قامت دولة الكويت في وقت سابق خلال شهر مارس / آذار الماضي. برفع حيازتها من سندات الخزانة الأمريكية وذلك بنسبة 2 في المئة. أي ما يعادل 900 مليون دولار أمريكي على أساس الشهري. حيث أنه عقب تراجع حيازة السندات الأمريكية خلال شهر فبراير / شباط الماضي. قامت الكويت بتوجيه قرارقات ترفع حيازتها من السندات. الأمر الذي جعل من الكويت مكانةً عاليةً أدى بها إلى أن تغدو في المرتبة الثانية على مستوى الخليج. وهذا ما جعلها أيضاً تتفوق على دولة الإمارات العربية المتحدة وللمرة الأولى.
الكويت ترفع حيازتها من السندات الأمريكية نحو 45.7 مليار دولار خلال شهر مارس
والجدير بالذكر أن حيازة الكويت من سندات الخزانة الأمريكية قد استطاعت أن تكون ذات أداء فعال على أساس شهري. حيث أن قيمتها كانت تبلغ خلال شهر فبراير / شباط الماضي نحو 44.8 مليار دولار. إلا أن مستواها قد ارتفع خلال شهر مارس / آذار من هذا العام لتبلغ قيمة حيازتها 45.7 مليار دولار أمريكي.
كما وتجد الإشارة إلى أن الكويت قد رفعت حيازتها على أساس سنوي بنسبة نحو 14 في المئة. بالمقارنة مع مستواها في نفس الفترة من العام الماضي 2025 والتي كانت حينها 40.1 مليار دولار.
محفظة الكويت من السندات الأمريكية
لكن وبالحديث عن حصة الكويت من السندات. فإنها تملك سندات تتنوع ما بين القصير الأجل وطويلة الأجل. إذ أن قيمة السندات قصيرة الأجل تبلغ نحو ما يقدر 12.26 مليار دولار. أما بالنسبة إلى طويلة الأجل فهي تأخذ النسبة الأكبر من حيازة الكويت والتي تبلغ تقريباً 33.4 مليار دولار.
ومن هذا المنطلق. تجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات الكويتية قد نالت تحركات ناجحة في السندات الأمريكية وهذا ما يشير إلى تنوع التحركات الاستثمارية في بورصة الأمريكية نحو الزيادة والانخفاض.
الكويت تحتل المرتبة الثانية على مستوى الخليج باستحواذها على السندات الأمريكية
وفي السياق نفسه. تجلى الأداء الجيد للكويت نحو احتلالها المركز الثاني . بعد المملكة العربية السعودية من استحواذها على السندات الأمريكية على مستوى الخليج. إذ وقد ظهر ذلك باستحواذها قيمة 130.8 مليار دولار من السندات.
فيما وقد جاء بعد ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة لتحتل بدورها المرتبة الثالثة بقيمة 45.6 مليار دولار.
وبالمقارنة مع ذلك. كان هناك أنشطة معاكسة لذلك في ظل التراجع الحاصل. حيث وقد توجهت معظم الدول الخليجية إلى البيع في السندات الأمريكية. وهذا ما قد أدى إلى تراجع استثمارات الإمارات لتبلغ مليار دولار. إشارة إلى أنها كانت تبلغ نحو 50.6 مليار دولار خلال شهر فبراير / شباط الماضي. والتي كانت تتوزع نحو 24.69 مليار دولار سندات طويلة الأجل. إلى جانب 20.95 مليار دولار منها للسندات قصير الأجل.
لم ينطوي الأمر على ذلك فحسب. إنما وقد تراجعت بدورها حيازة قطر من السندات والتي وصلت إلى 7.79 مليار دولار خلال شهر مارس / آذار. بعد أن كانت تبلغ 8.04 مليار دولار خلال شهر فبراير الماضي.
فضلاً عن تراجع سندات عمان خلال شهر مارس إلى جانب دولة البحرين. إذ أنه وبعد المقارنة مع كل هذا التراجع، تبقى الكويت والسعودية من بين أكثر الدول التي استطاعت أن تؤدي أداء جيداً خلال الفترة الماضية على مستوى الخليج.
إقرأ أيضأ : البنوك الكويتية تشهد تزايد في إجمالي قيمة الودائع الأجنبية لتصل نحو 28 مليار دولار