متطلبات مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة

متطلبات مشاريع العمل لذوي  الاحتياجات الخاصة، تعدُّ مشكلةٌ موجودةٌ في جميع دول العالم. حيث أنّ فرص العمل بالنّسبة إليهم تكاد تكون معدومةً. واليوم لن نتحدث عن جانب التّنمر الّذي يعانون منه رغم أهميته، فمعظم النّاس لا تتقبل وجودهم في ساحة العمل، ولكن ممّا هو مؤكد أنَّ لهم أحقيةٌ بالعيش مثلنا والعمل ،وإقامة مشاريع تخصهم مهما كانت الإعاقة.

متطلبات مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة

متطلبات مَشاريع لذَوي الاحتياجات الخاصة تتمثل كما يلي:

إقامة مركزا لإعادة التأهيل

يوجد أصنافٌ عدّةٌ لذوي الاحتياجات الخاصة. فهناك إعاقاتٌ تخصُّ العقل مثل التّوحد ومتلازمة داون. فهؤلاء يحتاجون إلى مراكزٍ للتّأهيل ،يتعلمون فيها القراءة والكتابة ، وأيضاً كيفية التّعامل مع النّاس والاندماج معهم وتنمية مواهبهم.

دورات للتدريب

يحتاج ذوي الاحتياجات الخاصة لدوراتٍ تدريبيةٍ تصقلها وتدريبهم وتؤهلهم للعمل. حيث يرى الخبراء ما يناسبهم من الأعمال ويدربونهم وفق دوراتٍ متتاليةٍ. وهذه الدّورات تكون مقسمةً وفق نوع الإعاقة والإمكانية وميول الشّخص المعاق ، ويجب أيضاً تنبيه الأهل ومساهمتهم بالمساعدة أثناء التّدريب. كذلك إعطاء شهادة تمكنهم من ممارسة العمل عند الانتهاء.

مكاتب لإيجاد فرصة عمل لهم

بعد إقامة الدّورات ونيل الشّهادات. يجب أن يكون في كلّ دولةٍ فرصة عملٍ تتبع للشّهادة المعطاة من معاهد التّدريب. كما يجب أن تضع كلّ الدّول قوانيناً لتحديد نسبةً لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة. وإن كانت لا تتعدى 2%  من نسبة الموظفين.

إقامة مشاريع لتوعية عمل ذوي الاحتياجات

كما يجب إقامة مشاريعٍ لتوعيّة النّاس بضرورة عمل ذوي الاحتياجات. وتأمين فرص عمل مناسبة له. كذلك تقبّل النّاس لهم في حال رؤيتهم يعملون في أي مكانٍ ، وتشجيعهم وتحفيزهم على عملهم

مشاريع ناجحة لذوي الاحتياجات الخاصة

من المشاريع النّاجحة لذوي الاحتياجات الخاصة ما قامت به السّيدة الماليزية هازليت موحد هاتا، فنتيجةً لتعرضها لجلطةٍ دماغيّةٍ أدّت لإصابتها بالشّلل. أقامت هذه السّيدة مشروعاً فنياً عام 2015م أسمته سوق الفن ، فكرته قامت على فتح معارضٍ لفنانين ومبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة ونال هذا المشروع نجاحاً عظيماً. وأيضاً في مدينة بروكسل أُقيم مطعم المسمى ب 65 دوجري، والّذي يعاني معظم العاملين فيه من متلازمة داون، ونال المطعم المركز الأول بأنّه الأجود من بين أكثر من ألفي مطعمٍ. ممّا قالته النّادلة ماري صوفي لامارش المصابة بمتلازمة داون: (إنّ هذا يمثل الكثير من الضّغط ،ونحن فخورون بأنفسنا). وقال فالنتين كوجليز وهو من مؤسسي المطعم: نعمل مع أناسٍ سعداءٍ جداً بأنّهم يعملون. لذا فهم يستمتعون بالحضور إلى العمل كلّ يومٍ.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن متطلبات مشاريع لذوي الاحتياجات الخاصة.

Scroll to Top