ميزات البقر الشامي

يؤثر التركيب الوراثي والعوامل الجغرافية وظروف البيئة على تصنيف عروق الأبقار. حيث أن العرق هو مجموعة من الأفراد المتشابهة في مظهرها الشكلي والإنتاجي. وتقسم العروق البقرية إلى قسمين: عروق أحادية الغرض تتخصص بنوع واحد من المنتجات كالحليب أو اللحم، وعروق ثنائية الغرض تتصف بقدرتها على إعطاء نوعين من المنتجات هما الحليب واللحم. وسنتعرف في هذا المقال على ميزات البقر الشامي، الذي ينتمي إلى عرق أبقار الحليب.

الشكل العام للأبقار الشامية

نشأت الأبقار الشامية في غوطة دمشق منذ آلاف السنين. ويعتقد أنها ناتجة عن تصالب الأبقار المحلية مع الأبقار الهندية، حيث اكتسبت صفات شكلية من كلا النوعين. ومن ميزات الأبقار الشامية بأنها متأقلمة مع الظروف البيئية المحلية السورية. لونها بين الأحمر إلى الأشقر القرميدي، ولا يشاهد اللون الأسود ضمن أفرادها إلا نادرًا.

وهي كبيرة الحجم، طويلة الجسم، رأسها طويل ونحيف، الأعين كبيرة محاطة بهالة سوداء لامعة، وفتحة الأنف كبيرة، لها قرنان كبيران، رقبتها نحيفة متوسطة الطول، اللبب كبير والحوض ضيق، والظهر متقعر في الوسط، والصدر والبطن متوسطا السعة، والضرع كبير الحجم كما هو الحال عند جميع أبقار الحليب. ويبلغ وزن الإناث 400-500 كغ، بينما وزن الثيران 700- 800 كغ، ووزن المولود عند الولادة 23-30 كغ. ويبلغ متوسط إنتاج الأنثى من الحليب في السنة 3000- 4000كغ. وتختلف المواصفات السابقة حسب المرحلة العمرية.

أسباب انخفاض إنتاجية الحليب عند الأبقار الشامية

  • الأمراض المختلفة التي تصيب البقرة، حيث تؤثر على نشاطها وعلى أداءها لوظائفها مثل إنتاج الحليب، ومن أشهر الأمراض التي تصيب أبقار الحليب هو التهاب الضرع.
  • إبعاد المولود عن أمه أثناء الحلابة، حيث ينخفض إنتاج الحليب ومن الممكن أن تجف البقرة وينقطع إدرار الحليب، وهذا ما يعرف بظاهرة التحنين.
  • ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، وكذلك الرياح القوية.
  • دخول الغرباء إلى الحظيرة أثناء عملية الحلابة، أو إصدار أصوات عالية ومزعجة.
  • عمر البقرة، حيث يقل إنتاج الحليب مع التقدم بالعمر، ويقدر العمر الإنتاجي للبقرة بين 12 – 15 سنة.
  • نوعية العلائق، حيث يجب أن تحوي العليقة على جميع العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الحليب بنوعية وكمية مثلى.

ميزات الأبقار الشامية 

  • ارتفاع مكونات حليب الأبقار الشامية وبخاصة نسبة الدسم.
  • العمر الإنتاجي للأبقار الشامية طويل، قد يصل إلى 16 عاماً، وتنتج خلاه 12 مولوداً.
  • تعد الأبقار الشامية متأقلمة مع البيئة المحلية السورية نتيجة لتواجدها منذ القدم في هذه البيئة.
  • الأبقار الشامية مقاومة للطفيليات الخارجية والدموية.
  • تمتاز الأبقار الشامية بأنها سهلة الولادة، ونادرًا ما تصاب بعسر الولادة والذي غالبًا ما يؤدي إلى فقدان المولود أو البقرة، وقلما تصاب باحتباس المشيمة.
  • استهلاكها من الأعلاف أقل من الأبقار الأجنبية، واحتياجاتها من الطاقة والبروتين والمادة الجافة أقل أيضًا، وتعاف الأعلاف ذات الرائحة الخاصة.
  • مقاومتها عالية للأمراض مثل البروسيلا والحمى القلاعية.

العناية بالأبقار الشامية

هناك مجموعة من الإجراءات التي يجب القيام بها للحفاظ على على نظافة الأبقار، للحصول على حليب نظيف وبكميات وفيرة، مثل:
  • غسيل الأبقار: تغسل الأبقار يوميًا وفي كافة أيام السنة، عدا الأيام الباردة، وذلك لإزالة الأوساخ وتنشيط الدورة الدموية لزيادة إدرار الحليب.
  • غسيل الضرع: يجب غسل الضرع والحلمات مباشرة قبل الحلابة، لتنشيط الضرع وحمايته من الالتهاب، وتفاديًا لسقوط الأوساخ العالقة به في الحليب، ويجب تنشيفه بعد الغسل بمنشفة نظيفة.
  • قص الأظلاف: يجب قص أظلاف البقرة وبردها كلما طالت، لترتاح الأبقار أثناء وقوفها ولتتمكن من تناول عليقتها.

وأخيرًا نجد أن الأبقار الشامية أهم عرق لإنتاج الحليب في آسيا، وهي حيوانات مطيعة وسهلة التربية، يجب الحفاظ عليها كونها مهددة بالانقراض، لذلك يقع على عاتق وزارعة الزراعة وضع البرامج والخطط لإكثارها، ووضعها في الشروط البيئية والصحية المناسبة لها حتى نحصل على الإنتاج الأعظمي المطلوب دون إلحاق الضرر بهذه السلالة المتميزة.

Scroll to Top