هل أنت من مهتمي تربية النحل؟ هل واجهتك أمراض النحل ولم تعرف أعراضها أو طرق الوقاية والعلاج منها؟ سنشرح لك في مقالنا هذا عن مرض تعفن الحضنة الطباشيري الذي يعد من الأمراض الخطيرة التي تهدد خلايا النحل.
أعراض وأسباب مرض تعفن حضنة النحل الطباشيري
تتعرض يرقات نحل العسل لمرض الحضنة الطباشيري، وينتشر المرض في الربيع وبداية الصيف في الاماكن الرطبة الباردة. وذلك بسبب ظهور المرض عند ازدياد الرطوبة في الرحيق والتغذية السكرية، إذ يكون الأكثر عرضةً للإصابة بهذا المرض هو طور اليرقة بعمر أربعة أيام. ويعود سبب تسمية هذا المرض لجراثيم الفطر المسببة أو ميسليوم إذ تصبح اليرقات المصابة محنطة بيضاء.
ويعود اللون الأبيض لميسليوم الفطر الذي ينتج بنمو الجراثيم في القناة الهضمية والتي بدورها تكون الميسليوم ذو اللون الأبيض إلى أن يخترقها خارج جدار الجسم مكونًا طبقة ذات شكل قطني. وبعد ذلك تنكمش لتأخذ اليرقة شكل طباشيري سهل الكسر، ومن خلال عملية التجرثم يتحول لون اليرقة إلى رمادي مبقع بالأسود.
مكان وجود مرض تعفن حضنة النحل الطباشيري
من المتداول وجود هذا المرض في الأطراف الخارجية لقرص الحضنة، وبسبب هذا اعتقد البعض أن الذكور تتحسس بشكل أكثر لهذا المرض، ولكن فيما بعد عرفنا أن السبب هو انخفاض درجة الحرارة، بالإضافة إلى عدم توفر نحل بشكل كافٍ لتعبئة أطراف الحضنة، مما يؤدي لإصابة هذه المنطقة.
علاج مرض تعفن الحضنة الطباشيري عند النحل
نذكر طريقة لعلاج هذا المرض وهي كالتالي:
- نخرج الحضنة المتعفنة، ونغير الإطارات الموجودة بالداخل بإطارات من خلية أخرى. ومن ثم، نقلب القاعدة وننظفها، ومن المهم تغيير القاعدة كل سنة.
- نضع إطارات جديدة من خلايا أخرى بعضها يحوي بيض على الحواف، وبعضها يحوي العسل وغبار الطلع، وإذا كانت الخلية ضعيفة نكتفي بثلاث إطارات ليتجمع النحل عليها.
- بعد أيام نضع إطارات أخرى ونطعمها المحلول السكري مع دواء تيراميسين.
ومن الجدير بالذكر حاول البعض استخدام مضادات الفطريات البشرية كعلاج للمرض، أو الثيمول بتركيز0,7% لأن النحل لا يتقبل المحلول السكري مضافًا له الثيمول، وبعد ذلك نرشه على الخلايا المصابة. كما استخدم البعض الأخر التراجريزوفلفين بمعدل واحد سم لكل لتر محلول سكري. ومع ذلك إلى الآن لم يسجل علاج فعال لهذا المرض.
طرق الوقاية من مرض تعفن الحضنة الطباشيري
- نزيل الأقراص المصابة، ونضع الخلايا في مناطق تتعرض لشمس وهواء بشكل جيد.
- نضيف نحل للطوائف المصابة لتقويتها.
- يُنصح باستخدام عسل ذي محتوى مائي أقل من 17% في الخلية المصابة، وذلك لتقليل مستوى الإصابة.
- اختيار نحل العسل من السلالات التي تقاوم المرض مثل سلالة النحل الإيطالي.
أمراض أخرى تصيب النحل
- النوزيما: هو أكثر الأمراض خطورةً على النحل، إذ يكون تأثيره على النحل العامل، والذكور، بالإضافة إلى تأثيره في بعض الأحيان على الملكة. ويعالج بمادة الفومديل.
- تعفن الحضنة الأوروبي: يقتل هذا المرض الحضنة الصغيرة لنحل العسل بعمر بين 2 إلى 4 يوم. والعامل المسبب هو بكتيريا تدعى Bacillus pluton. ولعلاج هذا المرض نستخدم أوكسي تتراسكلين أو سترتبومايسين.
- تعفن الحضنة الأميركي: هو من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على النحل وخصوصًا اليرقة الحديثة، وسبب المرض هو بكتيريا متجرثمة تدعى Bacillus larvae. وعلاجه من خلال استخدام المضادات الحيوية كالتتراسكلين أو الترمايسين.
- قمل النحل: مرض طفيلي يوجد في منطقة صدر الشغالات والملكة، ولعلاج الخلايا نبخرها بمادة التمول.
- دودة الشمع: لها نوعان دودة الشمع الصغيرة، ودودة الشمع الكبيرة. مع العلم أن دودة الشمع فراشة تدخل في شقوق النحل، وتضع البيوض في الشقوق الصغيرة ضمن الصندوق لتخرق اليرقات التي تتناول الشمع وتصبح فراشة.
- مرض تكيس الحضنة: سببه فيروس يؤدي لموت يرقات النحل من خلال تغليفها بطبقة من الشمع. ولعلاج الخلية نتخلص من الخلايا المصابة ونحضر ملكة نحل سليمة.
- تحجر الحضنة: مرض فطري ينتشر بكثرة في البلدان ذات الرطوبة العالية، ولا يوجد علاج بشكل فعال لهذا المرض، لذلك يجب تهوية الخلية ونبعدها عن الأماكن الرطبة.
وفي الختام، نأمل أن نكون قدمنا ما يفيدكم حول مرض تعفن الحضنة الطباشيري وكيفية التصرف عند مواجهته من خلال معرفة طرق الوقاية منه، وعلاجه. لاعتباره من الأمراض الخطيرة التي من الممكن أن تسبب خسائرًا كبيرةً في المشاريع الاستثمارية المعتمدة على النحل.