قد تكون مواسم زراعة الليف وطريقة زراعة الليف أمراً غير معلوم للكثيرين، على الرغم من أنها من الزراعات المفيدة والمربحة للمزارعين. وقد يتساءل البعض فيما إذا كانت زراعته لأجل الاستخدام المنزلي فقط، أم يمكن ان تكون مشروعاً ربحياً مفيداً.
في هذا المقال سنتعرف على مواسم زراعة الليف وطريقة زراعة الليف وماهي الفوائد التي يحتويها هذا النبات.زراعه
زراعة الليف
نبات اسفنجي من فصيلة القرعيات. ينتج ثماراً تستخدم بعد تجفيفها ليفاً لتنظيف الجسم عند الاستحمام وهو الاستخدام المعروف لها. أيضا يعتبر طعاماً آسيوياً شهياً في حال تمّ حصاد ثماره وهي صغيرة.
تعود أصول الليف إلى جنوب شرق القارة الآسيوية، ومنها انتشر إلى القارة الأوروبية في القرن السادس عشر. وأطلقوا عليه اسم الخيار المصري. ذلك أن ثمار الليف وشكل الأزهار فيه يشبه إلى حد كبير ثمار الخيار وأزهاره.
مواسم زراعة الليف
يمكن القول إن الليف نبات من نباتات المناطق الاستوائية الدافئة. حيث تزرع البذار في الأسبوع الأول من شهر فبراير. وبمجرد أن تعطي البذار جذوراً لابد من زراعتها على الفور في الأماكن المخصصة لها. يمكن أيضاً زراعة البذار في بداية شهر أبريل. وهنا سيتأخر إنتاج المحصول لفترة أطول.
يعتبر فصل الربيع أهم موسم من مواسم زراعة الليف، فهو ينمو بشكل جيد في المناطق المعتدلة الحرارة المشمسة. يمكن أن يزرع الليف في المناطق شديدة الحرارة بشرط أن تكون مناطق الزراعة مظللة بشكل جيد حيث يكون محمياً من أشعة الشمس المباشرة عليه.
إذاً الشي الأكثر أهمية في مواسم زراعة الليف، هو أن تكون فترة الصقيع الشتوي قد انقضت، وبدأت درجات الحرارة بالاعتدال. الأمر الذي سيؤدي إلى وفرة في الإنتاج، وبالتالي تحقيق المنفعة المرجوة من زراعته.
طريقة زراعة الليف
العنصر الأهم في طريقة زراعة الليف هو التربة، إذ يجب أن تكون تربةً خصبةً جيدة التهوية والتصريف. وليس هناك ما يمنع أن تكون التربة ممزوجةً بكمية من الأسمدة العضوية والمواد الغذائية الضرورية للنمو.
تبدأ زراعة الليف من البذور. ويمكن نقع هذا البذار بالماء ليوم أو أكثر وهنا تساعد عميلة الإنتاش على زيادة فرص الإنبات وظهور براعم خلال فترة زمنية قصيرة. وتستغرق مدة الانتاش يومين أو ثلاثة أيام.
من المعلوم والمفضل لدى أغلب المزارعين أن طريقة الزراعة المثلى تتم عبر زراعته في أكواب بلاستيكية صغيرة، ويُفضل أن تكون هذه الأكواب قابلة للتحلل. فبمجرد أن ينمو المجموع الورقي لبذور الليف تبدأ هذه الأكواب بالذوبان والانحلال في التربة. يحتاج نبات الليف إلى كمية كافية من المياه لا سيما في المراحل الأولى من نموه، ذلك على اعتبار أنه نبات موسمي يفضل الحرارة المعتدلة والرطوبة الجيدة.
تبدأ هذه البذور بالنمو حالما تستقر جذورها في الأرض عندئذ تصبح قوية قادرة على مقاومة الظروف المناخية المحيطة بها.
تُنقل شتلات الليف إلى المكان المخصص للزراعة بعد حوالي 2-4 أسبوع من زراعته في الأكواب. ولابد هنا من مراعاة التباعد فيما بين الشتلات وإعطاءها المجال المناسب للنمو، فهو نبات يحتاج إلى مساحات كبيرة إلى حد ما، وتعريشة قوية تتناسب وطول الثمار المتوقع.
تزهر هذه الشتلات بعد مرور حوالي ثلاثة أشهر من الزراعة معلنةً بداية تشكل الثمار. هذه الثمار التي تشبه إلى حد ما ثمار الخيار. يتراوح طول الثمرة ما بين 30 – 50 سم عند النضج.
لكي يكون إنتاج نبات الليف جيداً لابد من العناية به بشكل مستمر وإزالة الأعشاب والنباتات الضارة وتقديم السماد اللازم له. مع الاستمرار في ريّه بشكل منتظم إذ تحتاج هذه النباتات إلى المياه من 2-3 مرات في الأسبوع.
لابد من إعطاء ثمار الليف الوقت الكافي للنضج، ويعتبر جفافها وتحول لونها إلى اللون الأصفر الباهت دليلاً كافياً على نضج هده الثمار واقتراب ميعاد الحصاد.
فوائد نبات الليف
يمكن الجزم أن الاستخدام الأكثر شيوعاً لنبات الليف هو كوسيلة في الاستحمام كونه نباتٌ طبيعيٌّ لا يسبب الحساسية والتقرحات الجلدية، ويعد استخدامه طريقة من الطرق الطبيعية الآمنة لتقشير البشرة. إذ تعمل الألياف على تحفيز الدورة الدموية وإزالة خلايا الجلد الميتة.كذلك يمكن استخدام ثمار الليف في بعض الأعمال المنزلية مثل تنظيف الأواني والسطوح الخشبية.
تُستخدم ثمار الليف الصغيرة والبراعم والأزهار بعض البلدان لإعداد أنواع من السلطات وبعض أنواع الأطعمة. ووفقاً لبعض الدراسات الطبية فإن ثمار الليف الصغيرة تحوي العديد من المعادن والفيتامينات مثل المغنيزيوم والكالسيوم وفيتامين A و B.
وعلى الرغم من الاستخدامات المحدودة لنبات الليف، إلا أنه ثبت مؤخراً أنه محصول له قيمة غذائية عالية بالإضافة لكونه محصول يمكنه تحقيق أرباح مضمونة جراء زراعته.