انتعاش الجنيه المصري بفاعل السياسات النقدية للبنك المركزي المصري وعوامل أخرى

بدأ الجنيه المصري يظهر متانته وقوته وسط التراجعات الاقتصادية العالمية التي تحدث بشكل عام. حيث أنه في ظل انتعاش الجنيه المصري قد تمكن من تحقيق مكاسب بشكل جزئي أمام الدولار الأمريكي منذ بداية هذا العام الحالي 2025.

في حين وقد كان لهذا التقدم كانت هنالك عوامل قد ساهمت في ذلك والتي اندرجت نحو نجاح السياسات النقدية التي وضعها البنك المركزي المصري. والتي أدت إلى تحقيق الاستقرار في السياسة النقدية. كما أنه قد كان سبباً إيجابياً أدى إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية بشكل مستمر ومتواصل ليصل إلى قيمة قد تخطت 40 مليار دولار.

انتعاش الجنيه المصري أمام سعر الدولار الأمريكي

شهد سعر الجنيه المصري أمام الدولار استقراراً جزئياً خلال الفترات الأخيرة. إلا أنه قد انخفض سعر صرف الدولار في السوق المصري  قبل عطلة عيد الفطر المبارك إلى 15.62 جنيه للشراء و15.72 جنيه للبيع. إشارةً إلى أنه قد كان يبلغ في آخر أيام العام الماضي 2025 نحو ما يقارب 15.68 جنيه للشراء، و15.78 للبيع.

جوانب مشرقة قد أدتها السياسات النقدية للبنك المركزي المصري

لكن ومن جانب آخر. لا بد من الإشارة إلى الفوائد العديدة التي أفادتها السياسات النقدية للبنك المركزي. والتي تمحورت نحو تزايد ثقة المؤسسات وصناديق الاستثمار الدولية في الاقتصاد المصري. إذ وقد تجلى ذلك في زيادة حجم استثمارات الأجانب لتبلغ رقم قياسي قد بلغ نحو ما يقارب 30 مليار دولار.

ولم ينطوي الأمر على ذلك فحسب. بل وقد امتدت تلك الجوانب المشرقة إلى تقييم الاقتصاد المصري من قبل مؤسسات التقييم الدولية و الذي كان إيجابياً  يدل على نجاحه ومتانته.

حيث أن كل تلك العوامل ولا سيما نجاح الجنيه واستقراره أمام الدولار الأمريكي. كلها تعد عوامل مهمة تشير إلى قوة أداء الاقتصاد المصري ونجاحه في مواجهة تداعيات وآثار كورونا السلبية. ولا سيما في إطار قدرة البنك المركزي في المحافظة على معدلات الاحتياطي فوق حاجز 40 مليار دولار أمريكي.

لم يقتصر الأمر على هذا فقط. بل وقد كان النجاح ينطوي على كافة القطاعات المصري عموماً ولا سيما نجاح القطاع الصناعي الذي تمكن من تغطية احتياجات السوق المحلية. حيث أن ذلك قد انعكس بشكل إيجابي على تقليل الاعتماد بشكل كبير من الاستيراد الخارجي وبالتالي قد أدى ذلك إلى تراجع الطلب على العملة الخضراء وزاد من انتعاش العملة المصرية.

ومن جانبه. مازال هناك توقعات تشير إلى أن الاقتصاد المصري قد يشهد المزيد من التحسن والأداء القوي. نظراً إلى وجود جميع العوامل المساهمة في ذلك. إلى جانب عودة السياحة الروسية في مصر التي يمكن أن تتجاوز 3 مليارات دولار وفقاً للتوقعات.

إقرأ أيضاً :

شركة الاتصالات المصرية تغرم شركات المحمول بأكثر من 20 مليون جنيه!!

ارتفاع أسعار الأجهزة المنزلية في مصر بعد العيد متأثرة بارتفاع أسعار المواد الخام عالميًا

Scroll to Top