مواسم زراعة الخروب، الخروب أو “الخروب” أو “خبز القديس يوحنا” أو “جراد الفول” هي شجرة دائمة الخضرة من الفصيلة البقولية إذ إن ثمارها هي قرون تشبه قرون الفاصولياء.
تعود أصول الخروب إلى منطقة الشرق البحر الأبيض المتوسط، ولكنها تُزرع في أماكن أخرى. ويجدر بالذكر أن أسماء “جراد الفول” و”خبز القديس يوحنا” هي بسبب الاعتقاد بأن الجراد الذي كان يتغذى عليه القديس يوحنا المعمدان هو في الواقع قرون الخروب.
سنستعرض في هذا المقال طريقة زراعة الخروب ومواسمه وفوائده وغيرها من التفاصيل.
ما هي شجرةالخروب ؟ وبم تتميز؟
وصف شجرة الخرنوب وأوراقها
هي شجرة أو شجيرة دائمة الخضرة تُزرع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وثمارها عبارة عن قرون غنية بالسكر وتحتوي بذورها على الصمغ. عادةً يصل ارتفاع الأشجار التي تنمو لوحدها في البرية إلى حوالي 17 متراً في بعض الأحيان، إلا أن الأشجار المزروعة تكون عادةً أصغر، وفي عمر 18 سنة يبلغ سمك الساق حوالي 85 سم.
تتميز شجرة الخروب بجذورها العميقة وأوراقها ريشية الشكل التي تحمل بين 6 – 10 وريقات متقابلة، والتي يبلغ طولها حوالي 10-20 سم.
وصف أزهار شجرةالخروب وقرونها
وبالنسبة لأزهار شجرة الخروب فهي إما مؤنثة أو مذكرة أو خنثى (قد تكون أزهار بعض الأصناف جميعها خنثى)، وعادة تكون صغيرة بلون أحمر، ولكن من الجدير بالذكر أن الشجرة لا تُزهر إلا بعد حوالي 6 سنوات من زراعتها وتمتد فترة الإزهار بين شهريّ سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني.
تتميز قرون شجرة الخروب بلون بني خفيف أو أحمر داكن، وبنية مستطيلة الشكل أو منبسطة أو مستقيمة أو منحنية قليلاً أو ملفتة قليلاً، وذات حواف سميكة، كما يبلغ طول القرن حوالي 10-30 سم وعرضه 1-2.5 سم. عادةً تكون قرون الخروب ملساء ولامعة وصلبة، وهي ذات لب طري شفاف عطري منتفخ ويحتوي القرن الواحد على بذور عدة (10-13 بذرة).
وصف بذور شجرة الخروب
تتميز بذور شجرةالخروب بلونها البني الغامق، وغالباً ما تكون ذات غلاف صلب غير نفوذ للماء، ويحتوي قرن الخروب غير الناضج على نسبة كبيرة من التانينات مما يعطيه مذاقاً قابضاً، لكن يصبح مذاق القرن حلواً عند جفافه. كما تحتوي القرون على نكهة عطرية.
زراعة أشجار الخروب البيئة المناسبة لأشجار الخرنوب
تستطيع أشجار الخروب تحمّل البرودة الشديدة، إلّا أن تحملها للبرد يعتمد على عمرها، حيث لا تنمو الأشجار الصغيرة في البرد. وبشكل عام، تنمو أشجار الخروب في مختلف أنواع التربة: القوية منها والضعيفة، الصحراوية والرملية. لكنها لا تتحمل سوء التهوية لذا يجب مراعاة هذا الأمر عند زراعتها.
زراعة شجرة الخرنوب والعناية بها
يُنصح بزراعة أشجار الخروب في الفترة بين فبراير/شباط حتى مارس/آذار أو شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول، مع مراعاة ترك مسافة كافية بين كل شجرة خرنوب والأخرى. وكذلك يجب مراعاة ريّها بانتظام.
ويُعدّ التسميد أمراً ضرورياً عندما يتعلق الأمر بأشجار الخروب، حيث من الضروري الاهتمام بالتسميد بواسطة الأمونيوم أو النترات لأنه يزيد مساحة الورقة الخضرية، ويزيد وزن النبات، ويزيد السكروز في الأفرع والجذور.
حصاد شجرة الخروب
كما ذكرنا من قبل، فإن أول إنتاجية لشجرة الخروب تبدأ بعد 6 سنوات من زراعتها، وعادة تعطي أول شجرة إنتاجية حوالي 22.5 كيلوغراماً من القرون، أما عند التقدم في العمر قد تصل الإنتاجية إلى حوالي 90 كيلوغراماً. إلا أن بعض الأشجار ذات عمر 18 تعطي أحياناً حوالي 220 كيلوغراماً من القرون، وتعطي بعض الأشجار القديمة الموجودة في منطقة حوص البحر المتوسط ما يزيد عن طن من القرون.
أما عن حصاد قرون الخروب، فهو يبدأ قبل موسم المطر باستخدام خطاف طويل، ومن ثم يجب نشر القرون في الشمس ليوم أو يومين ثم تحزينها في مكان جاف وجيّد التهوية.
القيمة الغذائية للخروب وفوائده
تتمتع قرون الخرنوب بقيمة غذائية عالية فهي:
1-مصدر للفيتامينات والبروتينات، إذ تُعدّ وجبة صحية شبه متكاملة.
2-يعمل قرن الخرنوب كمضاد للحساسية ومضاد للميكروبات والجراثيم ومضادة للأكسدة ومسكن.
3-مصدر لعدة معادن أساسية مثل: البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم.
4-مصدر للألياف الغذائية.
5-مصدر للعديد من أنواع فيتامينات ب مثل: النياسين والريبوفلافين.
ومما ذكرناه من عناصر غذائية ومفيدة، فإن للخروب فوائد كثيرة، من أهمها:
1-السيطرة على ضغط الدم.
2-تخفيض مستويات الكولسترول في الجسم.
3-تنظيم مستويات السكر في الدم.
4-مكافحة هشاشة العظام.
4-علاج السعال والانفلونزا.