مواعيد الادوية الدواجن

مواعيد الادوية الدواجن في مرحلة ما، من المرجح أن يواجه كلُّ مربي دواجن مرضًا في مزرعته. ولسوء الحظ، حين يلاحظ  المربّي الأعراض في دواجنه، يكون المرض قد استفحش منذ مدة وحان وقت معالجته بالسرعة القصوى. فالأمر الذي لا يعلمه الغالبية العظمى من المربين هو قدرة الدجاج على إخفاء كل الأعراض لأطول فترة ممكنةٍ، تجنبًا لأن تكون عرضةً للافتراس.

فعندما تصاب الدواجن بالمرض، يلجأ الناس إلى مجموعةٍ من الإجراءات التقليدية القديمة لعلاج المرض. إلا أن ذلك غير مجديّ في أغلب الأحيان. إذ يعتبر الدجاج من المخلوقات الحساسة والتي تحتاج إلى عنايةٍ فائقةٍ، وتحصينٍ جيّد. وفي هذا المقال، سنستعرض أهم أنواع الأدوية ومواعيد إعطائها للدواجن كي تحصل على نتيجةٍ فعّالةٍ وتتجنّب نفوق دواجنك.

ما الذي يسبب أمراض الدجاج؟

هناك العديد من الأسباب المختلفة لإصابة الدواجن بالأمراض، ولكن من خلال إدراكك لأسباب المرض وكيفية انتشاره، يمكنك الحد منه بسرعةٍ وبأقل الخسائر. إذ يمكن أن يؤدي المرض في كثير من الأحيان، إلى ركود الدواجن، وانخفاض معدّل نموّها وتكاثرها، إضافةً إلى انخفاض معدّل إنتاجها للبيض. كما يمكن أن يؤثر على مظهرها الخارجي أيضًا. ومن أهم الأسباب لإصابة الدواجن بالأمراض، نجد:

  • العوامل المعدية: وهي عبارةٌ عن مجموعة كائناتٍ حيّةٍ، تنتقل من طيرٍ إلى أخر. وتشمل الجراثيم (البكتيريا والفيروسات والفطريات)، والطفيليات الخارجية (القمل والعث)، والطفيليات الداخلية (الديدان ، والكورسيدية ، والرؤوس السوداء).
  • الظروف البيئيّة: على عكس العوامل المعدية، لا ينتشر المرض بين الطيور، بل تؤثر البيئة المحيطة على صحة الدواجن حينما تكون غير قادرةً على التكيف مع الظروف المحيطة، مثل ارتفاع درجات حرارة الجو، أو التسمم، أو نقص التغذية الحاد، أو الإصابة بالأمراض المنقولة من قبل الحشرات والقوارض والخنافس.
  •  الإجهاد: يقلل الإجهاد البدني الشديد من قدرة الدواجن على مقاومة المرض. إذ يمكن للدواجن أن تعاني من الخوف، وسوء التغذية، والجفاف، والاكتظاظ المفرط، والظروف البيئية القذرة، و غيرها من الظروف المناخية السيئة، وجميعها تعلب دورًا كبيرًا في إصابة الدواجن بالإجهاد.

أشهر أمراض الدواجن

  • انفلونزا الطيور: وهو من الأمراض سريعة الانتشار والخطرة.
  • التسمم: من الأمراض الخطيرة للغاية، تنجم عن التسمم الغذائي التي تنتجها بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم. يؤثر المرض على الجهاز العصبي للدجاج، مما يسبب ضعف جسم الدواجن وشللها.
  • الجدري: مرض فيروسي أيضًا، ينتقل عن طريق الهواء، أو الجروح والخدوش في جسم الدجاج، كما تنقله البعوض والحشرات في المداجن.
  • السالمونيلا: وهو عبارة عن مرض بكتيري، شديد العدوى يؤثر على دم الدواجن بشكلٍ مباشر.
  • التهاب الشعب الهوائية: هو عبارة عن فيروس تاجي، يمكن أن ينتقل عن طريق الهواء، أو المواد الملوثة، أو بعض المضيفين الناقلين.
  • نيوكاسل أو ما يعرف باسم “طاعون الدجاج“: وهو مرض فيروسي وخطير ينتقل بالعدوى عن طريق الهواء، أو الأعلاف، أو الماء.
  • الكوكسيدا:  إحدى أنواع البروتوزوا التي تتطفل على أمعاء الدواجن. وهو من الأمراض الخطرة التي تسبب نفوق عددٍ كبيرٍ من الدواجن بين عشيةٍ وضحاها.

مواعيد أدوية الدواجن

الأدوية المستخدمة في عمر الأسبوع: تعطى الكتاكيت في هذا العمر مجموعةً من الفيتامينات، مثل فيتامين (A,D) وهي عبارة عن فيتامينات مقويّة عامة، إلى جانب إعطائها جرعةً من فيتامين (C) لزيادة مناعتها ضد الإصابة بالأمراض، إضافةً إلى جرعات من فيتامين (B,K) لتقوية العظام. وليس هذا فحسب، بل ينبغي على المربّي تقديم مجموعةٍ من الأملاح المعدنيّة، ومضادات التنفس الحيويّة (السيبروفلوكساسين)، ومضادات حيوية لتجنب إصابة الكتاكيت بالتهاب الأمعاء مثل (النيومايسين، والكوليستسن). وحينما تصل الكتاكيت إلى عمر الأسبوع بالضبط، تعطى جرعاتٍ من مصل “هتشنر” لوقايتها من الإصابة بمرض نيوكاسل.

الأدوية المستخدمة من عمر أسبوع وحتى الشهر: يمكن للمربّي إعطاء دواجنه حقن في الرقبة ضد مرض إنفلونزا الطيور. وتعطى هذه الحقنة لمرة واحدة ما بين عمر (8-11) يوم. كما يتوجّب إعطاء جرعات وقايةٍ ضد مرض كوكسيدا  مثل (أمبروليم سلفاديمادين 33.5% أو ديافرين أمبرول ك3) من عمر (13) ولمدّة ثلاثة أيامٍ متواصلةٍ، ليتبعها مباشرة وضع أدوية غسيل الكلى مثل (رينيل).

وفي عمر (18) يوم، يتمّ إعطاء الدواجن مصلٍ ضد مرض نيوكاسل. وحينما تبلغ الدواجن عمر (19) يوم، تحتاج الدواجن إلى جرعاتٍ من المضادات الحيويّة التنفسيّة بما فيها (أوكسي، دوكسي، أموكسي…). ويستمرّ إعطاءها إلى حين بلوغ الدواجن عمر (23) يوم.

ومن عمر (25-30) يوم، يقيّم الطبيب المشرف حالة الدواجن، وغالبًا ما يتمّ في هذه المرحلة تقديم أدوية لغسيل الكبد مثل (الدوكسر)، وأدوية رافعة للمناعة مثل (استيفا ميون)، إضافةً إلى أدوية مضادّة للتسمم (دي توكس).

تذكر دائمًا أن الطريق الأول نحو قطيع دواجن صحّي هو، الوقاية من المرض عبر الالتزام بالأدوية ومواعيد إعطائها. كما أن الهواء النقي، والتهوية الجيدة، وأشعة الشمس، والمياه النظيفة، والتغذية الجيدة تلعب دورًا كبيرًا في تحصين دواجنك وزيادة مناعتها.

 

 

Scroll to Top