موانئ سوريا قائمة موانئ سوريا هو عنوان مقالنا اليوم من منصة تجارتنا. تمتلك سوريا شريطًا ساحليًا ضيقًا يمتد من الحدود التركية شمالًا حتى لبنان جنوبًا. يبلغ طول الساحل السوري حوالي 65 كلم ويطل على البحر الأبيض المتوسط. منذ القدم، شكلت الموانئ السورية بوابة عبور إلى البلدان المجاورة مثل: العراق، والأردن، ودول الخليج العربي. الأمر الذي أكسبها أهمية إضافية في مجال الترانزيت. تطور الأسطول التجاري السوري في الآونة الأخيرة وأصبح أحد أضخم الأساطيل التجارية في منطقة شرق البحر المتوسط. ورافق ذلك تحسن سمعة الأسطول مقدمًا خدمات عالية المستوى بتكاليف أقل بحوالي 30% عن الأسعار العالمية. سنتعرف في هذا المقال على جميع الموانئ أو المرافئ السورية مع شرح مبسط لكل منها. تابع معنا.
قائمة موانئ سوريا
تتواجد خمس موانئ رئيسية على الساحل السوري. اشتهرت هذه المرافئ بكونها مركزًا تجاريًا بحريًا أو منفذًا للصيد منذ أيام الفينيقيين. وهذه الموانئ هي:
- ميناء اللاذقية في سوريا.
- ميناء طرطوس في سوريا.
- مرفأ جبلة في سوريا.
- ميناء بانياس في سوريا.
- مرفأ أرواد في سوريا.
شاهد أيضًا: ما هي الموانئ التجارية في سوريا
ميناء اللاذقية أكبر الموانئ التجارية في سوريا
يعدّ مرفأ اللاذقية بمثابة الميناء البحري الأول في سوريا، فهو أحد أهم المصادر الرئيسية للحياة الاقتصادية في محافظة اللاذقية. حيث تتم عن طريق ميناء اللاذقية عمليات استيراد وتصدير معظم المنتجات غير النفطية. كما يحتل ميناء اللاذقية مساحة واسعة من واجهة المدينة من اتجاه البحر المتوسط.
وتقع الإدارة العامة لمرفأ اللاذقية في حي الصليبة، ويعتبر شركة عامة أي يتبع بالإدارة للدولة السورية. بالطبع، يرجع تاريخ المرفأ إلى الفينيقيين. ولكن، أعيد بناء الميناء في عام 1950 ليأخذ شكله الحالي، ومن ثم جرت توسعته عدة مرات. بالإضافة إلى ذلك، تقدر سعة تخزين الميناء بنحو 620 ألف حاوية، تتوزع على 23 رصيف. كما وصل عدد السفن التي استقبلها المرفأ في عام 2007 إلى 1800 سفينة، وقُدرت إيراداته بـ 2.4 مليار ليرة سورية خلال عام 2011 والذي كان آخر عام تُجرى فيه مثل هذه الإحصائيات التي توقفت نتيجة الحرب في سوريا.
بالنظر إلى تاريخ الميناء السوري، يمكننا القول إن ازدهاره بدأ خلال الحكم السلوقي لمدينة اللاذقية حين نشطت الحركة التجارية بين المرفأ من جهة وبين تركيا واليونان ومصر من جهة أخرى. ولكن، أُهمل المرفأ خلال فترة الحكم العباسي والدولة العثمانية لسوريا. وبقي ميناء اللاذقية مخصصًا للصيد حتى فترة الاحتلال الفرنسي حين بُنيت أرصفة شمالية لاستقبال السفن في عام 1931. وبعد الاستقلال، أعادت الحكومة السورية بناء المرفأ وتأهيله أمام السفن التجارية بمساعدة مالية من المملكة العربية السعودية وبتنفيذ من الاتحاد السوفييتي عام 1950. لاحقًا، تم توسيع الأرصفة والأحواض لزيادة طاقته التخزينية إلى أكثر من 15 مليون طن مما جعله أكبر الموانئ في سوريا اليوم.
شاهد أيضًا: أفضل المنتجات السورية للتصدير لعام 2025
ميناء طرطوس في سوريا
كانت مدينة طرطوس ذات أهمية كبيرة للفينيقيين ومن بعدهم الرومان بسبب موقعها الاستراتيجي على شرق المتوسط. حيث اشتهر المرفأ منذ ذلك الحين بأهميته لتموين الجيوش بالمنتجات القادمة من جميع دول البحر الأبيض المتوسط. ولكن، يعود التصميم الحديث للميناء في طرطوس إلى ستينات القرن الماضي حيث تولت شركة دنماركية مهمة تأهيل المرفأ وبناء الأرصفة والأحواض والمستودعات. كما أدى إحداث الشركة العامة لمرفأ طرطوس في عام 1969 إلى ازدياد الاهتمام بتقديم خدمات السفن والركاب والبضائع بشكل عام.
يحتوي ميناء طرطوس على 22 رصيف، وتقدر مساحته الإجمالية بـ 3 ملايين متر مربع. يشتهر الميناء بتخصيصه 520 م لصومعات الفوسفات. كما يصل طول الأرصفة المخصصة للبواخر التجارية غير الفوسفاتية إلى 3550 م. تُقدر طاقته الاستيعابية بحوالي 16 مليون طن حاليًا. وحقق المرفأ السوري إيرادات سنوية وصلت لـ 3.2 مليار ليرة سورية في عام 2011، وذلك وفق آخر إحصائية رسمية.
يضم ميناء طرطوس كباقي الموانئ في سوريا، مستودعات مخصصة للبضائع العامة، ومستودعات تبريد، ومحجر زراعي، وصوامع حبوب، بالإضافة إلى احتوائه مستودع للمواد المتفجرة في منطقة معزولة وبعيدة عن رواد الميناء.
شاهد أيضًا: ماذا تصدر سورية
ميناء جبلة الأثري في سوريا
تقع مدينة جبلة شمال غربي سوريا وتطل على البحر الأبيض المتوسط. تضم المدينة مرفأ قديم مُستخدم لأغراض الصيد منذ 3500 عام. لذا، يعدّ هذا الميناء السوري بمثابة مركز أثري حاليًا، يضم مواقع أثرية مثل قصر أديب وتل المصيطبة. يتألف بشكل أساسي من مكسر وحوض داخلي بالإضافة إلى مرتفع صخري يعلوه برج.
خلال الاحتلال الصليبي لسوريا، تم ترميم أرصفة الميناء الشمالية واستخدامها، ومن ثم برز استخدامه لمراكب الصيد أكثر من باقي الموانئ في سوريا. كما قامت الحكومة السورية مؤخرًا ممثلة بمؤسسة الإسكان العسكرية بتوسعة الميناء وفتحه أمام الأهالي كمنتزه بتكلفة وصلت إلى 60 مليون ليرة سورية.
ميناء بانياس النفطي في سوريا
يقع مرفأ بانياس في محافظة طرطوس شمال غربي سوريا مطل على البحر الأبيض المتوسط. يتميز هذا الميناء السوري بدوره الكبير في تصدير النفط حيث يحتوي خط الأنابيب العراقي السوري (كركوك – بانياس). يعمل هذا الخط على نقل النفط من العراق وتصديره إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء بانياس بطاقة تُقدر بـ 2.5 مليون برميل يوميًا.
كما تتبع إدارة المرفأ إلى المديرية العامة للموانئ في سوريا والتي تُشرف على جميع العمليات بما فيها الصيد والنزهة والنشاطات الرياضية والسياحية. ويمكنك زيارة الموقع الرسمي لهذه المديرية من هنا.
تم توسيع ميناء بانياس بين عامي 2006 و2009 بتكلفة وصلت إلى 210 مليون ليرة سورية. وبذلك، تجاوزت مساحته 5000 متر مربع مع مساحة تتجاوز 14000 متر مربع للأرصفة. بالإضافة إلى ذلك، شُيد مركز صيانة زوارق ومطعم بحري في الميناء مؤخرًا.
ميناء أرواد السياحي في سوريا
يقع الميناء في جزيرة أرواد مقابل سواحل مدينة طرطوس السورية شمال غربي البلاد. يشتهر المرفأ بكونه مركز تجاري مهم في الحقبة الفينيقية. كما برز قديمًا في مجال صناعة السفن، فكان له دور هام في بناء الأسطول الفينيقي وكان نقطة بدء لكثير من أعمال الملاحة والمعارك البحرية القديمة.
يختلف ميناء أرواد عن باقي الموانئ في سوريا، حيث يستقبل زوارق السياح الصغيرة القادمة من مدينة طرطوس برحلات قصيرة لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. يحتوي المرفأ اليوم على مكسر رئيسي بطول يقارب 500 متر ومكسر ثانوي بطول 115 متر بمحاذاة رصيفين مختصين بتحميل الركاب والبضائع.
شاهد أيضًا: التصدير من سوريا الإجراءات والوثائق المطلوبة
في نهاية مقالنا قائمة موانئ سوريا، لا بد من الإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبته الحرب في سوريا على التبادل التجاري في الموانئ. حيث تراجع حجم الصادرات بشكل عام مقابل تزايد حجم الاستيراد للمنتجات بأنواعها. رغم ذلك، تبقى الموانئ السورية إلى اليوم بوابة العديد من الدول إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه إلى القارة الأوروبية وشمالي إفريقيا.