توقعات بنمو الشركات العقارية في بورصة 2025

حسبَ دراسة جديدة مؤخراً صادرة عن قطاع البحوث بشركة العربي الإفريقي للتداول “أن تواصل مبيعات أكبر شركات موجودة في البورصة التراجع خلال العام الحالي، لتحقق 55.9 مليار جنيه، مًقابل 58.5 مليار جنيه.

وقال محمد فخري، محلل في قطاع العقارات، “إنّ كل التوقعات تشير الآن إلى البدء في التعافي خلال عام 2025، حيثُ ومن المتوقع أن تشهد المبيعات نمواً كبيراً بنسبة 5.5% في السنة حتى عام 2025، مع دعم ارتفاع نصيب الفرد الواحد في الناتج المحلي بالمجمل، لتقترب الشركات من المعدلات نفسها المحققة في عام 2019. وأوضح فخري، أنّ الافتراضات المسبقة التي قامت على دراسة تأثيرات جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالميّ، بالإضافة إلى تراجع تقديرات صندوق النقد الدولي للنمو، وما لحقهُ من تراجع في نصيب الفرد الواحد من الناتج المحلي.

تراجع مبيعات 2025

حيثُ تابع فخري، “أن البحث لقد أظهر تراجعاً في مبيعات عام 2025، حيثُ كان من المفترض علناً أن تقوم الشركات الكبرى بتسجيل مبيعات بقيمة تقارب الـ 69 مليار جنيه، وهذه هي نفس مستويات 2019، ولكن للأسف ما تم تحقيقهُ فعلاً على أرضِ الواقع لم يتجاوز 58.6 مليار جنيه، بانخفاض 14%، كما تضم قائمة الشركات المدرجة في البورصة محل الدراسة كلا من إعمار مصر للتنمية، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار، ومجموعة طلعت مصطفى، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، وأوراسكوم للتنمية، وبالم هيلز للتعمير”.

واستكمل قائلاُ “إن الافتراضات المسبقة للنمو لم تأخذ بعض المحفزات الداعمة للشركات خلال 2025 في عين الاعتبار، ومنها تراجع أسعار الفائدة الكبير، واستفادة 4 شركات من مبادرة التمويل العقاري للإسكان المتوسط بفائدة 7% والتي تم طرحها خلال الشهر الأخير من عام 2019”.

كما أوضح “أن الانهيار الكبير على أسعار الفائدة، وصولاً لمستويات شهر مايو 2014، سوف يقوم بدعم العقار كواجهة استثمارية بدلاً عن الشهادة البنكية، خصوصاً أن العقار يقوم بتحقيق عائد مغري على المدى المتوسط والبعيد، كما أنه سوف يمنح المطورين فرصة الاقتراض لتنفيذ المشروعات من خلال تكلفة أقل بكثير ممّا ينعكس إيجاباُ على سعر الوحدة ويسمح بمرونة أكبر في التسعير”.

مشروعات جديدة

حيثُ أشار فخري، “إلى أن المشروعات الجديدة التي تم طرحها من قبل الشركات مؤخراً سوف تدعم مبيعاتها المستقبلية، ومنها بدء تسليم الوحدات فعلاً في مشروع شركة السادس من أكتوبر الحالية، «سوديك إست» بمنطقة نيو هليوبليس، فضلاً عن اقتراب طرح مشروع الشركة بالساحل الشمالي «مَلاذ» فوراً عند الانتهاء من الحصول على التراخيص اللازمة، كما تستعد شركة طلعت مصطفى لطرح مشروع حدائق العاصمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيما تعتزم شركة بالم هيلز لتسليم بعض الوحدات في مشروع «ذا كراون» خلال هذا العام والمراحل الأولى من «باديه» في العام المقبل”.

كما أشار إلى أن شركتي مدينة مصر الجديدة للإسكان سوف تحصلان على الدعم من خلال طرح بعض الأراضي للبيع أو الدخول في شراكات لتطوير محفظة أراضيهما مع مطورين آخرين.

وأشار “إلى أن شركتي أوراسكوم للتنمية وطلعت مصطفى هما الأكثر استفادةً من تعافي السياحة في المستقبل، فيما تعتبر شركتا إعمار وسوديك وبالم هيلز الأكثر قدرة على التعامل مع الوضع بشكل أفضل، وهذا نظرا لتنوع محفظة المشروعات جغرافيا، فضلا عن امتلاك الأولى والثانية صافى نقدية يسمح بالتوسع في مشروعات جديدة والتعامل مع أي الأزمات المحتملة”.

Scroll to Top