مواسم زراعة البرغموت .شجرة برتقال البرغموت هي الشجرة التي تنتج فاكهة البرغموت اللذيذة، إضافةً إلى أنها تدخل في تركيب طيف واسع من العطور وحتى شاي الأعشاب. فلنتعرف عليها في هذا المقال.
ما هو البرغموت؟
البرغموت هي شجرة فاكهة دائمة الخضرة من جنس الحمضيات، الاسم العلمي لها Citrus bergamia، وتنتمي إلى عائلة Rutaceae (Rue family). تُزرع بشكل أساسي في إيطاليا وتعتبر رمزاً لإحدى المدن الإيطالية
(province of Reggio di Calabria)، نظراً لتوافر الظروف المواتية لنموها، وتوجد أيضاً في أنحاء
أخرى من العالم كجنوب فرنسا وساحل العاج وتركيا وجنوب شرق آسيا وجنوب البرازيل وغيرها.
يبلغ ارتفاعها بين 3 إلى 5 متر وتزهر شتاءً، لثمارها حجم البرتقال العادي وتكون عادةً بلون أصفر أو أخضر كالجير
حسب درجة نضوجها، وتمتلك طعماً يجمع بين الليمون والبرتقال المر. تستخدم على نطاق واسع في صناعة العطور ومستحضرات التجميل وفي المواد الغذائية.
مواسم زراعة البرغموت
تعتبر الفترة المثالية لزراعة البرغموت هي نهاية فصل الشتاء وتحديداً في أواخر شهر شباط وبداية شهر آذار.
متطلبات التربة والمناخ لزراعة أشجار البرغموت
يمكن زراعة البرغموت في ثلاثة مناخات رئيسية تتضمن: المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية ذات الأمطار الشتوية (مثل مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط) وشبه الاستوائية ذات الأمطار الصيفية (كما في حالة جنوب البرازيل). تتراوح درجات الحرارة المثلى للزراعة بين 25 – 30 درجة مئوية، مع متوسط درجة حرارة لا يقل عن 15 درجة مئوية في أبرد الشهور. يتوقف النمو عموماً في حال انخفاض الحرارة عن 13 درجة مئوية أو ارتفاعها عن 38 درجة مئوية، ولا بد من ريّ الأشجار في حال حصول فترات جفاف طويلة تزيد عن ثلاثة أشهر.
أما بالنسبة للتربة، فتفضّل الترب الطينية العميقة جيدة التصريف على أن تحتفظ بالرطوبة نسبياً تحت أشعة الشمس الكاملة، بدرجة حموضة PH تتراوح بين 5 – 6.5، ويمكن أن تصل حتى 8.
تهيئة الأرض لزراعة البرغموت
تُعتبر شجرة البرغموت من أقل أنواع الحمضيات مقاومة ولا يمكن زراعتها إلا في الهواء الطلق في المناطق ذات المناخ الشتوي المعتدل، ويُفضل أن تُزرع في الربيع وفق الخطوات الآتية:
- يتم اختيار مكانً محمي معرض لأشعة الشمس بالكامل لدعم نمو الشجرة وإنتاج برتقال برغموت بنوعية وجودة عالية.
- يُراعي أن تكون التربة حمضية قليلاً.
- تُنفذ الحفر للغرس الناشئة بتباعد4 × 4 متر، أو5 × 5 متر، أو4 × 6 متر.
- تُضاف المواد العضوية المحسنة ( تنتمي إلى الحمضيات عموماً) إلى التربة بهدف زيادة الإنتاجية وتعزيز نمو الجذور.
- تُسقى الأشجار جيداً بعد الزراعة.
الري في زراعة البرغموت
تتطلب الأشجار المزروعة حديثًا ريًا مناسبًا لضمان نموها. وخلال السنة الأولى، يجب وضع الماء على قاعدة الجذع بحيث تظل كرة الجذر رطبة للسماح للجذور بالاستقرار والرسوخ في التربة. كما يجب تزويد الأشجار المزروعة حديثًا بالماء كل 3-7 أيام. وتتطلب الأشجار المزروعة في التربة الرملية الماء بشكل متكرر.
الآفات الزراعية في زراعة البرغموت
من غير المعروف حتى الآن ما هي الآفات التي يُمكن أن تصيب البرغموت، إلا أنها تتعرض في الغالب إلى أمراض وآفات الحمضيات نفسها لا سيما تعفن الجذور.
حصاد البرغموت
في إيطاليا، تُقطف ثمار البرغموت خلال فصل الشتاء (تشرين الثاني حتى شباط)، وذلك عندما يتحول لون قشور الثمار إلى اللون الأصفر، بحيث تصل الثمار إلى مرحلة النضح الكامل أو قبلها بقليل، ويمكن القطاف يدوياً أو باستخدام التجهيزات الميكانيكية. ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن أشجار البرغموت تنمو ببطء، وقد يحتاج الحصاد الأول حتى 7 سنوات، إلا أن أشجار البرغموت تظل منتجة حتى 50 إلى 60 عاماً فيما لو جرت العناية بها بشكل صحيح.
الفوائد الصحية للبرغموت
- خفض مستويات الكوليسترول.
- يساعد في علاج أعراض الاكتئاب لدى كبار السن والأشخاص المصابين بالسرطان والنساء المعرضات لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- يحمي المفاصل لدى الأشخاص الذين يتناولون مثبطات الأروماتاز كجزء من علاج السرطان.
- تناول مكملات البرغموت قد يساعد الأشخاص المصابين بالفصام على التفكير بشكل أكثر وضوحًا.
فإذا كنت قد استخدمت عطراً يحتوي على زيت البرغموت، أو تناولت شاياً يدخل في تركيبه، لا بد أن يكون تولد لديك الفضول حول هذا النوع المميز من الحمضيات ونأمل أن يكون مقالنا هذا قد أرضى فضولك.