ما هي شركات التمويل أنواعها ومبدأ عملها

ما هي شركات التمويل أنواعها ومبدأ عملها سؤال يظن البعض أنه لا يهم سوى أصحاب المشاريع التجارية، ولكن هذا ليس صحيحًا. لأن التمويل ليس مقتصرًا على الشركات بل على الأفراد أيضًا!.
تتخذ الشركات القرار بالحصول على أصول خارجية لتمويلها، وهنا قد تتساءل ما هي شركات التمويل أنواعها ومبدأ عملها إذًا باعتبارها ليست للمشاريع التجارية فقط؟ في حين تعتمد الشركات على نظرية معينة تسمى الترتيب الهرمي، وهي ما يساعدها على اتخاذ قرار التمويل الخارجي. ولكنها تبقى تتجنب هذا الخيار في حال كان هناك مصادر تمويل داخلية عبر تمويل حقوق الملكية مثلًا الذي يمكن أن يسد ديون المشروع بمعدل فائدة منخفض. وفي حال لم تنجح فهناك نظرية المقايضة، وهي مقايضة الشركة لمزايا الديون الضريبية مقابل تكاليف إفلاس الدين عند اتخاذ القرارات. ولكن تبقى أفضل النظريات هي فرضية توقيت السوق، التي تنص على البحث عن أرخص أنواع التمويل بغض النظر عن مستويات المواد الداخلية، أو الديون، أو حقوق الملكية. وبعدها يتم اتخاذ القرار في توزيع الأرباح. أما عن شركات دعم المشاريع فسنتكلم عن كل ما يتعلق بها في مقالنا اليوم فلنتابع سويًة.

ما هي شركات التمويل

هي شركات خاصة تعمل على تقديم القروض والتسهيلات المالية للشركات والمؤسسات، ضمن شروط سهلة وإجراءات يسيرة وسريعة. بهدف رفع قيمة الشركة، وإدارة مخاطرها المالية كالديون، مما يسهم في الحفاظ على سوية الشركة الاقتصادية وإبقاءها خارج دائرة مخاطر الإفلاس أو نقص الموارد. ويتم تمويل المشاريع عبر ثلاث أنواع مختلفة يختارها أصحاب المشروع بحسب نفقاته، وبحسب حاجته للتمويل وهي:

  • تمويل الأموال المولدة داخليًا لتغطية انخفاض الإنتاج.
  • تَمويل الديون.
  • تَمويل الأسهم.

انظر أيضًا أنواع الشركات في بلجيكا.

أنواع شركات التمويل

من المنطقي أن يبحث الإنسان عن الإجراءات السريعة لإتمام أعماله أو تغطية مشاكله. لكن ذلك سيكون مكلفًا. وهنا يجب أن ننوه إلى أن معدلات الفائدة في شركات الدعم المادي ستكون مرتفعة عن التي تمنحها المؤسسات المالية الأُخرى التابعة للحكومة، ويرجع ذلك إلى مخاطر التمويل التي يمكن أن تتمثل في هروب صاحب القرض، أو عجزه أو إفلاسه وهي على الشكل التالي:

شركات تمويل الأفراد

هي الشركات المختصة بتمويل المشاريع الصغيرة، أو الأسر لدعم مشترياتهم المنزلية كالقطع الكهربائية والسيارات والمنازل وغيرها. ويتم سداد القرض على شكل أقساط شهرية خلال فترة زمنية لا تتجاوز العام الواحد.
يتم منح قرض تمويل الأفراد بالتوقيع على وثيقة الاقتراض والقبول بشروط الدفع، أو بضمان المواد المشتراة. أي في حال شراء سيارة من خلال قرض، فستكون السيارة مرهونة للشركة حتى سداد القرض بالكامل.

شركات تمويل المبيعات

هي شركات تقوم على تقديم الأموال لشراء أي سلعة كالسيارة أو المنزل أو القطع الكهربائية من خلال المتاجر  التي تبيع تلك السلع. ويتم ذلك بالتقسيط عبر توقيع عقد بيع بالفائدة بين المتجر والمشتري ويتم سداد القرض من قبل شركة تمويل المدفوعات على شكل أقساط شهرية، عبر بيع عقد الشراء بين المتجر والشاري إلى شركات تمويل المبيعات. والتي بدورها ستكون قد دفعت قيمة السلعة وبدأت بتقسيطها للمشتري على مدة معينة، مع نسبة فائدة محددة بحسب المبلغ  ومدة التقسيط.

شركات التمويل التجاري

هي من أول أنواع الشركات التي برزت بمجال التمويلات حيث تمنح الائتمان لقطاع الأعمال الذي يحتاج لرأس مال عامل أو استثماري طويل الأجل أو الاثنان معًا. فالشركات الصناعية تحتاج لأموال لتوفير المواد الأولية للصناعة، بينما المشاريع التجارية فتحتاج للمال لتوفير البضائع الجاهزة لتلبية حاجات المستهلك. وأيضًا تمول تلك الشركات كافة السلع التي تكون مطلوبة بشكل متكرر في مجال التجارة والصناعة.

أنواع القروض التي تقدمها شركات التمويل

تأتي القروض على شكل ائتمانات وتمويلات للأعمال المختلفة كما يلي:

  • التمويل عبر الاستئجار.
  • ائتمان المستهلك.
  • قروض شخصية.
  • التمويل الحق.

التمويل عبر الاستئجار

هو أنشطة شركات التمويل في مجال تأجير الأصول، حيث تقدم شركة الدعم المادي التجاري بتمويل شراء المعدات والآلات التي يحتاجها المشروع المراد تمويله بنظام التأجير. أي أنها تشتري الآلات وتؤجرها للمشروع، وتبقى ملك شركة التمويل حتى إيفاء كافة مستحقات القرض، وانتهاء فترة التأجير.
يستخدم كثيرون هذا النوع من التمويل بسبب النقص الشديد في الطلب على السلع المتنوعة، كالسيارات والآلات والمواد الاستهلاكية. مما يترتب عليه زيادة في حجم المخزون لدى المنتجين، وما يتبعه من نقص شديد في تمويل امتلاك هذه الأصول، حتى عند الاقتراض أو التمويل بالملكية.

قروض لتجار الجملة والتجزئة

استخدمت هذه القروض بواسطة شركات الدعم المادي الأمريكية، وقد تغيرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، فقد زادت مخصصات القروض لدعم المشتريات التجارية، مما أدى إلى منافسة شديدة للحصول على حصة في سوق المال الممول من قبل تلك الشركات، بنظام قروض التجار.

ائتمان المستهلك

ينقسم إلى أربعة اقسم وهي:

  • قرض شراء سيارة هو الأكثر استخدامًا بسبب قدرته على رفع مكاسب الممولين، مما زاد من المنافسة بين شركات الدعم المادي وبين البنوك التجارية في مجال قروض شراء السيارات.
  • قرض شراء منقولات هي القروض التي تستخدم لشراء أثاث منزلي، أو سلع معمرة. بالإضافة إلى تخصيص جزء كبير من أعمالها لتمويل أنشطة الأعمال.
  • رهونات عقارية من الدرجة الثانية مر هذا النوع من القروض بفترة كان الطلب عليه ضعيفًا جدًا. بسبب نسبة الإقراض التي لم تتجاوز 8%، ومع زيادة هذه النسبة زاد الطلب على الرهون العقارية من الدرجة الثانية بسبب ما يلي:
    • الحصول على قرض مؤقت بنسبة أكبر مما تسمح به القوانين كالائتمان الاستهلاكي.
    • طبيعة هذا القرض الخاصة والتي تتميز بأسعار فائدة منخفضة.
    • إمكانية خصم الفائدة على القروض المؤقتة برهن العقارات، من الدخل الخاضع للضريبة.

قروض شخصية

تحولت القروض الشخصية إلى قروض بضمانات عقارية، واتجهت نحو تمويل الأعمال الكبيرة ودعم أنشطة الأفراد بالاقتراض بالتعاون مع فئات رئيسية لشركات الدعم المادي، وهي:

  • بنوك الإنترنت.
  • البنوك المركزية.
  • بنوك التجزئة.
  • الاتحادات الائتمانية.
  • جمعيات الادخار.
  • البنوك الاستثمارية.
  • شَركات الاستثمار والوساطة.
  • شركات التأمين.
  • شَركات الرهن العقاري.

أما عن المؤسسات التابعة لشركات التمويل فيوجد ثلاثة أنواع منها، وهي كما يلي:

  • مؤسسة تمويل المبيعات وهي التي تقدم قروض لتجار البيع بالتجزئة أو لمصنع معين.
  • مُؤسسات الائتمان الشخصي.
  • مؤسسات الائتمان التجاري.

التمويل الحق

هو من أنواع الاقتراض الجديدة حيث تعمل بعض المصارف الاستثمارية وبعض مؤسسات الدعم المادي على تعزيز العائد من الاستثمار وقيمة المشروع. من خلال تحديد أهداف استثمارية مناسبة، والأطر السياسية، والهيكل المؤسسي، ومصدر التمويل وتنظيم الإنفاق. وفقًا لخطة معينة وسوق محدد يهدف إلى تمويل بعض الأنشطة والهدف منه دعم المؤسسة واستيفاء خدمات لضمان استمراريتها مقابل خدماتها الدائمة.

مبدأ عمل شركات التمويل

تتمثل وظيفة شركات التمويل في تقديم القروض للأفراد والشركات على شكل ديون قصيرة أو طويلة الأجل، مثل الأوراق التجارية والسندات، وتمويل القروض، ولكنها لا تقبل الودائع. كما تقدم خدماتٍ اقتصادية تشمل مجموعة واسعة من الشركات، التي تختص بإدارة الأموال والأصول. مثل الاتحادات الائتمانية والبنوك وشركات التأمين، وبطاقات الائتمان، وشركات المحاسبة، والتمويل الاستهلاكي، والسمسرة في صناديق الاستثمار وسوق الأوراق المالية.

أما عن مصادر أموال تلك الشركات فهي تستمده عبر السندات طويلة الأجل، وهي من مصادر الأموال الرئيسية فيها. كما أن الأوراق التجارية تمثل الأهمية الكبيرة في أصول شركات الدعم المادي، ذلك لأن أسعار الفائدة على الأوراق التجارية تكون أقل من الفائدة على القروض التي تمنحها البنوك. كما أنها أكثر جاذبية للاستثمار لما تتميز بها الأوراق التجارية من تحديد لأسعار الفائدة عليها، وتجنبها لعمليات السمسرة والعمولات المترتبة.

غير أن مؤسسات الدعم المادي التي تتبنى أسلوب الإحلال أو التعامل المباشر دون سمسرة او عمولات، يجب أن تكون مؤسسات كبيرة، وعادًة ما تتمتع تلك المؤسسات الكبيرة ببرامج تسويق ذات كفاءة عالية، ولها مقدرة على الاتصال بالممولين لجمع الأموال. ولكن بنفس الوقت فإن شركات التمويل على التمويل قصير الأجل مثل أوراق تجارية قصيرة وما إلى ذلك, يمكن أن تتعرض للعديد من المخاطرـ منها مخاطر التقلب في شروط الائتمان ومخاطر تقلب أسعار الفائدة في الأجل القصير.

شاهد أيضًا: أنواع الشركات في كندا.

تأثير التمويل على الشركات

يمكن أن يؤثر التمويل المتعدد على تقييم الشركة، بسبب تأثر كل من التدفقات النقدية ومعدل العقبات. وبالتالي سوف تتأثر نسبة المجازفة التي تتعرض لها الشركة مما يتوجب على الإدارة حينها تعيين عدة قرارات للتمويل المناسب، الذي سيرفع من رأس المال إلى أعلى قيمة ممكنة، وأقل مخاطر محتملة.

ستتأثر التدفقات النقدية بغض النظر عن درجة نجاح الشركة، بسبب تمويل الديون الذي سينتج عنه وجود التزامات نقدية ومسؤوليات أكبر من حجم الأصول. نظرًا لأن حجم الديون تكون أعلى عادًة من حجم أصول الشركة، لذلك يجب أن تعمل الإدارة على مطابقة الدعم المتعدد مع الأصول من حيث التوقيت أو التدفقات النقدية. وإدارة رأس المال لن تكون منتظمًة مع وجود تمويل خارجي، سواء أكان داخليًا أو خارجيًا. وذلك بسبب العلاقة المتنافرة بين إدارة أصول الشركة والمسؤوليات قصيرة أو طويلة الأجل.
ولما كان الدعم المادي يهدف إلى تعزيز قيمة المشروع، فإن قرارات الاستثمار ذات القيمة الصافية الإيجابية ستؤثر على التدفق النقدي، وعلى تكلفة رأس المال الذي هو الفارق بين الموارد النقدية أو التي يمكن تحويلها إلى أصول متداولة (أي نقود) لسد الاحتياجات النقدية. وطبعًا هنا يمكن اعتبارها قرارات قصيرة المدى، لعلاقتها مع رأس المال العامل. لذلك من الضروري أن يتم وضع خطة إدارة مخاطر مالية في المشروع.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف الشركات الرسمية.

إدارة المخاطر المالية في الشركة

هي عملية لقياس مخاطر القرارات المتخذة من قبل مجلس إدارة المشروع. وتلعب دورًا هامًا في إدارة النقد واتخاذ القرار بتلقي الدعم المادي الخارجي.
تهدف إدارة المخاطر إلى وضع استرتيجيات لتلافيها تلك المخاطر باستخدام الأدوات المالية المتداولة، كتغيير أسعار السلع والمنتجات والخدمات، وتغيير سعر الفائدة بحسب المخاطر الحالية. بالإضافة إلى تغيير سعر صرف العملات الأجنبية بالنسبة لأسعار أسهم الشركات.

أما عن العلاقة بين إدارة المخاطر وتمويل الشركات فهي تتمثل في تعرض الشركة لمخاطر نتيجة تلقي الدعم المادي الخارجي والاستثمار، حتى لو كانت بهدف تعزيز قيمة الشركة. فعلى الأغلب سوف تتعرض لمخاطر نتيجة قرار التمويل الخارجي، إلا في حال تم موازنة التمويل مع الأصول كما ذكرنا سابقًا. لذلك تم إحداث هيئات وفِرق ومكاتب رسمية في الشركات الكبيرة، يكون عملها الأساسي هو إدارة المخاطر نتيجة تلقي الدعم المادي الخارجي، ثم لحقت بها الشركات الصغيرة بإنشاء تلك الفرق ولكن بشكل غير رسمي.
وغالبًا تستخدم تلك الفرق عقود المشتقات في إدارة المخاطر، بسبب ارتفاع تكلفتها في الإنشاء والرصد في الأسواق المالية القوية. كما تشمل أدوات إدارة المخاطر أيضًا العقود الآجلة والمقايضة.

ها قد وصلنا إلى نهارية بحثنا عن ما هي شركات التمويل أنواعها ومبدأ عملها. مع العلم أن شركات التمويل كافة، تأخذ بعين الاعتبار الحالات الإنسانية عند التعامل مع العملاء. ولكن في حالة ثبوت الطارئ الحاصل، كما ينبغي على الشركات عدم التمييز في التعامل بين عملاءها لأي سبب كان. ومع ذلك وقبل اتخاذ القرار بتلقي الدعم الخارجي لنشاطك، ادرس الأمر جيدًا، فكل ما سبق من صفات حسنة لشركات دعم المشاريع لن يكون إلا حلولًا مؤقتة حتى تخطيك لعقباتك. وبعدها ستكون في مواجهة أقساط ذات فوائد عالية. وفي بعض الأحيان مع فوائد مركبة، فإن لم تكون مدروسة جيدًا فستودي بك إلى الإفلاس حتمًا.

Scroll to Top