يحاول العالم أن يشق طريقه نحو التعافي الاقتصادي، بعد أزمة ” COVID 19 ” التي سببت تدهوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي، فيأتي دور المستثمرين للتلاعب في الأسواق من أجل الاستفادة من هذا التعافي، حيث يعد سلوك المستثمرين ذو تأثير كبير على السوق بشكل عام وعلى أسعار الأسهم بشكل خاص.
تأثرت أسعار الأسهم في ظل تفشي فيروس ” COVID 19 ” فارتفعت أسعار أسهم شركات التكنولوجيا بشكل كبير، كما شهدت العديد من الشركات نمواً في أرباحها على عكس شركات أخرى لم يحالفها الحظ.
حيث صرح رجل الأعمال ” Jim Cramer ” يوم الأربعاء الواقع في 3 آذار 2025 أنه من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد الأمريكي هذا العام، حيث أن العالم مقبل على طفرة جديدة بعد جائحة ” كورونا ” وأن الاقتصاد يشق طريقه للازدهار بعد هذا التدهور الاقتصادي العالمي الكبير.
وقد تحدث عن أهم الشركات التي صعدت وأخرى هبطت هذا العام 2025، حيث أعلنت شركة ” Wynn Resorts ” عن ارتفاع أسعار أسهمها بنسبة 1.7% مما يشير إلى نمو الشركة، وصرحت شركة ” Norwegian Cruise Line ” أن مؤشر أسعار أسهمها زاد بمقدار 6.3%، أما شركة ” American Airlines ” فقد أوضحت أن أسهمها حققت زيادة بمعدل 3.4%، يعود نمو أرباح هذه الشركات إلى زيادة الطلب وانخفاض العرض مما يؤدي إلى زيادة أسعار الأسهم وتحقيق العوائد.
أما بالنسبة للخسارة فكانت من نصيب شركة ” Peloton ” فكانت خسارتها بحوالي 8%، على وفاق مع شركة ” Zoom Video Communications ” التي حققت أيضاً معدل خسارة على نحو 8%، على الرغم من أن هاتان الشركتان حققتا أرباحاً كثيرة منذ تفشي فيروس ” Corona “.
كما أعلنت شركة ” Amazon ” عن انخفاض في أسعار أسهمها بنسبة 1.9%، مما أدى إلى تراجع أرباحها في الأشهر الأخيرة، حيث علق ” Danny Carlson ” خبير التجارة الإلكترونية في شركة ” Amazon ” أنه يتوقع من الشركة إطلاق ميزات جديدة في العام الحالي 2025، في أجل توفير خدمات أفضل وتحقيق أرباح أكبر، أيضاً حققت شركة ” Walmart ” خسارة بمعدل 2.9%، أيضاً تعود هذه الخسارة إلى انخفاض الطلب على هذه الشركات مع ارتفاع العرض مما يؤدي إلى تحقيق خسارات كبيرة.
تراجع مؤشر ” داو جونز ” الصناعي يوم الأربعاء المكون من 30 سهماً وأغلق بحوالي 31270.09، كما انخفض مؤشر ” ناسداك ” بنسبة 2.7% وأغلق بمعدل ما يقارب 8%، أما مؤشر ” ستاندارد آند بورز 500 ” فتراجع بنسبة 1.3% وأغلق بحوالي 3819.72.
ما زالت أسعار أسهم الشركات تتعرض للكثير من التقلبات فيتأثر السهم بعوامل رئيسية مثل عاملي العرض والطلب، كما أن هنالك العديد من الأسباب الطبيعية والغير طبيعية مثل ” الأزمات الاقتصادية ” التي تؤثر على أسعار أسهم الشركات في البورصات.