جيسيك 2025 في الإمارات ضمّ اجتماعا للرؤساء التنفيذيون لأمن المعلومات. وذلك من مختلف أنحاء العالم في آخر يوم من فعاليات المعرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات. ويمثل المؤتمر الفعالية ذات التأثير الكبير في الأمن الإلكتروني للشرق الأوسط وأفريقيا. وقد انعقد الاجتماع في مركز دبي التجاري العالمي، من أجل تحديد ملامح الاستراتيجيات الأمثل. وأيضا لحماية المؤسسات المالية من الهجمات الإلكترونية ومناقشتها.
جلسة جيسيك 2025 تتناول التكتيكات المتنوعة
فقد جاء في جلسة المناقشة التكتيكات المتنوعة عن التعامل مع الهجمات الإلكترونية بمختلف اشكالها.
وكما تم إقامة الجلسة في المنصة الرئيسية، وترأسها المستشار الأمني السابق لحكومة المملكة المتحدة ناثان سوين.
المعلومات الاستخبارية مؤشرا رئيسيا
ومن جهته، أفاد الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في بنك الإمارات دبي الوطني محمد درويش آزاد، بأنه تمثل المعلومات الاستخباراتية عن التهديدات المحتملة مؤشراً رئيسا. وحيث يتم إدراج هذا المؤشر في جميع التقارير التي تعد من قبل المؤسسة. ويرجع ذلك لدعمها صنع القرار من المنظور الاستراتيجي.
وعد آزاد المعلومات المعنية بالطرف الثالث والذي هو مزودو الخدمات، هي أحدى المجالات التي تحتاج إلى تحسين. إذ تمنح فرصة للاطلاع على حالتهم على أساس يومي. وبذلك قال “إذ لن يُساعدكم إجراء عملية مراجعة التهديدات بشكل سنوي على فهم طبيعة المنهجية الدفاعية”. حيث يقصد أن مراجعة التهديدات كل سنة، من قبل مزودو الخدمات ممن يتعاملون معهم لن تساعدهن على فهم المنهجية الدفاعية. وبالتالي لن يتم التعرف على أحدث الهجمات التي قد يتعرضون لها.
أهمية التعليم وسد الفجوة الرقمية بين الناس
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات فيكتور بوليتش عند منظمة العمل الدولية، لأهمية التعليم في هذا الشأن. وقد قال أنه بالإمكان رؤية الأقمار الصناعية عند النظر إلى السماء في الليل. والجديد أنه يوما ما ستكون هذه الأقمار كفيلة بتأمين الاتصال بالإنترنت، وذلك لمن بقي من سكان الأرض بلا إنترنت. أو الذين لا يتصلون بنظام ستارلينك، وحيث يبلغ عددهم نحو 4 مليارات نسمة في الوقت الحالي.
وكما أشار فيكتور بوليتش إلى اعتقاده بالتوجه نحو مرحلة من الاعتماد السريع لهذه الحلول. وخصوصا في إطار المحاولات المتواصلة لسد الفجوة الرقمية بين الناس. فيما يرتبط باعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة لتكنولوجيا اتصالات الجيل الخامس. ومن الواجب بحسب فيكتور التوفيق بين الابتكارات في المواهب البشرية والابتكارات التكنولوجية.
جيسيك 2025 يبحث في التحديات المواجهة للمرأة
وكما بحثت جلسة حوارية في مؤتمر “جيسيك إنسباير” أهم التحديات التي تواجه المرأة في الأمن الإلكتروني وتناولت التغييرات التي يحتاجها القطاع.
ومن جانبها، أضاءت الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات في دائرة الثقافة والسياحةلأبوظبي، على ضرورة تشجيع السيدات من جميع فئاتهن من أجل استكشاف المسارات الوظيفية في الأمن الإلكتروني.
وكذلك أوضحت بأنه لا تجد معظم خيارًا وظيفيًا النساء في الأمن الإلكتروني، وبخاصة أنّهن لا يدركن حجم الفرص المتاحة في مجال الأمن الإلكتروني.
ومن المفروض، على الشركات والقادة أن يعملوا على تدريب كلا الجنسين لدخول الفضاء الإلكتروني. وأيضا دعمهم لتطوير مهارات الجيل الأصغرً وسد الفجوة التي يشهدها القطاع، بما يتعلق بالمساواة بين الجنسين في المهارات.
اختراق أمني
ومن جهة أخرى، تناول سوداكار راماكريشنا، الرئيس، الرئيس التنفيذي لشركة “سولارويندز”، طريقة اكتشاف الشركة لتهديدات في نظامها قبل ثمانية أشهر من ديسمبر 2025. وذلك عندما حدث اختراق أمني لمنصة “أوريون” وقد أسفر عنه قرصنة البيانات الخاصة للآلاف من عملاء الشركة.
وكما أوضح أن المهاجمين استطاعوا دخول بُنية الشركة، وتحديد نقطة دخول سرية في 2019. بحيث يقوموا في وقت لاحق بادماجها في نظام الشركة المُعتمد من غير أن يتم كشفها. بالإضافة فقد تم نشر النسخة من البرمجية لنحو 18 ألف شركة، مما أدى لهجمات تتابعية شملت حوالي 100 شركة و9 وكالات حكومية.
الأدوات التي تحمي الجمهور من الهجمات الإلكترونية
وبدوره، أطْلّع رئيس قسم الجرائم الاجتماعية لدى شرطة دبي النقيب خالد تهلك زوّار فعالية “جيسيك 2025” على الأدوات التي تعطي الجمهور الفرصة لحماية أنفسهم من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وفي السياق المتصل، ونوه على زيادة الاستعانة بحملات التبرعات المزيفة وأيضا الابتزاز الإلكتروني والتصيّد الاحتيالي. وذلك من أجل استهداف المواطنين غير المدركين لهذا النوع من الأساليب. وأكد النقيب خالد على أنّ زيادة مشاركة المعلومات الخاصة، قد أسهم في زيادة ضحايا الجرائم الإلكترونية. وأنهى كلمته بإبلاغ الحضور بأنهم يستطيعون الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية من خلال الموقع الشبكي (www.ecrime.ae).
إقرأ أيضا
الهيئة العامة للعقار في السعودية تصدر ضوابط الإعلانات العقارية