مواسم زراعة الذرة . تعتبر الذرة من النبات الشهيرة التي تزرع في أنحاء مختلفة من العالم، حيث أنها تحوي من العناصر الغذائية، ما يجعلها محط أنظار الكثير من المزارعين، فما هي طريقة زراعتها؟ وما هي المواعيد الملائمة لتلك الزراعة؟ هذا ما سوف نطلعك عليه عزيزي القارئ من خلال مقالنا التالي.
نبذة عن نبات الذرة
تنتمي الذرة إلى العائلة النجيلية، وتعد من أهم محاصيلها بعد القمح والأرز، لما لها من فوائد غذائية وطبية وصناعية،
حيث تدخل في تركيب علائق الحيوانات، ويستخرج من بذورها زيت مازولا الذي يستخدم في الغذاء والدواء، كما تحتوي شباشيل الذرة على زيت الدسم، والفيتامينات (K- C)، بالإضافة إلى حمض البانتوتيني، لذلك يستخدم المغلي من هذه النباتات في تخثر الدم، ومعالجة الحصى الكلوية، وأمراض الكبد، والمرارة.
كما يتميز هذا النبات بوجود ساق غليظة تتوزع عليها عدد من السلاميات والعقد التي تخرج منها أوراق تتكون من غمد ونصل، تنمو بينها عرانيس الثمار التي تختلف حجومها وأشكالها وحتى لونها من صنف لآخر، ولكن بشكل عام
تنقسم كل حبة من هذه الثمار إلى عدة أجزاء متمثلة بالغلاف، والإندوسبيروم، والجنين، والقلنسوة.
وعلى الرغم من اعتبار كل من جنوب المكسيك والغواتيمالا الموطن الأصلي للذرة، إلا أنه يزرع في مناطق مختلفة من العالم، حيث يعد من أهم المحاصيل في الولايات المتحدة الأمريكية، ويزرع بشكل رئيسي في كل من الصين،
والبرازيل، والمكسيك، والأرجنتين، والهند، وفرنسا، وإندونيسا.
أصناف نبات الذرة
تنقسم الذرة إلى عدة أنواع لكل منها صفاتها الخاصة التي تميزها عن مثيلاتها، ومن هذه الأصناف نذكر ما يلي:
- الذرة المغلفة: يتميز هذا النوع من أوراقه الكثيفة، وعرانيسه المغلفة بشكل تام.
- الذرة اليابانية: تتميز هه الذرة بأوراقها الجميلة ذات اللون المخطط، فإما أن تكون بيضاء أو صفراء أو قرنفلية، مما يجعلها تستخدم بشكل أساسي كنبات للزينة.
- ذرة الفشار: التي تتصف بطولها ذات المترين ونص تقريبًا، وحبوبها ذات الشكل المستطيل أو بيضوي، بالإضافة إلى احتوائها على الأندوسبيرمالذي يتحول إلى كتلة بيضاء خفيفة عند تعرض حبة الذرة إلى الحرارة.
- ذرة الصوانية: يتميز هذا النوع بطوله ولونه الأصفر الذي يتحول إلى البني في مرحلة النضج، كما يعتبر من
الأنواع الذي تنضج مبكرًا. - الذرة المنغوزة: تعد من الأنواع الأكثر انتشارًا وإنتاجًا للمحاصيل، وتتميز بعرانيسها كبيرة الحجم ذات اللون الأصفر أو الأبيض.
- الذرة السكرية: يتميز هذا النوع بحجم يتراوح بين الصغير والمتوسط، وعادةً ما يستخدم في الطبخ، ويحفظ معلبًا بالتبريد.
مواسم زراعة الذرة
يميل هذا النوع من النبات إلى المناخ الدافئ، لذلك تنتشر زراعتها خلال الفترة الممتدة بين شهري نيسان وأيلول مع الانتباه إلى موجات الصقيع التي تحدث في أواخر الربيع أو بدايات الخريف، ولكن بشكل عام يفضل زراعتها خلال الأسبوع الأول من شهر أذار، مما يضمن عدم تعرض النباتات لدرجات حرارة مرتفعة جدًا تؤدي إلى جفاف الحبوب
خلال مرحلة الأزهار، مما يؤثر على وفرة المحصول.
طريقة زراعة الذرة
تزرع الذرة ضمن ترب ذات تصريف وخصوبة جيدة، بالإضافة إلى درجة حموضة معتدلة تتراوح بين 6 و7 درجات، كما من الضروري أن تكون التربة دافئة، حيث لا تقل درجة حرارتها عن 13 درجة مئوية، وفق الخطوات
التالية:
- وضع البذور في التربة على عمق يتراوح بين 2.5 و5.1 سم.
- وضع بذرتين أو ثلاثة في الحفرة الواحدة، مما يزيد من احتمالات الإنبات.
- توضع البذور في التربة، بحيث تترك مسافة ما يقارب 7.5 سم بين كل بذرتين.
مع العلم يجب تحضير كمية من البذور تناسب مساحة الأرض المراد زراعتها، حيث يلزم لزراعة 30 متر من الصف حوالي 30 أو 60 عرام من البذور، إذ يفضل زراعتها ضمن صفوف قصيرة باعتبارها تنمو بشكل أفضل من زراعتها ضمن الصفوف الكبيرة.
العناية بنبات الذرة
تحتاج الذرة كغيرها من النباتات إلى العناية، مما يضمن نجاح الزراعة من خلال الحصول على نبات بصحة جيدة
قادر على إعطاء محصول متوفر، وتتضمن هذه العناية الأمور التالية:
- الضوء: يفضل زراعتها ضمن أماكن ذات ظل جزئي.
- الماء: يجب الحرص على بقاء تربة الزراعة رطبةً من خلال الحرص على الري المنتظم بكميات كبيرة لمرة واحدة كل أسبوع، وخاصةً خلال فصلي الربيع والخريف، ثم تقلل كمية الري المقدمة في أواخر الخريف مع
الحرص على عدم ترك التربة تجف. - السماد: يفضل استخدام السماد العضوي، لمدة شهر خلال موسم النمو، حيث من الممكن إضافة حوالي 2 أو 5 سم من السماد لكل نبتة.
حصاد نبات الذرة
تجنى ثمار الذرة عادةً بعد ما يقارب ثلاث أسابيع من ظهور العرنوس على النبتة، حيث تصبح الخيوط المحيطة به ذات لون بني داكن، بالإضافة إلى أن الحبوب ستكون أكبر حجم وأكثر طراوة، كما يجب العلم أن أفضل الأوقات
لحصاد مواسم الذرة خلال الصباح الباكر أو المساء، حيث يكون الجو باردًا.
وبهذا نكون قد تحدثنا عن مواسم زراعة الذرة و طريقة زراعة الذرة . دمتم بخير