أهداف شركة بي أم دبليو السنويّة تواجهُ تحدياتٍ نتيجة النقص العالمي الحادّ بالرقائق

صرحَت الشركة الألمانية الرائدة المصنعة للسيارات بي أم دبليو، أنّها لا تزال على الطريق الصحيح لتحقيق أرباحها المتوقعة لعام 2025. بينما تفترض الشركة عدم ضرورة خروجها سالمةً في الربع الثاني. وتعللّ ذلكَ باستمرار الأزمة المتفاقمة عالمياً لشحّ الرقائق الإلكترونية واستمرار ارتفاع سعر المواد الخام.

وكانَ قد أجبرَ النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات منذُ بداية 2025 العديد من مصانع التجميع لشركات السيارات على الإغلاق. كما أدى كذلك إلى انخفاض مخزونات السيارات ورفع أسعار السيارات المستعملة والجديدة عالمياً.

استجابة الشركة الإنتاجيّة وعدم تضررها رغم النقص بالرقائق

مع كلمة الرئيس التنفيذي أوليفر زيبسي بعدم إمكانيّة التأكد من خروج الشركة من الربع الثاني مثل الأول. إلّا أنّه وضحَ أن النقص لن يكون له تأئير كبير على الإنتاج. كما أنّ الشركة ستستجيب بإعطاء الأولوية لإنتاج السيارات ذات هوامش الربح الأعلى. كما صرحَت بي أم دبليو أنّ مبيعات سياراتها الكهربائية قد زادَت بأكثر من الضعف في الربع الأول. حيثُ استفادت أيضاً من ارتفاع الأسعار والطلب القوي في الصين. بحيث تضاعفت المبيعات تقريباً في الربع الأول من العام الماضي.

وكانَت قد أعلنَت بي أم دبليو سابقاً أن إيراداتها في الربع الأول من عام 2025 شهدت زيادة سنوية بنسبة 15.2% لتصل إلى 26.778 مليار يورو. والتي أشارَت إليها بعبارة “بداية ممتازة للسنة المالية 2025” التي شهدت رقماً قياسياً جديداً لتسليمات السيارات في الربع الأول خصوصاً السيارات الكهربائية. وذلكَ رغمَ التأثير العالمي لوباء فيروس كورونا.

كما كشفَت الشركة أنّ صافي أرباح الشركة قد حققَ نمواً مذهلاً بنسبةٍ وصلَت إلى 393% على أساسٍ سنوي ليبلغ 2.833 مليار يورو. بينما قفزَت أرباحها قبل الضرائب بنسبة 370% إلى 3.757 مليار يورو. فيما ارتفعت بدورها أرباح السهم المخففة بنسبة 407% في نفس الفترة. حيثُ ارتفعَ السهم من 0.84 يورو في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 إلى 4.26 يورو في نهاية الربع الأول للعام الجاري.

وبينَت بيانات الشركة أن صافي الربح ربع السنوي لشركة صناعة السيارات الألمانية الفاخرة قد قفزَ إلى 2.81 مليار يورو (3.39 مليار دولار) بفضل عمليات التسليم الأعلى والأسعار الأفضل من منافسيها. فيما كانَ صافي الربح الربع سنوي فقط 554 مليون يورو في الفترة نفسها من العام السابق. أما الإيرادات الإجماليّة فقد ارتفعَت بدورها إلى 26.78 مليار يورو من 23.25 مليار يورو. حيثُ ارتفعَ هامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب إلى 9.8% مقارنةً بنسبة 1.3% لنفس الفترة من العام الماضي.

الاستفادة من تضرر المنافسين ومواجهة ارتفاع الأسعار الخام

دعمت BMW توقعاتها للعام بأكمله، وتوقعت أن تكون الأرباح قبل الضرائب للمجموعة أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2025. إضافةً لارتفاع تسليمات السيارات بقوة. فقد صرحَت الشركة سابقاً أنّها تتوقع وجود مليوني سيارة كهربائية لها بالكامل على الطريق بحلول عام 2025.

كما تبين التحليلات لأسواق السيارات أن بي أم دبليو لم تتضرر إلى حدٍّ كبير حتى الآن من النقص في رقائق أشباه الموصلات الذي يلحق الضرر بمنافسيها في أوروبا مثل “فولكس فاجن” و “فورد”. فقد صرحَ رئيس مجموعة فولكس فاجن هيربرت ديس، يوم الخميس، أنَّ الشركة في “وضع أزمة” بسبب نقص الرقائق، وإنها تعول على تحقيق الأرباح في الربع الثاني من العام. بينما قالت شركة فورد الأسبوع الماضي أنّ نقص الرقائق قد يخفض إنتاجها من السيارات في الربع الثاني إلى النصف.

وأشادَ المدير المالي نيكولاس بيتر خلال مؤتمر عبر الهاتف إن BMW قد قفزَت نسبة أرباحها بنسبة 370%(قبل الضرائب)، رغمَ ارتفاع أسعار المواد الخام خصوصاً الروديوم والبلاديوم والصلب. وذلكَ نتيجةً لعلاقات بي أم دبليوم القويّة مع الموردين التي عملَت معهم لتجنب الاضطرابات.

كما قالَت بي أم دبليو سابقاً أنّها ستحصل على نصف الألمنيوم المستخدم في مسبكها في بافاريا من شركة الإمارات العالميّة للألمنيوم. والتي تصنع المعدن باستخدام الطاقة الشمسيّة. وذلكَ كجزءٍ من سعيها لاستخدام المزيد من المواد الخام المستدامة بيئياً. وطموحها لتصدر سوق السيارات الكهربائيّة بالترويج لنفسها على أنها الأكثر “خضرةً “.

اقرأ أيضاً:

Scroll to Top