ستؤثر القدرة على قراءة الأفكار الخاصة بالأشخاص بشكل صحيح على حياتك الاجتماعية والشخصية والعملية بشكل كبير، فعندما تفهم ما يشعر به شخص آخر، يمكنك حينئذٍ تكييف رسالتك وأسلوب التواصل الخاص بك للتأكد من إرسالها بأفضل طريقة ممكنة، وفي هذه المقالة على منصة تجارتنا سوف نتحدث عن روحانيات قراءة الأفكار.
تعريف روحانيات قراءة الأفكار
إن روحانيات قراءة الأفكار أمر لا يتعلق بالسحر أو الشعوذة، فالأمر في الواقع يتعلق بمعرفة ما يريد الآخرون قوله، بما يتجاوز الكلمات، كما قد يتعلق الأمر باستشعار ما يقصدونه حقًا، حتى عندما يقولون عكس ذلك.
كيفية تعزيز روحانيات قراءة الأفكار
يحتوي الفكر على شعور وصورة وكلمات وطاقة بيولوجية، وغالبًا ما نتلقى أفكارًا من الآخرين بينما يكون جزء من أذهاننا مشغولًا بفعل شيء آخر، مثل التنظيف أو قيادة السيارة.
وبالتالي يجب تحرير العقل لتلقي الحدس أو الأفكار، حيث ينبغي أن يكون العقل خاليًا من الإلهاء، فبناء عقل ساكن هادئ بجسم مسترخي سيعزز من روحانيات قراءة الأفكار، ويجعل التجربة فن روحانيات قراءة الأفكارأسهل.
طرق اكتساب روحانيات قراءة الأفكار
1. كن موضوعيًا ومنفتحًا
قبل أن تحاول قراءة أفكار الناس، يجب أن تتدرب أولاً على امتلاك عقل متفتح، لا تدع عواطفك وتجاربك السابقة تؤثر على انطباعاتك وآرائك، فإذا حكمت على الناس بسهولة، فسوف يتسبب ذلك في إساءة قراءة أفكار الناس، لذلك كن موضوعيًا في التعامل مع كل تفاعل وموقف.
كما أنه لن يخبرك المنطق وحده بالقصة الكاملة لأي شخص، لذا يجب أن تستسلم لأشكال حيوية أخرى من المعلومات حتى تتمكن من تعلم قراءة الإشارات غير اللفظية المهمة التي يعطيها الناس، فلكي ترى شخصًا ما بوضوح، يجب أن تظل موضوعيًا وتتلقى المعلومات بشكل محايد دون تشويهها.
2. انتبه إلى المظهر
عند قراءة الآخرين، حاول أن تلاحظ مظهر الناس، ما الذي يرتدونه؟ هل يرتدون ملابس النجاح مما يدل على أنهم طموحون؟ أم أنهم يرتدون الجينز والقميص مما يعني الراحة؟ هل لديهم قلادة مثل الصليب تشير إلى قيمهم الروحية؟ مهما كان ما يرتدونه، يمكنك الشعور بشيء منه.
فيقول علماء النفس أنه يجب عليك الانتباه إلى ادعاءات الهوية، هذه هي الأشياء التي يختار الناس إظهارها بمظهرهم، مثل قميص عليه شعارات أو وشم أو حلقات، وادعاءات الهوية هي عبارات متعمدة نصدرها حول مواقفنا وأهدافنا وقيمنا وما إلى ذلك.
أحد الأشياء المهمة حقًا التي يجب وضعها في الاعتبار حول بيانات الهوية هو أنها متعمدة، ويفترض الكثير من الناس أننا نتلاعب بها، فالناس يريدون حقًا أن يكونوا معروفين، ومن ثَم سيفعلون ذلك على من خلال المظهر الجيد، وبالتالي من الأفضل أن يُنظر إليهم بشكل أصلي بعيداً عن كل تلك الإدعاءات.
كما أنه تشير بعض النتائج إلى أنه ربما يمكن قراءة السمات النفسية على وجه الشخص، حيث كانت المستويات الأعلى من الانبساط مرتبطة بمزيد من بروز الأنف والشفتين، والذقن المتنحية والعضلات.
وعلى النقيض من ذلك، أظهر وجه أولئك الذين لديهم مستويات أقل من الانبساط النمط العكسي، حيث بدت المنطقة المحيطة بالأنف تضغط على الوجه، تشير هذه النتائج إلى أنه ربما يمكن قراءة السمات النفسية على وجه الشخص.
3. انتبه إلى وضعية الناس
يوضح وضع الشخص الكثير عن موقفه، إذا رفعوا رؤوسهم فهذا يعني أنهم واثقون، إذا ساروا بتردد أو انكماش، فقد يكون ذلك علامة على تدني احترام الذات، أو قلة الثقة بالنفس بشكل عام.
4. مراقبة حركاتهم الجسدية
أكثر من الكلمات، يعبر الناس عن مشاعرهم من خلال الحركات، فعلى سبيل المثال، نحن نميل نحو من نحبهم ونبتعد
عن أولئك الذين لا نحبهم.
وهناك حركة أخرى يجب ملاحظتها وهي تقاطع الذراعين أو الساقين، إذا رأيت شخصًا يفعل هذا، فهذا يشير إلى
الدفاعية أو الغضب أو الحماية الذاتية.
ولكن إذا رأيتهم يعضون الشفاه أو يحركون أقدامهم بشكل مستمر، فهذا يعني أنهم يحاولون تهدئة أنفسهم تحت الضغط
أو في موقف حرج.
5. حاول تفسير تعابير الوجه
من الطبيعي أن تظهر عواطفك على وجهك، ما لم تكن تعمل على إخفاء شعورك عن الآخرين، وهناك عدة طرق
لتفسير تعابير الوجه، وأبرزهم:
- عندما ترى خطوط عبوس عميقة تتشكل، فقد يشير ذلك إلى أن الشخص قلق أو مفرط في التفكير.
- الشخص الذي يضحك حقًا سيظهر خطوط الابتسامة من الفرح.
- الشفاه المنقوشة التي يمكن أن تشير إلى الغضب أو الاحتقار أو المرارة.
- يعتبر الفك المشدود وطحن الأسنان من علامات التوتر.
6. لا تهرب من الأحاديث الصغيرة:
ربما تشعر بعدم الارتياح مع الأحاديث القصيرة، ومع ذلك، يمكن أن يمنحك الفرصة للتعرف على الشخص الآخر،
حيث تساعدك الأحاديث الصغيرة في ملاحظة كيف يتصرف الشخص في المواقف العادية، ويمكنك بعد ذلك استخدامه
كمعيار لتحديد أي سلوك خارج عن المألوف بدقة.
7. تفَحَّص السلوك العام للشخص
نفترض أحيانًا أنه إذا تم القيام بعمل معين، مثل النظر إلى الأرض أثناء المحادثة، فهذا يعني أن الشخص متوتر أو
قلق، ولكن إذا كنت بالفعل على دراية بشخص ما، فستعرف ما إذا كان الشخص يتجنب الاتصال بالعين أم أنه يرتاح
فقط عندما ينظر إلى الأرض، وبالتالي فأنت في حاجة لإنشاء قاعدة أساسية للسلوك الطبيعي للآخرين، ومن ثَم
التعرُّف على كيفية تحديد أي انحراف عن السلوك المعتاد لأي شخص.