ارتفاع أسعار الموبايلات في سوريا اليوم الأحد 21 آذار 2025 بنسبة تتراوح بين 40-60%. ويعودُ هذا الارتفاع إلى قرارِ الهيئةِ الناظمة للاتصالات والبريد الصادر مؤخراً.
حيثُ ينصُّ هذا القرار بتعليق التصريح الإفرادي عن أجهزة الموبايل بدءاً من تاريخ 18 آذار 2025 ولمدة سنة كاملة، ريثما يتم استكمال الدراسات التنظيمية والفنية للمشروع.
وطرح هذا القرار استفسارات عدّة حول مصير الأجهزة الخلوية التي سيتم إدخالها من خارج سوريا هل سيتم استخدامها لحين مضي سنة وجمركتها بعد هذه المدة. أم سيتم إيقاف إدخال أي جهاز ؟
زيادة هائلة في الأسعار
فبحسب نشرة تم تعميمها أمس 20 آذار، من وكلاء شركات الموبايلات إلى محلات بيع الأجهزة الخلوية ارتفع سعر أرخص جهاز سامسونغ (A02) من 767 ألف. إلى مليون و475 ألف ليرة سورية !!
ومثلاً ارتفع سعر جهاز A51 من مليون و400 ألف. إلى 2 مليون و295 ألف أيّ ازداد سعره أكثر من 800 ألف ليرة سورية بفارقِ يومٍ واحد فقط بعد قرار تعليق التصريح الإفرادي.
في حينِ سجل أغلى موبايل سامسونغ S21 ULTRA سعر 6 مليون و500 ألف قبل القرار. ولم يتضح بعد سعره لليوم، لكن إذا تم حساب نسبة الزيادة 40% فسيتجاوز سعره الـ10 ملايين.
وأرخص جهاز موبايل “نوكيا“. كان سعرهُ قبل هذا القرار 242 ألف، ليُصبح بعد القرار 414 ألف ليرة سورية. أمّا أجهزة الـ REALME فكانت أسعارها تبدأ من 632 ألف، أمّا اليوم فتبدأ الأسعار من 865 للموديل C11. وصولاً لسعر مليون و104 آلاف للموديل NARZO 20A.
وأسعار موبايلات HUWAEI باتت تبدأ من 724 ألف ليرة سورية. في حين تبدأ أسعار الـ XIAOME من مليون و141 ألف ليرة سورية. في وقت تبدأ أسعار الـ INFINIX من مليون و475 ألف ليرة سورية.
الجمركة
يُذكر أن سوريا تستورد العديد من السلع التي تلبي احتياجات المستهلكين في الأسواق. وتعد الهواتف الذكية من أهم مستوردات سوريا، ولكنها تخضع إلى عدة شروط من أجل أن تعمل داخل البلاد. وأهمها أجور التصريح الإفرادي أو ما يُعرف بالرسوم الجمركية، حيثُ يتمُّ دفع مبلغ إضافي من المال في حال شراء موبايل من خارج سوريا من أجل تشغيل هذه الهواتف على الشبكة السورية للاتصالات.
وتتراوحُ قيمة الرسوم الجمركية على الموبايلات المستوردة من الخارج ما بين 50000 ليرة سورية إلى 250000 ليرة سورية وربما أكثر. فذلك يعتمد بشكل كبير على نوع الجهاز ومواصفاته، بالإضافة إلى العديد من المعايير الأخرى المهمة.
سعر صرف الدولار وعلاقته بأسعار الموبايلات
يلعبُ تأرجح سعر صرف الدولار الأمريكي دور كبير في ارتفاع أسعار الموبايلات في سوريا. حيثُ يختلف سعر الصرف بين ساعة وأخرى ليدخل أصحاب متاجر الهواتف المحمولة في سوريا ضمن دوامة إرضاء العملاء من جهة. والربح الكبير من جهةٍ أخرى.
ويشهدُ السوق السوري للهواتف المحمولة ارتفاع وتضخم هائل قياساً بالدخل الشهري للموظف السوري ذو الدخلِ شبهِ المحدود. ويتجاوز سعر الهاتف المحمول ذو المواصفات التقنية المتوسطة 5 أو 7 أضعاف الدخل الشهري للفرد السوري.
اقرأ أيضاً : انخفاض الدولار بعد تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي