إلى أي مدى يصل تأثير الأزمة الأوكرانية على البلاد العربية؟، هذا ما يشغل بال الكثير من المحللين في الشرق الأوسط والبلاد العربية كافة، وذلك بعد الأحداث التي حصلت في فجر يوم الخميس الواقع في 24 فبراير 2025. حيث أستيقظ الناس على خبر غزو روسيا لأوكرانيا، والتي سببت الكثير من التداعيات الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، ومن أهمها ارتفاع سعر خام برنت لأكثر 100 دولار. كذلك ارتفاع سعر الذهب في جميع أنحاء العالم، هبوط حاد في قيمة العملات الرقمية، وبالأخص البتكوين حيث هبط إلى سعر قياسي منذ أخر ارتفاع له وهو “35,000 ألف دولار أمريكي”. كما أثرت أزمة أوكرانيا على أسعار القمح والزيت، وفي هذا التحليل سنتكلم عن تأثير الأزمة الأوكرانية على البلاد العربية.
تأثير الأزمة الأوكرانية على أوروبا
الأزمة الأوكرانية له تداعيات كثيرة على الاقتصاد وعلى أمن وسلامة المنطقة في أوروبا، كما ستؤثر الأزمة في أوكرانية الروسية على البلاد العربية بشكل كبير، وأيضًُا ستطال تداعيات الأزمة الأوكرانية الدول الأوربية بشكل ملحوظ
بعد إعلان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن بدأ الحملة العسكرية على أوكرانيا، عملت أمريكا على توجيه أول الضربات إلى روسيا، حيث أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” عن توجيه عقوبات اقتصادية على روسيا والتي تعتبر أداة رئيسية التي يتعامل بها الغرب مع روسيا، ذلك عقب الإعلان عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
كما تم طرح ملف الطاقة، وملف إمدادات الغاز والنفط الروسي، والتي تعتبر ورقة مساومة أساسية في هذا الإطار. ولكن يمكن اعتبار هذا الملف “سيف ذو حدين“. الحد الأول الذي تمثل باعتماد روسيا على صادرات الغاز والنفط بشكل كبير لدعم اقتصادها، والذي يتم تصديره إلى دول الاتحاد لأوروبي.
ومن جهة أخرى ستضع هذه العقوبات بلاد الاتحاد الأوروبي في ورطة كبيرة. وذلك بسبب الاعتماد على النفط والغاز الروسي بشكل كبير، حيث تصل الواردات من النفط والغاز الروسي إلى بلاد الاتحاد الأوروبي إلى 40%.
كذلك لاتزال بعض الاقتراحات بشأن حل مشكلة الأزمة الروسية الأوكرانية قيد الدراسة.
تأثير الأزمة الأوكرانية الروسية على البلاد العربية
رغم بعد البلدين عن المنطقة العربية، تأثرت المنطقة العربية بشكل كبير بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية. حيث تعتبر أوكرانيا مصدر رئيسي وسلة غذائية مهمة ليس فقط للدول العربية، أيضًا للعالم كله. كما تعتمد أوكرانيا على تصدير القمح بشكل كبير إلى الدول العربية وبالأخص مصر، حيث استوردت ما يقارب 50% من القمح من روسيا و30% من أوكرانيا. وذلك عن طريق البحر الأسود، والذي ينخرط بشكل مباشر في الأزمة الأوكرانية الروسية.
ومن تأثير الأزمة الأوكرانية على البلاد العربية، هي قطع الإمدادات الغذائية إلى الدوال العربية. حيث تستورد البنان ما يقارب 50% من القمح من أوكرانيا. كذلك ليبيا واليمن بقيمة تتراوح بين 45% إلى 20% من أوكرانيا. وفي المغرب تبلغ نسبة واردات القمح من أوكرانيا 26%، وهذا ما يجعل أوكرانيا المصدر الرئيسي للقمح في البلاد العربية.
قد يهمك أيضًا:
اليوم الثالت لغزو أوكرانيا..استقرار في أسعار النفط عالميا
البورصة المصرية تتأثر بهجوم الدب الروسي على اوكرانيا ..ومحللون يعلقون
أسعار الأسمدة عالميا تشهد ارتفاعا حادا نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية