من المعرف عن الذهب كأفضل المعادن وأثمنها كونه من المعادن التي لا تميل الى أي تفاعلات كيميائية مع المواد الاخرى وهو معدن خالص لا يتكون من أجزاء مركبة أو من خليطٍ آخر وبالرغم من قيمته الثمينة , إلا أنه يشهد الآن هبوطاً عالمياً غير متوقع.
فقد باتت أسعار الذهب اليوم تتعرض لتذبذب واضح متأثرةً بجائحة فايروس كورونا ليصل الى القاع حيث أن سعر الذهب يهبط إلى اقل مستوى على عكس الدولار الاميركي الذي يستمر بالإرتفاع.
اذ بلغت اسواق الذهب اليوم عالميا 1717.99 دولار للأوقية مشيراً إلى معدل انخفاض بقدر ب 0.3 بالمئة , غير أنه هبط لأقل مستوى منذ مدة لا تتجاوز ثمانية أشهر حيث بلغ 1706.70 دولار .
أما بالنسبة إلى سعر الذهب في مصر : فقد كان متأثراً أيضاً مع هذه العوامل العالمية وانخفضت قيمته في سوق الصاغة 8 جنيهات تقريباً , وهبط سعر عيار 21 إلى 765 جنيهاً للغرام الواحد, أما عيار 24 فقد بلغ اليوم 874.25 جنيه للغرام , وعيار 18 بلغ 655.75 جنيه للغرام ,
واشار اختصاصيون في الأسواق عن ضعف القدرة وامكانية تحقيق العوائد من خلال الذهب, في حين أن ارتفاع الدولار كان عاملاً مساهماً في هبوط الذهب , بالإضافة الى نزول عائدات الخزنة الاميركية عن المستوى الذي حققته في العام الفائت رغم اأنها تعيش نوعاً من عدم الاستقرار في حين أن مؤشر الدولار بقي يعيش حالة من الاستقرار في الأسابيع الماضية الاخيرة وكذلك بسبب انتعاش الاسهم في البورصات العالمية .
أما بالنسبة للمعادن الثمينة الاخرى فهي مازالت في هبوط ايضاً, اذ وصلت أسعار الفضة إلى 26.15 دولار للأوقية بمؤشر انخفاض يقدر ب 1.2 بالمئة, وكان تراجع أسعار الفضة اعتيادياً حيث أنها قد شهدن تراجع سابق منذ فترة تزيد عن 3 اشهر .
أما عن البلاديوم فقد وصل إلى 2346.67 دولار بمؤشر يقدر ب 0.1 بالمئة, في حين أن البلاتين يقدر مؤشر انخفاضه ب 0.9 بالمئة ليصل إلى 1174.50 دولاراً للأوقية .
وقد كشف رئيس شعبة الذهب المصري هاني جيد , أن الهبوط الذي يحصل بقيمة الذهب قد يعمل على زيادة القوة الشرائية خلال هذه الفترة مشيراً إلى أن الهبوط كان سببه عالمياً وأنشئت ذروته بنهاية شهر شباط لعام 2025 بنسبة 3.5% تقريباً , وهذا سيؤدي إلى ارتفاع عائدات السندات الامريكية .
وعلاوة على ذلك , فإن زيادة الطلب على شراء الذهب في الفترة الحالية قد يؤدي إلى ارتفاع مؤشر الاسعار في قيمة الذهب ولو بشكل مؤقت , وتندرج التوقعات نحو الصعود بنسبة 0.80% وذلك قد يحدث بفضل خطة التحفيز الامريكية التي تحاطب المستثمرين وتؤثر بقراراتهم باستمرار وفي صناديق الاستثمار .