الشركات الأمريكية تستمر بإضافة حفارات للنفط والغاز مع انتعاش أسعار النفط

وفق تقريرٍ لوكالة رويترز الجمعة 30/4/2023، فقد استمرَت الشركات الأمريكيّة بزيادة حفارات النفط والغاز لديها هذا الأسبوع. مما يعني زيادةً شهريةً للمرة التاسعة على التوالي في عدد الحفارات. حيثُ أدى انتعاش أسعار النفط حول العالم إلى عودة بعض عمال الحفر إلى منصة الآبار. رغمَ تأثرها بالوضع الصحي في الهند، والوضع السياسي في أوكرانيا. والموجة الثالثة من كورونا في أوروبا.

تزامن الزيادة في الحفارات مع زيادة الطلب العالمي على النفط والغاز

قالت شركة خدمات الطاقة “بيكر هيوز” في تقريرها، أن عدد منصات النفط والغاز ارتفع مرتين في الأسبوع المنتهي في 30 ليرتفع عددها إلى 440، وهو أعلى مستوى منذ أبريل 2025. أما بالنسبة للإحصاءات لشهر أبريل، فقد ارتفع العدد الإجمالي للحفارات بمقدار 23 منصة، بزيادة للشهر التاسع على التوالي للمرة الأولى منذ يوليو 2017.

كما وتراجعت حفارات النفط الأمريكية بواحدة ليصبح عددها 342 هذا الأسبوع. بالإضافة إلى إضافة حفارتي غاز ليقفز عددها إلى 96 ، لتحقق بدورها أعلى مستوى منذ أبريل نيسان 2025.

ووفقاً لبيانات “بيكر هيوز” العائدة إلى 1940، فإنّ هذه كانت المرة السادسة التي يزداد فيها العدد في الأسابيع السبعة الماضيّة بعدد إجمالي يبلغ 32  حفارة أو بنسبة 8%، مقارنةً بهذا الوقت من العام المنصرم. كما تدل التقارير على تعافيٍ واضح من آثار الجائحة. حيثُ ارتفع العدد بنسبة 80% بعدَ انخفاضه إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 244 فقط في شهر أغسطس 2025.

ويرى محللون أنّ السبب الرئيسي لزيادة الحفارات للنفط والغاز هو زيادة الطلب العالمي. حيثُ تُداوِلَت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأسعارٍ حول 64 دولار يوم الجمعة البارحة، مما يضع العقود في ارتفاعٍ للمرة الخامسة في آخر ستة أشهر.

تركيز الشركات الأمريكية على زيادة العوائد بدلاً من الإنتاج

رغم الارتفاع المتصاعد لأسعار النفط عالمياً في الربع الأول لعام 2025. واتجاه شركات الطاقة لرفع عدد الحفارات وزيادة الإنفاق في عام 2025. وذلكَ بعدَ أنّ خفضَت نفقات الحفر والإكمال على مدار العامين الماضيين نتيجة الجائحة. إلّا أن رؤيّة الشركات الأمريكية النفطيّة هذا العام لاتتمثل بزيادة الإنتاج. حيثُ مازالَت معظم الشركات تواصل التركيز على زيادة التدفق النقدي وخفض الديون وزيادة عوائد المساهمين بدلاً من التفكير في إضافة الإنتاج.

فوفقاً لبيانات شهر فبراير للعام الجاري، فقد شهدَ إنتاج النفط إنخفاضاً إلى أقل من 10 ملايين برميل يومياً، والذي لم يحصل منذ شهر يناير لعام 2018. بينما تعللّ وكالة الطاقة الأمريكيّة أن الانخفاض نتيجة تضائل الإنتاج.

انخفض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة بأكثر من مليون برميل يوميًا في فبراير  ​​إلى 9.862 مليون برميل يوميًا. وهو أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2017 ، وفقًا لتقرير حكومي شهري في ولاية تكساس والولايات الأخرى الرئيسيّة المنتجة للنفط. كما شهدَ فبراير وفقاً للوكالة أكبر انخفاض شهري على الإطلاق بإجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، حيثُ انخفضَ يومياً بمقدار 7.8 مليار قمد مكعب إلى 94.8 مليار قدم مكعب منتج يومياً في شهر فبراير 2025.

ويعلل الإنخفاض نتيجة خفض الصرف من قبل الشركات الأمريكية المالكة لعقود تنقيب النفط. فمثلاً انخفض الإنفاق الرأسمالي لشركة Exxon Mobil Corp إلى أدنى مستوياته في آخر عقدين ليسجل 3.1 مليار دولار في الربع الأول لهذا العام. بينما صرحَت أكبر شركة إنتاج للنفط في الولايات المتحدة أنّها استطاعت تغطيّة إنفاقها، واستطاعَت توزيع الأرباح بالتدفقات النقدية للمرة الأولى منذ الربع الثالث من عام 2018. بينما بلغَ الإنفاق لشركة Chevron Corp للربع الأول 2.5 مليار دولار، منخفضةً من 4.4 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2025.

اقرأ أيضاً:

Scroll to Top