحالية بإحداث التغيرات في البلاد، من أجل التطور وإحراز التقدم بشكل أكبر، وقد أطلقت هيئة التنمية الصناعية المصرية مزايدة على رخصة سجائر جديدة، ولكنها قامت بتأجيل جلسة المزايدة أمس.
قامت هيئة التنمية الصناعية في الجمهورية العربية بتأجيل جلسة المزايدة على الرخصة الجديدة لصناعة السجائر يوم أمس، السبت الواقع في 3 نيسان 2025، وذلك لموعد آخر لم يتم تحديده.
ويُذكر أن اليوم 4 نيسان، كان من المفترض أن تنتهي قدرة المستثمرين على المشاركة والانضمام إلى هذه المزايدة.
وقد تم تأجيل الجلسة أمس من أجل وضع شروط جديدة لمنافسة الشركات المصنعة للدخان، وذلك حسب ما صرح به رئيس شعبة الدخان في اتحاد الصناعات المصرية أمس.
ما هو قرار هيئة التنمية الصناعية في مصر؟
أعلنت هيئة التنمية الصناعية في مصر الأسبوع الماضي، عن مزايدة على رخصة جديدة لتصنيع الدخان، بحيث تضاعفت مؤشرات استهلاك الدخان في مصر بشكل كبير، كما أن أسعار السجائر قد زادت بحوالي 10 أضعاف على مدار السنين.
وقد أفصحت الهيئة عن أنه سيتم الإعلان عن الشركة المصنعة الرابحة في هذه المزايدة، ذلك خلال جلسة ستقام في اليوم السادس من شهر حزيران العام الحالي 2025.
كما وقد وضحت الهيئة شروط ومعايير خاصة بالمصانع والشركات التي ستدخل هذه المزايدة، وقد كان من أهم هذه الشروط أن تستطيع الشركة الرابحة إنتاج حوالي 15 مليار سيجارة على الأقل.
ومن أجل أن يتم قبولها في المناقصة يجب أن تدفع الشركة 30 مليون جنيه مصري، وعند وضعها في المنافسة مع الشركات الأخرى ستدفع 100 مليون جنيه مصري.
كما حددت الهيئة شرط موجه لأسعار منتجات التدخين التي ستطرح مستقبلاً، بحيث يكون سعرها أعلى بكثير من أسعار شركة “الشرقية للدخان”.
ما تأثير رخصة السجائر الجديدة على شركة الشرقية للدخان؟
يتوقع الكثيرون أن ينتهي زمن احتكار شركة “الشرقية” لإنتاج الدخان في ظل هذه المزايدة، ولكن يرى البعض أن هذه الشركة الضخمة لن يستطيع أحد منافستها.
والجدير بالذكر أن شركة “الشرقية للدخان” ستشارك برأسمال لا يتجاوز 24%، مع المستثمر الذي سيربح المزايدة.
كما ويرى الكثيرون أن هذه الشركة ستقوم بتحقيق الأرباح بشكل كبير في الأشهر المقبلة، وذلك من جهتين مختلفتين.
بحيث أن مكاسب الجهة الأولى ستكون من إنتاج هذه الشركة للدخان بكافة أنواعه، أما أرباح الجهة الثانية ستكون من خلال مساهمتها بنسبة 24% مع مصنع السجائر الجديد.
كما ولا يتوقع المحللون أن تقوم الحكومة المصرية بإنهاء نشاط شركة “الشرقية للدخان”، وذلك بعد 70 عاماً من إنتاجها المحلي.
بالإضافة إلى أن هذه الشركة تقوم بتصدير منتجات التدخين بأنواعها المختلفة إلى البلدان في الخارج.
وتعتبر أيضاً مصدر لزيادة خزائن الحكومة المصرية من الضرائب، بحيث تقدر قيمة الضرائب على الدخان في مصر بحوالي 60 مليار جنيه مصري سنوياً.
هل ستنجح الشروط المعقدة التي أقرتها هيئة التنمية الصناعية بشأن رخصة السجائر؟
يرى الكثيرون أن هذه الشروط تخالف قوانين ومعايير حماية المستهلك، كما ترى شركات تصنيع السجائر في مصر أن هذه المعايير المعقدة تمنع الكثير من المصانع الدخول في هذه المزايدة.
وتعتبر منتجات التدخين التي تصنعها الشركات، من المواد الخاضعة لعوامل الطلب الغير مرن، بحيث من الممكن أن ترتفع أسعارها ولا يقل الطلب عليها، وهذا الأمر المتوقع حدوثه في الأشهر المقبلة في مصر.
يمكنك قراءة المقال التالي أيضاً توقعات لارتفاع حجم صادرات مصر من الحديد بشكل أكبر واستقرار الأسعار في السوق المحلي