تمت مؤخراً بعض الاتفاقيات الجديدة بين مصر و ليبيا. ذلك من خلال الزيارة الأخيرة التي أقامها رئيس مجلس الوزراء المصري مع وفد رفيع المستوى من مصر إلى ليبيا لمناقشة المصالح المتبادلة بين البلدين. و التعاون في توسيع مختلف المجالات التي تدعم الطرفين.
الاتفاقيات التي تم توقيعها بين ليبيا و مصر
توزّعت الاتفاقيات التي عددها 11 على قطاعات مختلفة، منها قطاع الإعمار والإسكان، و المواصلات و النقل. بالإضافة لمشاريع تنفيذ الطرق و دعم البنية التحتية، و جانباً إلى جانب مع القطاع الصحي. كذلك اتفاقيات التعاون والاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية و القوى العاملة. و كما شملت الوثائق الخاصة بالتعاون بين البلدين ثلاث اتفاقيات هامة، و هي مذكرة تفاهم بخصوص رفع السعات الدولية في منظمة الألياف البصرية. بالإضافة إلى مذكرة تفاهم في مجال التدريب التقني للعمال وبناء القدرات و النهوض بها. كذلك التركيز مجدداً على مجال تطوير الكهرباء والطاقة، و إعادة إعمار ليبيا بعد السنوات العجاف التي شهدت تخريب كبير فيها.
أهمية الإتفاقيات والتعاون بين مصر و ليبيا
نظراً لحجم الإتفاقيات التي تم توقيعها و مدى التنسيق الكبير بين البلدين. فإن هذا يبرز أهمية العلاقات والحرص على توسيع إطار التعاون. و حيث أشار إلى ذلك الأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، بأن الوفد المصري رفيع المستوى. و كمية الوثائق التي تم التوقيع عليها في ليبيا يؤكد أن البلدين يقفان على أرضية مشتركة و قوية. كذلك يعتبر أن هذه الوثائق تبرز نية كل من البلدين على فتح مجالات عمل كبيرة، و خصوصاً في القطاعات التي تم توقيع الإتفاقيات بها. بالإضافة إلى ذلك فإنه يوجد أكثر من مليون عامل مصري في ليبيا و العدد قابل للزيادة بعد أن أعلن رئيس الوزراء المصري عن المساهمة الكبرى في إعادة إعمار ليبيا تحت أيادي العمال المصريين. و بالتطرّق للاقتصاد فإن السفير أشار أيضاً إلى مشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، بمساندة من الإتحاد الأوروبي للقاهرة حتى تكون مركز للطاقة الكهربائية. و هذه المشاريع تدعم ليبيا كذلك بشكل كبير.
الأسواق الليبية تستعد لاستقبال المزيد من عمّال مصر
وفقاً للشعب الليبي و ليبيا بشكل عام فإنهم يفضلون العمال المصريين نظراً لمهارتهم الكبيرة و وجود روابط مشتركة و أعمال متعددة بين شركات إلحاق العمال في مصر و الأسواق الليبية. و بالإشارة أيضاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إتصالات كبيرة مع الأفراد في ليبيا. كذلك تم التوضيح عن أن عودة العمل في ليبيا بفضل الاتفاقيات الجديدة قد يستوعب العمالة التي خرجت من الخليج العربي. و بالأخص في الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بعض دول الخليج مؤخراً. نتيجة تراجع أسعار النفط وإغلاق بعض الأماكن و أسواق العمل بسبب جائحة فايروس كورونا. و حيث تم التأكيد أن الأسوق الليبية قادرة ومستعدة على استقبال المزيد من العمال بمجرد البدء في مشاريع إعادة الإعمار. ذلك لأن الدولة تعاني من نقص شديد في المشاريع والعمال نتيجة الظروف السيئة التي عانتها في السنوات السابقة.
وفد جديد من رجال الأعمال المصريين يستعد لزيارة ليبيا
و كما يوجد وفد كامل من كبار رجال الأعمال في مصر على أتم الاستعداد لبحث العلاقات المتبادلة و الاتفاقيات في إعادة الإعمار وزيادة حركة التجارة بين البلدين. ذلك خلال زيارة إلى ليبيا بين شهري يونيو (حزيران) و يوليو (تموز) من هذا العام 2025. و بحسب المصادر فإن أغلب القطاعات التي ستكون ممثلة في الوفد، هي من القطاعات الهندسية و شركات مواد البناء. بالإضافة إلى الصناعات الطبية والكيميائية، و قطاعات تصديرية أخرى. و سيتم التعاون في مختلف المجالات التي تدعم الطرفين.
اقرأ أيضاً :