كان اتحاد قطاعي الصناعة والطاقة بأبوظبي عنواناً بارزاً لتحقيق نقلة نوعية بالاقتصاد الوطني. حيث وحدت الشركات الوطنية العاملة بقطاعي الصناعة والطاقة في أبوظبي أعمالها. وتبعها إتمام صفقات استراتيجية للاندماج والاستحواذ، ومن ثم توقيع اتفاقيات وشراكات تكاملية. كل هذا له أثره على تحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته. إضافةً إلى دعم النمو الاقتصادي وتأسيس كيانات اقتصادية كبيرة وحيوية قادرة على المنافسة العالمية.
ومن المجالات التي شملت عمليات اندماج واستحواذ ، تجارة الأغذية والمشروبات الاستهلاكية، والزراعة، ومواد البناء وصناعة الحديد. إضافةً إلى صناعة الأدوية، ومن ثم إنشاء مؤسسات متكاملة في مجالات الهندسة والمشتريات والتشييد والنفط والغاز والخدمات البحرية، والطاقة.
وأكد مسؤولي وخبراء الاقتصاد بإن جائحة كورونا فرضت تحديات بمختلف القطاعات الاقتصادية. ما يتوجب اهتمام كافة الشركات على تقوية أعمالها إضافة إلى خفض التكاليف. وقد وضحوا أن الاندماجات توفر العديد من الفرص الواعدة أمام الشركات الإماراتية لكي تعزز موقعها المالي ومرونتها التشغيلية.
اتحاد قطاعي الصناعة والطاقة في مواد البناء
أعلنت «أركان لمواد البناء» عن موافقة مجلس إدارتها حيال المضي في صفقة استراتيجية. هذه الصفقة بغاية الاستحواذ على شركة حديد الإمارات وذلك في نهاية شهر حزيران الماضي.
حيث قرر مجلس إدارة «أركان» توصية مساهمي الشركة على الموافقة حيال العرض الذي تلقته من الشركة القابضة العامة «صناعات». وذلك بتاريخ 9 أيار من أجل الاستحواذ على «حديد الإمارات»، التي تملكها «صناعات» بالكامل.
وشددت «أركان» على اعتبار صفقة الاستحواذ على «حديد الإمارات» خطوة مساهمة في تسريع طموحات الشركة. من خلال توحيد أعمال اثنتين من أبرز شركات القطاع في دولة الإمارات. بالتالي فإنها تساعد في توسيع محفظة منتجاتها وزيادة مبيعاتها.
الإنشاءات البترولية
أعلنت شركة الجرافات البحرية الوطنية في شهر شباط الماضي، إتمامها لعملية توحيد أعمالها مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بشكل قانوني. إثر تصويت المساهمين في 14 كانون الأول 2025. إضافةً إلى الحصول على جميع الموافقات التنظيمية المطلوبة.
هذا ويسمح توحيد أعمال الشركتين على إنشاء واحدة من المؤسسات الرائدة والمتكاملة. وذلك في مجال الهندسة والمشتريات والتشييد والنفط والغاز والخدمات البحرية. وعلى اثر الصفقة فإن ذلك سيسمح بتنويع إيرادات المجموعة الموحدة التي ستوحد المنصات من أجل استغلال فرص النمو المتاحة في دولة الإمارات إضافة إلى الأسواق الإقليمية الرئيسية، كما ستتمتع بقدرات مميزة تشمل كامل سلسلة القيمة لدعم خطط التوسع المستقبلية.
اتحاد قطاعي الصناعة والطاقة في صناعة الأغذية
أعلنت «مجموعة أغذية» بداية العام الحالي، عن إتمامها لصفقة الاستراتيجية لتوحيد الأعمال مع شركة «الفوعة». حيث تعتبر أكبر شركة لإنتاج وتعبئة التمور على مستوى العالم.
وبالقيام بتوحيد أعمال «الفوعة» ضمن «مجموعة أغذية» كوحدة عمل استراتيجية. تكون المجموعة الموحدة من الشركات المحلية الرائدة في أربع فئات رئيسة ألا وهي الأغذية والمشروبات، وهي الماء، والتمور، والدقيق، والأعلاف الحيوانية. إضافةً إلى توسيع انتشارها العالمي ضمن فئة التمور.
كما حصلت الصفقة المقترحة بدايةً من قبل الشركة القابضة العامة «صناعات» على مجلس إدارة «أغذية» في أكتوبر 2025 على موافقة مساهمي المجموعة في نوفمبر 2025. حيث قامت «صناعات» بتحويل أعمال «الفوعة» – باستثناء مزرعتها للتمور العضوية في مدينة العين-. إلى مجموعة «أغذية» مقابل قيام الأخيرة بإصدار سندات قابلة للتحويل إلى 120 مليون سهم عادي في «أغذية» لمصلحة «صناعات».
وعليه فقد باتت «صناعات» ممتلكة لنسبة 59.17% من إجمالي الأسهم المصدرة لـ«أغذية» بالمقارنة بنسبة الـ51% التي كانت تملكها قبل عقد الصفقة.
الكهرباء والمياه
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، عن إتمام صفقتها للاندماج مع مؤسسة أبوظبي للطاقة.وذلك لتؤدي هذه العملية إلى إنشاء واحدة من كبرى شركات المرافق في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وذلك خلال شهر يوليو 2025.
كما تنص الصفقة المطروحة من قبل مؤسسة أبوظبي للطاقة على مجلس إدارة «طاقة» في فبراير 2025. وحصلت على موافقة مساهمي «طاقة» في أبريل 2025 من أجل تحويل ملكية معظم الشركات والأصول الخاصة. بمجال توليد ونقل وتوزيع المياه والكهرباء التابعة لمؤسسة أبوظبي للطاقة إلى شركة «طاقة». مقابل إصدار الأخيرة 106.37 مليار سهم جديد لصالح مؤسسة أبوظبي للطاقة.
ونتيجة الصفقة تم تحويل معظم أصول توليد ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه في أبوظبي إلى شركة «طاقة». وهذا الأمر الذي جعل «طاقة» تعتبر واحدة من كبرى شركات المرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. وإحدى أكبر الشركات المدرجة في السوق المالي في دولة الإمارات من حيث القيمة السوقية.
اتحاد قطاعي الصناعة والطاقة في التبريد والإعمار
خلال شهر أبريل 2025، تم توقيع الشركة الوطنية للتبريد المركزي «تبريد» اتفاقية مع شركة «إعمار العقارية». حيث استحوذت من خلالها «تبريد» على حصة تبلغ 80% من نشاط «إعمار». وذلك لتبريد منطقة وسط مدينة دبي مقابل 2.48 مليار درهم (675 مليون دولار)، على أن تحافظ «إعمار» على نسبة 20%.
في أواخر 2025، كشفت «تبريد» عن استحواذها على شركتي السعديات كولينج، المملوكة بمعظمها من قبل شركة الدار العقارية. والسعديات لتبريد المناطق شركة الشخص الواحد، التي تملكها بالكامل شركة الدار العقارية، في اتفاقية قيمتها 963 مليون درهم. وذلك عن طريق إقامة شبكة مترابطة من محطتي التبريد، إضافةً إلى إقامة محطة ثالثة في حال زيادة الطلب على الجزيرة في المستقبل.
الخدمات اللوجستية
أعلنت موانئ أبوظبي التي تتبع لـ «القابضة» (ADQ)، وخلال شهر سبتمبر 2025، عن استحواذها على شركة «ميكو للخدمات اللوجستية». التي تعتبر واحدة من أوائل مؤسسي قطاع الخدمات اللوجستية في أبوظبي ومن ثم ضمها إلى محفظة أعمالها.
هذا ويتيح ضم «ميكو» إلى توسيع نطاق الأنشطة الخاصة بالشركة من أجل أن تشمل قطاعات حيوية. من هذه القطاعات التجزئة وخدمات التوصيل الإلكترونية والسلع الاستهلاكية الأساسية والرعاية الصحية والدواء. وعلاوة على ذلك تضمن لها الاحتفاظ بصدارتها كمزود رائد للخدمات اللوجستية لقطاع الطاقة الحيوي. وذلك بفضل الخبرات والقدرات الكبيرة التي تمتلكها ميكو في هذا المجال.
الزراعة والأغذية
وخلال شهر يونيو 2025، تم إعلان «القابضة» (ADQ)، عن توصلها لاتفاق. ومن ثم يعتبر الاتفاق من أجل الاستحواذ على 50% من شركة الظاهرة العاملة في المجال الزراعي.كما أنها تعتبر متخصصة في منتجات الأعلاف والسلع الغذائية الأساسية.
و «الظاهرة» موجودة في أكثر من 20 دولة حيث تلبي منتجاتها احتياجات ما يزيد عن 45 سوقاً حول العالم، ويعمل ضمن الشركة خمسة آلاف موظف.
هذا وأعلنت «القابضة» (ADQ)، خلال شهر نوفمبر الماضي، عن توقيعها لاتفاقية استحواذ غير مباشر على 45% من أسهم شركة «لويس دريفوس» العالمية الرائدة في قطاع السلع الزراعية.
أنابيب الغاز
أما بالنسبة شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» فقد أعلنت خلال شهر أكتوبر 2025، توقيع اتفاقية. يستثمر بموجبها كل من «صندوق أبوظبي للتقاعد» و«القابضة» مبلغ 7.7 مليار درهم «2.1 مليار دولار». في مجموعة يتم تحديدها من أصول البنية التحتية لأنابيب الغاز التابعة لأدنوك. وبموجب هذه الاتفاقية، فإن أدنوك تقوم ببيع نسبة 20% في شركة أدنوك لأنابيب الغاز القابضة، وذلك لصندوق أبوظبي للتقاعد و«القابضة».
كما ومن ثم جاء هذا الاستثمار في أعقاب قيام ائتلاف عالمي يجمع كلاً من «جلوبال إنفراستركشر بارتنرز»، و«بروكفيلد لإدارة الأصول»، و«صندوق الثروة السيادية السنغافوري»، و«مجلس صندوق معاشات التقاعد لمعلمي مقاطعة أونتاريو»، و«إن إتش للاستثمار والأوراق المالية» و«سنام»، باستثمار 37.1 مليار درهم «10.1 مليار دولار» في يوليو 2025 للحصول على حصة 49% في مجموعة أصول أنابيب الغاز ذاتها التي تمتلكها أدنوك.
صناعة الدواء
أعلنت «القابضة» «ADQ» مطلع عام 2025 ، عن اكتمال عمليتي استثمار من شأنهما أن يساهما بتوسعة نطاق محفظة شركاتها في قطاع الصحة والدواء. ومن ثم فقد وافقت على الاستحواذ على شركة «فارماكس للأدوية» التي تتخصص في تصنيع وتسويق أدوية عامة قليلة التكلفة ذات علامة تجارية مسجلة. إضافةً لذلك فقد وافقت على الاستثمار في «بيوكون بيولوجيكس المحدودة، التي تتبع لشركة «بيوكون المحدودة» والمتخصصة بتطوير وتصنيع وتسويق عقاقير البدائل الحيوية. هذا وقد أعلنت الشركة العالمية القابضة خلال شهر نيسان الماضي،عن اكتمال عملية شراء حصة قدرها 45% في شركة ألفا ظبي القابضة.