يعتبر مرض كوليرا الطيور والذي يصيب الدواجن أحد أشد الأمراض فتكاً، حيث يؤدي إلى موت عدد كبير من الدجاج في فترة قصيرة، سنستعرض معاً في هذا المقال سبل علاج مرض كوليرا الطيور وأهم الأدوية التي تفيد في الشفاء منه.
ما هو مرض كوليرا الطيور الذي يصيب الدواجن؟
هو مرض جرثومي معدي يصيب الطيور تسببه جرثومة باستوريلا مالتوسيدا (Pasteurella multocida)، يؤدي في الحالات الحادّة إلى ارتفاع معدل الوفيات.
كما يصيب الطيور الداجنة والبرية في جميع أنحاء العالم، وعادة ما يكون على شكل تعفن في الدم يحدث بشكل مفاجئ مع ارتفاع معدلات الإصابات والوفيات، كما تحدث أيضاً حالات عدوى مزمنة وغير مصحوبة بأعراض.
يتراوح معدلات الوفيات من 5-20٪ في المراحل المبكرة من المرض وقد يصل إلى 45٪. قد تعاود الوفيات الانخفاض عندما يصبح المرض مزمناً إلى 2-5٪ شهرياً.
كما قد تموت الطيور المصابة بشكل مزمن أو تظل مصابة لفترات طويلة أو تتعافى وقد تصبح نسبة عالية من القطيع حاملة للمرض دون أي أعراض.
تحدث الخسائر عادة في الطيور التي تتعدى سن 16 أسبوعاً.
كيف تتم العدوى بكوليرا الدجاج؟
- التماس بين الطيور المصابة والطيور السليمة.
- التماس الطيور السليمة مع مواد أو أدوات ملوثة بجراثيم باستوريلا.
- يمكن أن تلعب بعض الطيور البرية أو القوارض أو القطط دوراً بنقل المرض أيضاً.
كما تنتشر كوليرا الطيور بين الدواجن عن طريق مياه الشرب الملوثة والفضلات والمخلفات الأنفية، وتكون جثث الطيور التي ماتت بسبب كوليرا الطيور شديدة العدوى لغيرها من الدجاج.
ما هي أعراض مرض كوليرا الدواجن؟
تختلف مدة الحضانة حسب شدة المرض ومقاومة الطير وتكون قصيرة عادة بين اليوم والثلاثة أيام.
حيث تختلف أعراض كوليرا الدواجن حسب الطور الذي يأخذه المرض، تشمل الأعراض:
- الموت بعدة ساعات.
- الخمول والريش الخشن.
- إسهال وتغير لون البراز.
- إفرازات لعابية من الفم.
- دموع من العينين.
- تضخم الدلايات وصلابتها لاحتوائها على إفرازات صفراء.
- التوقف عن الأكل والشرب.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- مد الرأس للأمام والخلف.
- بعض الأعراض العصبية والتشنجات وخاصة في الرأس والرقبة.
- أعراض تنفسية تشمل السعال والعطاس.
- صعوبة في التنفس.
- تغير لون العرف والدلايات إلى اللون القرمزي.
- احمرار لون الصدر والبطن.
- انخفاض نسبة البيض في الطيور البياض.
- انخفاض نسبة الخصوبة.
في الإصابات الحادة يموت الدجاج خلال يومين، حيث بالإمكان تشخيص المرض عبر الأعراض التشريحية التالية:
- تضخم الكبد والكلية والقلب.
- وجود نريف على القلب والدهون.
- وجود بقع صفراء على الكبد مثل حبات الرمل.
يتم التشخيص المبدئي بناءً على الأعراض الخارجية والتشريحية وبعد دراسة حالة الدواجن قبل وبعد ظهور الأعراض.
بينما يتم التشخيص النهائي بعد عزل العامل الممرض في المخبر والقيام بالاختبارات اللازمة لتحديد نوع المسبب، حيث يتم عزل المادة الوراثية للعامل الممرض وتكثيره بطريقة (PCR) ومن ثم تأكيد النوع من خلال معرفة التسلسل الوراثي لقطعة جينية محددة.
هل يُصاب الإنسان بمرض الكوليرا من الدجاج؟
تعدّ الطيور المصابة المصدر الرئيسي للعدوى، لا توجد علاقة حقيقية بين الكوليرا البشرية وكوليرا الطيور.
لكن يمكن للإنسان أن يلعب دور بنقل الكوليرا بين الدواجن، كما يمكن أن يصاب بالعدوى من الدواجن عن طريق إفرازات الأنف أو الفم.
علاج مرض كوليرا الطيور الذي يصيب الدجاج:
يمكن علاج كوليرا الدواجن من خلال استعمال أدوية المضادات الحيوية كالتتراسايكلين والكلورامفينيكول، حيث يتم إعطاء المضادات الحيوية للدجاج في الماء أو العلف لفترة أسبوع أو أكثر .
تعمل هذه الأدوية على خفض معدل الوفيات الناجمة عن كوليرا الطيور؛ ولكنَّ الوفيات قد تستمر عند التوقف عن العلاج، مما يدل على أن هذا العلاج لا يقضي على جرثومة P multocida بشكل كامل.
حيث لاستئصال العدوى بشكل نهائي يجب إخلاء الدواجن وتنظيف وتعقيم المدجنة والمعدات.
كما يجب إتباع أساليب الوقاية الصحية من خلال:
- التخلص من جميع الطيور المصابة بالطور المزمن حيث تكون مصدر تلوث للقطيع.
- إدخال الأفراخ الصغيرة في العمر (أقل من ثلاثة أشهر) مع الدجاج لأنها تكون مقاومة للمرض بهذا العمر أو احتمال إصابتها ضعيف.
قد يوفر التطعيم ضد مرض كوليرا الطيور الحماية،لكن هناك عدد من عدد سلالات مختلفة لبكتيريا P. multocida. لذا يجب تشخيص المرض بشكل إيجابي من خلال الاختبارات المعملية أولاً حيث يساعد تصنيف السلالة في المختبر في توجيه اختيار اللقاح،بحال كان التطعيم جزءاً من برنامج الوقاية والسيطرة.