القرض العقاري هو تزويد الأفراد والمنشآت بمبلغ من المال من أجل الحصول على عقار للسكن أو أي عقار آخر، حيث تمثل القروض أحد أهم أدوات الاستثمار كونها تدر عائداً ” إيرادات “، وتتأثر القروض العقارية بأسعار الفائدة عليها.
حيث شهدت هذه القروض في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في معدلات الفائدة عليها، حيث ارتفعت بشكل سريع هذا الأسبوع وبلغت أعلى مستوى منذ تموز العام الماضي، وقد رافق ذلك معدلات تضخم عالية ونمو اقتصادي كبير حسب ما صرح به ” جويل كان “، حيث تصاعد متوسط سعر الفائدة على هذه القروض، وكانت هذه المعدلات المرتفعة هي الأكبر على مدار السنوات الثلاثين السابقة، ووفقاً لمؤشر اتحاد مصرفيي القرض العقاري المعدل موسمياً، ارتفع إجمالي حجم الطلبات على القروض العقارية هذا الأسبوع بمعدل 0.5 %، كما أن طلبات تمويل القرض السكاني تتأثر بالتحركات الأسبوعية لمعدلات الفائدة، وتم تحقيق أرباح من خلال إعادة تمويل القروض العقارية بمعدل 0.1 % هذا الأسبوع، أي أعلى بمعدل 7 % عما كانت عليه في السنة الماضية، وقد بلغ حجم التمويل على هذه القروض أعلى بنسبة 100 % من السنوات السابقة، فقد تراجعت حصة التمويل في الأسبوع الماضي إلى 67.5 % من إجمالي حجم الطلبات أي من أصل 68.2 %، وزادت نسبة الراغبين في شراء منازل للسكن بنسبة 2 % أي أعلى بنسبة 1 % مما كانت عليه قبل بأسبوع، وبسبب ارتفاع معدلات الفائدة على القروض العقارية سيؤدي ذلك إلى انخفاض القدرة على تحمل التكاليف، ولكن يبدو أن هنالك المزيد من المشترين الجدد الذين يغامرون من أجل الحصول على المسكن.
صرح ” جويل كان ” أن سوق الإسكان يدخل في موسم الشراء الربيعي المزدحم بوجود عامل الطلب القوي، ويرجع السبب الأساسي لانخفاض متوسط حجم القروض لزيادة الطلب على الشراء إلى جانب ارتفاع الطلبات الحكومية، حيث أن ذلك كان لأول مرة منذ ستة أشهر، وشهدت أسعار القروض العقارية انخفاضاً ضئيلاً هذا الأسبوع بسبب انخفاض معدل العائد على الخزينة نظراً لأن هذه الأسعار تعتمد بشكل واسع على معدل العائد على الخزينة وتتأثر به، وحسب تصريحات ” ماثيو غراهام ” المدير التنفيذي لصحيفة ” Mortgage News Daily ” إن أسعار الفائدة على القروض العقارية ارتفعت بمقدار 50 نقطة على الأقل خلال الأشهر الأخيرة، وقد كان شهر كانون الثاني من هذا العام واحداً من هذه الأشهر.
يعد التمويل بواسطة القروض أحد أهم عوامل تنشيط الاقتصاد، ويبقى الإنسان يبحث عن الأمان والمسكن الملائم له فتكون القروض العقارية بمعدلات فائدة مناسبة له هي الحل الأفضل لامتلاك العقارات، حيث أن هذه القروض تمثل وسيلة الدعم للأفراد الراغبين بشراء المساكن وللمنشآت التي ترغب بالحصول على عقارات من أجل الاستثمار.
فهل سنشهد ارتفاع كبير في أسعار العقارات بعد الارتفاع الكبير في معدلات الفائدة على القروض؟؟