نصائح للمبتدئين في ريادة الأعمال

نصائح للمبتدئين في ريادة الأعمال.

ريادة الأعمال قبل أن تكون قاعدة لإنطلاق الأعمال، فهي منصة أساسها أنت.

أنت من يحركها، و يقوم بتنميتها، و إستدامة العمل بداخلها.

وعليه، لابد أن يكون رائد الأعمال، غير أي شخص.

فهو يحمل طموح من نوع خاص، و شغف بالنجاح، و الرغبة الجدية، في التعلم و التدريب. و العمل الجاد بلا توقف أو ملل أو خوف، أو إستسلام للفشل.

فما هي أهم النصائح للمبتدئين في ريادة الأعمال؟

يفكر الكثير من الأشخاص فى ترك وظيفتهم، والبدء فى عملٍ حر، ولكن. لابد أن يضع المبتدىء فى إعتباره. أن العمل الخاص ليس مجرد نزهة.

وأنه أخيراً سيتخلص من القيود الوظيفية، وسيصبح من أنجح رواد الأعمال بين يوم وليلة.

فعلى قدر التشويق والروعة التي يحملها العمل الخاص، إلا أنه يحمل أيضاً العديد من المعوّقات، والكثير من التحديَّات والصعوبات.

بيد أن هناك نوع من الأشخاص، يسعون دائما، لأن يكون لديهم عملهم الخاص.

فهم بطبيعتهم يحبون المغامرة، والأفكار الجديدة. ويحبون أن تصل أفكارهم دائما للناس، لتحقيق الشغف الذي بداخلهم.

وهناك نوع آخر من الأشخاص يُغريه بريق كلمة “عمل خاص”، أو “ريادة أعمال”، وما تحمله من معاني ومُحفزات.

مثل أن يكون لديهم شركاتهم الخاصة، وموظفيهم الذين يعملون لديهم، وأن يحققون الأرباح، ولكن هذا النوع من الأشخاص، لابد أن يعيدوا تفكيرهم مرة أخرى، فالطريق به ورود ولكنه أيضاً ملىء بالأشواك خاصة فى البداية.

إن ريادة الأعمال صعبة، وليست مناسبة لكافة الأشخاص، فإذا إخترت العمل الخاص، فأنت تحتاج مجموعة من المقومات، وإذا وجدت من يُرشدك ويوجهك فى هذا المجال، فأنت من المحظوظين، أما إذا لم تجد مُعلمك الخاص، فإليك مجموعة من النصائح، التي سنقدمها للمبتدئين فى ريادة الأعمال.

الصبرفي ريادة الأعمال

يجب عليك كمبتدىء فى مجال ريادة الأعمال،

أن تصبر على الكثير من الأشياء، التى ستواجهها خلال رحلتك.

مثل الصبر على قلة الدخل، والأرباح فى البداية، والصبر على الحديث المُحبِط، الذي يمكن أن يُقلل من مجهوداتك، وأفكارك، فهناك حكمة تقول:

“إن لم تبدو الفكرة سخيفة في بدايتها فإحتمال نجاحها ضعيف”.

فأحياناً يتسرب اليأس والإحباط بداخلك من أقرب الناس إليك، فمن المهم أن تتحلى بالصبر والمثابرة، حتى تتحقق أفكارك على أرض الواقع.

و لابد أن يمتزج الصبر بالعمل الجاد، و التخطيط و البحث الدائم على سُبل الوصول و النجاح .

النجاح ليس ضربة حظ، ولا هو شىء نادر يحدث مرة ولا يتكرر، فكثيرا يأتى على الشخص فترات يشعر فيها بأشد درجات الإحباط، ويوحي له ذهنه أنه لن يقوم مرة أخرى بعد هذه العثرة. ولكن، بالتفاؤل والصبر ،وتحمل الصعاب ستدرك النجاح، وضع فى ذهنك دائماً، أنه عندما يبدو أن كل شئ يعاندك و يعمل ضدك، تذكر أن الطائرة تقلع ضد الريح.

اختيار فريق عمل متميزفي ريادة الأعمال

 ريادة الأعمال لاتقوم على فكرة رائد الأعمال فقط. فكونك صحاب الفكرة، لا يعني أنك تمتلك عصا سحرية، للقيام بكل الأعمال.

حتى ولو كنت ملماً بكل علوم إدارة الأعمال. فيجب أن يكون لديك فريق عمل جيد، متفهماً لفكرتك، ويستطيع مساعدتك للوصول إلى النجاح، ويعرف كيف يتخطى العقبات.

فعليك إذا أن تمتلك فريق العمل، وتهيىء له ظروف العمل التى يستطيع فيها أن يبدع، وأن تزرع فيهم مبادىء العمل الناجح من البداية، وإحرص على بث روح التعاون والترابط حول هدف واحد، ولا تنسى تدريبهم وتنمية مهاراتهم بإستمرار.

إن إختيار فريق عمل متميز، وعالي الأداء يحقق لك الكثير من المزايا،

أولها  تحدي المعوقات، والتصدى للأزمات، والتحديات التى يمكن أن تعترض طريقك، فى وقت من الأوقات. كما يمنحك الفريق الجيد القوة، والثقة للدخول فى أى عمل دون خوف، لأنك ستكون واثقاً أنه يوجد خلفك أفراد يؤدون أدوارهم على أكمل وجه.

فنجاح المؤسسة يرتبط بنجاح إختيار الفريق، والمدير الناجح هو الذي لديه فريق عمل ناجح يمتلك مهارات متعددة، لذا عليك ان تتفهم جيداً قدرات أفراد فريقك، وأن تشاركهم فى وضع الخطط والأهداف الإستراتيجية لمشروعك، وتحدد مهام كل فرد فيهم، وتعطيهم قدر من الثقة يساعدهم على إخراج طاقتهم الإبداعية، وتشعرهم دائما أنهم هم أصحاب العمل، وأن نجاحك يعنى نجاحهم.

عمل دراسة للمشروع في ريادة الأعمال

  • يجب أن يكون لديك العلم والمعرفة السابقين للعمل، وأن تدرس مشروعك جيداً، وتعرف ماذا ستفعل بالتحديد.
  • وضع خطة جيدة، ودراسة السوق الذى ستطرح فيه منتج أو مشروعك، ومدى إحتياج الناس له،
  • إن حبك للفكرة لا يكفي، ولكن يجب أن يحتاج الناس أيضاً لما ستفعله.
  • عليك أن تقوم بدراسة مبدئية تتحقق عن طريقها من إنطباع الناس عن مشروعك، وأن تتناول الدراسة الطرق والبدائل المتاحة لتحقيق أهداف المشروع، والعوامل التى تؤثر فى العرض  والطلب.
  • إن الدراسة الجيدة للمشروع توضح لك إمكانية نجاحه على أرض الواقع من عدمه، ومدى حاجة المستهلكين له، ويجب عليك أيضا أن تعرف من هم المنافسون، ومن هم الجمهور المستهدف.

حافظ على استقرارك المالي في ريادة الأعمال

يعتبر رأس المال من العناصر المهمة جداً التى يجب أن تحرص على توافرها، سواء كان مالك الخاص، أو من ممول يقتنع بفكرتك ولن يتركك وحدك فى منتصف الطريق إذا واجهتك بعض الصعوبات أو المشكلات.

فيجب أن يكون لديك إستقراراً مالياً إلى حدٍ كبير، سواء عن طريق مالك الشخصي، أو  عن طريق الشخص الذى يدعمك فى المشروع.

كن مميزاً في ريادة الأعمال

لابد أن تحتوى خدمتك المُقدمة أو مُنتجك على شىئ مميز،

  • التقليد وعدم الإبتكار لا يفيد، ولن يحقق لك الأرباح المتوقعة. فالمنتجات المنافسة تسبقك فى السوق، ولديها بالفعل صورتها الذهنية المترسخة لدى المستهلكين، فإذا لم يكن لديك شىء مميز لفكرتك سيكون المشروع كله بلا فائدة.
  • ريادة الأعمال هي إبتكار مالم يكن موجوداً من قبل في السوق. هذا هو جوهر الريادة من الإبتكار و ليس التقليد بلا طائل.
  • لا تكن تقليدياً روتينياً، فكر خارج الصندوق، فهناك ملايين الأشخاص رأوا التفاحة تسقط، لكن شخص واحد فقط تساءل عن السبب، و هذا هو معنى أن تكون متميزاً.
  • القدرة على تحمل الفشل في ريادة الأعمال

قبل أن يكون لديك القدرة على الإستمتاع بالنجاح، يجب أن يكون لديك القدرة على تحمل الفشل، فلا تجزع إذا وجدت نفسك تفعل كل ما عليك وتواجه الفشل فى النهاية، وتواجه كذلك الكلمات الصعبة التى ستسمعها نتيجة فشلك، وتعمل على تحويلها كدافع للنجاح.

هناك قصة شهيرة لشاب، أخبره معلمه أنه غبى جدًا، وطرده من المعمل الذى كان يعشقه، ويتعلم فيه التجارب المختلفة.

فلم ييأس، وأنشأ معمله الخاص الصغير بمنزله، وفشل فى أكثر من 20 ألف تجربة، أصبح توماس أديسون، العالم العبقرى، مخترع المصباح الكهربائى، ومخترع التلغراف، ومخترع آلة التصوير السينمائى.

فبعد فشله فى 20 ألف تجربة، إمتلك اكثر من 2000 براءة إختراع.

تخيل ماذا كان يمكن أن يحدث إذا قرر إديسون الإستسلام والتراجع. بعد أن فشل فى المرات الأولى من تجاربه؟!

وفي الختام. إذا لم تجد أي من تلك الصفات فيك، كشخص مبتدىء فى عالم ريادة الأعمال، فإن الوظيفة هى الأنسب لك، اختار شركة كبيرة تعمل فيها وتنجح من خلالها، وتأخذ دخل ثابت فى آخر كل شهر، وتختار راحة البال.

Scroll to Top