تعد تربية النعام في مصر من المشاريع الناشئة التي بذلت وزارة الزراعة جهدًا كبيرًا لزيادة انتشارها وتسويق منتجاتها كجزء من النهضة الزراعية التي تشهدها مصر من جهة، واهتمام الوزارة بمشاريع تربية الحيوان من جهة أخرى، حيث يعتبر مشروع تربية النعام من المشاريع سريعة الربح وعالية الإنتاج، ولكن يحتاج معرفة جيدة عن النعام ومتطلبات حياتهم. لذلك هيا بنا نتعرف على مشروع تربية النعام في مصر.
أساسيات مشروع تربية النعام في مصر
تعد المعرفة الجيدة بحياة النعام ومتطلباتها شرطًا أساسيًا لنجاح مشروع تربية النعام في مصر، ولذلك قبل البدء بمشروع تربية النعام. يوجد عدد من المعلومات الرئيسية التي يجب معرفتها وأهمها:
- تضع أنثى النعام البالغة في المتوسط بين الـ 60 إلى الـ 120 بيضة.
- يعيش النعام بين الـ 50 إلى الـ 65 سنة.
- تستمر الأنثى بوضع البيوض لمدة 30 سنة وسطيًا.
- تصل الأنثى إلى سن البلوغ في عمر الـ 30 شهرًا، بينما يبلغ الذكر عند عمر الـ 36 شهرًا.
- يتراوح وزن النعامة البالغة التي تتمتع بصحة جيدة بين الـ 100 إلى الـ 150 كج.
- يستطيع النعام تحمل درجات الحرارة العالية.
- لا يستطيع النعام العيش في درجات الرطوبة المرتفعة.
- قد يصل استهلاك النعامة الواحدة إلى 2 كج من العلف يوميًا.
- معدل تحويل العلف إلى غذاء هو كيلو واحد وزن لكل 3 كيلوغرام من العلف.
- يفضل ذبح طيور النعام التي تتراوح أعمارها بين الـ 12 والـ 16 شهرًا، وذلك بسبب الطعم الفريد لطيور النعام في هذ العمر.
- لا يستحب ذبح الطيور التي لا يتجاوز وزنها الـ 75 كغ.
مميزات لحم النعام في مصر
يملك لحم النعام في مصر عددًا كبيرًا من المميزات، الأمر الذي جعل الطلب عليه يتزايد بشكل كبير في السوق المصرية، وذلك بسبب:
- لا يتطلب طهي لحم النعام وقتًا طويلًا.
- ملمسه الطري ولونه الأحمر اللامع.
- سهل الهضم بسبب تركيبه المكون من ألياف دقيقة ولينة.
- نسبة منخفضة من الصوديوم، مما يجعله خيارًا أفضل من باقي اللحوم لمرضى الضغط.
- محتواه العالي من البروتينات والفيتامينات.
- محتواه منخفض من الدهون مقارنة بلحم الأبقار والماعز.
- العدد الكبير من الوصفات التي تتطلب وجود لحم النعام مثل كبدة النعام وكباب الملوك.
مشروع تربية النعام في مصر
تعد تربية النعام من أكثر المشاريع المربحة في مصر، وذلك لتنوع عائداتها والربح السريع منها بالمقارنة مع مشاريع تربية الحيوان الأخرى، وتوفر مقومات نجاح مشروع تربية النعام في مصر وأهمها:
- توفر الشمس المشرقة طوال العام.
- انخفاض درجة الرطوبة النسبية حيث أن درجات الرطوبة المرتفعة ترفع من معدل وفيات النعام في الأعمار الصغيرة، وتهيئ للإصابة بالأمراض المختلفة.
- توفر المساحات الواسعة من الأراضي الصحراوية بسعر منخفض، حيث يشكل سعر الأرض التي سيقام عليها المشروع جزءًا كبيرًا من التكلفة المبدئية.
- قدرة النعام على تحمل الحر واستهلاك المياه المالحة ومياه الآبار. النعام في مصر
- يمكن زراعة الأراضي الصحراوية بأعلاف النعام مثل البرسيم الحجازي.
- الاستفادة من جميع منتجاته وليس فقط اللحوم، إذ يستخدم الريش في صنع وسائد غالية الثمن، وفي تصنيع المعالجات الإلكترونية.
ولكن في نفس الوقت لا يخلو الأمر من بعض المشاكل التي تواجه المستثمرين أهمها عدم توفر الخبراء في تربية النعام، قلة اليد العاملة، ارتفاع التكاليف الأولية للمشروع وصعوبة تسويق المنتجات الثانوية.
التغذية المناسبة لطيور النعام في مصر
يوجد عدد كبير من خيارات الغذاء التي يمكن أن يتغذى عليها طائر النعام في مصر، حيث يمكن الاعتماد على الأعلاف الجافة أو المركزات الغذائية أو الأعشاب الخضراء، لكن يفضل التناوب بين هذه الخيارات لتأمين غذاء متوازن لطيور النعام، لأن الغذاء المتوازن الذي يحوي جميع العناصر الغذائية مثل الفيتامينات، المعادن، البروتينات، الدهون، أحماض أمينية ضرورية، سكريات بسيطة ومعقدة ضروري لصحة الطائر وخاصة في الفترات الحرجة من عمره.
كما أن الاهتمام بغذاء الطيور يضمن ارتفاع جودة الإنتاج ويحدد ربح المشروع واستمراريته على المدى الطويل، وعملية التغذية عملية متغيرة تختلف باختلاف حاجات الطيور والمرحلة التي تمر بها، حيث أن الطيور التي تتغذى على الأعلاف الجافة قد تعاني من التخمة لذلك يجب الانتباه للمؤشرات الأولية أن الطائر يعاني من التخمة وتغيير الغذاء من الأعلاف الجافة إلى الأعشاب الخضراء، مع التأكيد على خلو جميع الأغذية من العفن والفطور التي قد تسبب عددًا كبيرًا من المشاكل لطائر النعام وتؤثر على خصوبته، مما يؤثر على نجاح مشاريع تربية النعام في مصر.
في الختام يمكن القول إن مشروع تربية النعام في مصر من المشاريع التي تحمل ربحًا جيدًا وسريعًا على الرغم من انتشارها المحدود في مصر إلا أنها فرصة استثمار جيدة في حال توفر رأس المال المناسب للبدء بالمشروع.