تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الغذاء، حيث من المتوقع أن يتأثر نظام الأمن الغذائي العالمي ولاسيما في الدول العربية بشكل كبير بسبب الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تنعكس هذه الأزمة سلبًا على توريدات الصادرات الغذائية من البلدين، وتعتبر روسيا من أكبر الدول المنتجة للقمح على مستوى العالم، كذلك المنتجات الغذائية الأوكرانية والزراعية تعتبر من المنتجات ذات الجودة العالية، وتنبئ المحللون بأن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الغذاء ستتسبب بانقطاع التوريدات الغذائية البلدين إلى دول العالم التي تعتمد على الاستيراد الخارجي.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الغذاء في العالم
في عام 2014، ترتد انعكاسات الأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي العالمي. فحينئذ، كان الانفصاليون الأوكرانيون المدعومون من روسيا يقاتلون القوات الأوكرانية في إقليم دونباس.
وبينما تسنى لكييف تصدير معظم إنتاجها من الحبوب الغذائية صيف العام 2025، رغم الجائحة الكورونية، يتوقع خبراء أن يحول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا دون زراعة المحاصيل الجديدة في الربيع المقبل.
وذلك خصوصًا أنه يتزامن مع استفحال أزمة الأسمدة العالمية، التي أشعلتها أزمة الطاقة. وقيود الصادرات، والعقوبات التجارية. التي ضاعفت جميعها أعباءَ جمة تثقل كواهل المزارعين الروس والأوكرانيين منذ سنوات.
تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الغذاء في منطقة الشرق الأوسط
تصارع منطقة الشرق الأوسط، منذ زمن، سيلا من التحديات الهيكلية لأمنها الغذائي، بجريرة ارتفاع معدّلات النمو السكاني، وتفشى الفساد، وتآكل قاعدة الموارد الطبيعية، لا سيما المياه العذبة والأراضي الصالحة للزراعة، فضلا عن ارتدادات التغيرات المناخية، وتعاظم الاعتماد على الخارج في تدبير الاحتياجات الغذائية.
كذلك تسجل منطقتنا معدّلات مخيفة من سوء التغذية، جراء النقص في المغذيات، وتجدد النزاعات والأزمات المزمنة، واستمرار الاضطرابات الاجتماعية الخانقة. واليوم، يترقب عدد من دول الإقليم، خصوصا مصر وتركيا اللتين تتصدران مستوردي القمح عالميا، ببالغ قلق، مالات الأزمة الأوكرانية. إذ تستورد القاهرة نحو 13.6 مليون طن سنويا.
كما توفر روسيا وأوكرانيا 97% منها، كي تملأ الفجوة المخيفة بين الاستهلاك، الذى يناهز العشرين مليون طن سنويا، والإنتاج المحلى، الذى يكاد يتخطى ثمانية ملايين طن بقليل. الأمر الذى يفرض على الدولة المصرية ضرورة تبنى استراتيجيات زراعية وغذائية ناجزة. بحيث لا تغفل دعم المزارعين عبر شراء إنتاجهم من القمح بأسعار مناسبة. عسى أن يحفزهم ذلك على التوسع في زراعته محليا، بما يساعد على تقليص الفجوة المروعة بين الإنتاج والاستهلاك.
أسباب الحرب الروسية على أوكرانيا
حيث يعود تاريخ هذه الأزمة إلى زمن بعيد بين البلدين (العصور الوسطى)، كما كانت أوكرانيا جزءً من روسيا ولاكن انفصلت عن روسيا بعد انحلال “الاتحاد السوفييتي” في بداية القرن التاسع عشر. والتي دائمًا ما ذكرها الرئيس الروسي “بوتين” في خطابته عن وحدة الشعب الواحد والرابطة التي تجمع بينهم، لاكن كان ميول الدولة الأوكرانية دائمًا متجه نحو الغرب، وهذا ما أزعج “الإمبراطورية الروسية”.
كما زادت حدة هذا التوتر في عام 2003 حين قامت روسيا ببناء سد في مضيق كريتش. حيث اعتبرت كيف هذه محاولة لإعادة ترسيم الحدود الروسية. وفي عام 2006 وعام 2009 قطعت روسيا إمدادات الغاز عن أوكرانيا والذي بدوره حرم الدول الأوروبية من الغاز أيضًا.
كما حاول الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية “جورج دبليو بوش” ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي <حلف الناتو>. حيث عارض هذا الأمر الرئيس الروسي “بوتين”، وصرح حينها بأن روسيا لن تقبل الاستقلال التام لأوكرانيا.
من أسباب الحرب بين روسيا وأكرانيا ضم جزر القرم في عام 2014إلى روسيا، وفي عام 2015 شن انفصاليون هجوم على أوكرانيا، واشارات كييف أصابع الاتهام إلى روسيا والتي بدورها نفت هذا الاتهام.
قد يهنك أيضًا:
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية
اخبار الحرب في اوكرانيا و اخر مستجدات الحرب في اوكرانيا
تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية اليوم على القمح والغاز في مصر