العوامل المؤثرة على تكاليف النقل
المسافة والوقت
إن العوامل الجغرافية هي المؤثر الأكبر على المسافة وإمكانية الوصول فالمسافة هي الشرط الأساسي المؤثر على التكاليف فكلما كان صعباً تأجير المساحة في وسيلة النقل كلما كانت نسبة المسافة أهم ويمكن التعبير عن ذلك من حلال عوامل الوقت وطول المسافة والتكاليف الاقتصادية والطاقة المصروفة وتختلف التكاليف كثيراً بحسب الوسيلة المستخدمة فمثلاً يكلّف النقل في البلدان التي لا تمتلك أي منفذ بحري ضعفي تكلفته في البلدان التي تمتلك منافذ بحرية كما تختلف نسب التكاليف بين النقل المحلي والنقل ضمن البلد الواحد والتصدير.
نوع البضائع
هناك العديد من البضائع التي تحتاج تغليفاً خاصاً أو تعاملاً معيّناً مثل الأجهزة الالكترونية أو المواد سريعة التلف فمثلاً يمكن نقل الفحم بسهولة بالغة بالمقارنة مع الفواكه والتي يمكن نقلها بسهولة بالمقارنة مع الأزهار ولا يمكن نسيان تكاليف التأمين على هذه البضائع وهو ما يؤثر بدوؤه على النسبة بين الوزن والتكلفة وهكذا نلاحظ اختلاف التكاليف بسبب تعدد القطاعات المؤثرة على عملية النقل وفي النقل عبر البحار مثلاً يُلاحظ أن التكاليف تُحتسب على الحاوية الواحدة وليس على وزنها أو ما تحتويه ولكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهل الوقت اللازم لتعبئة وتفريغ هذه الحاويات.
الأحجام والطاقة
كلما زادت الكميات المنقولة، نقصت تكلفة شحن الوحدة وهذا ما ينطبق بشكل مثالي على البضائع الأساسية مثل حوامل الطاقة (فحم، نفط) والمعادن والحبوب عندما يتم نقلها بكميات كبيرة، وينطبق ذلك أيضاً على شحن الحاويات عبر سفن الحوايات الكبيرة والتي تخفض تكلفة شحن الحاوية الواحدة. أما عند نقل الركاب فيمكن ملاحظة اختلاف التكاليف بزيادة الأعداد في النقل العام بشكل خاص ولكنها رغم ذلك محدودة بالطلب عليها فلا يمكن لأكبر وحدة نقل (حافلة أو عربات الميترو) أن تكون أكبر من الطلب الموجود وإلا فأنها ستؤثر على الربح سلبياً.
ويُعتبر النقل بمختلف أشكاله من أكبر القطاعات المستهلكة للنفط حيث يُقدر أن 60% من الاستهلاك العالمي لنفط مخصص لنشاطات النقل بأشكالها أو 25% من إجمالي استهلاك الطاقة في الاقتصاد.
البنية التحتية وطرق النقل
تؤثر فعالية واستيعاب طرق النقل ومحطاته بشكل مباشر على تكاليف النقل فالبنية التحتية السيئة تعني تكاليف أعلى
وتأخيراً أكبر وآثاراً سلبية على الاقتصاد بينما تؤمن أنظمة النقل الأحدث تكاليف أقل بفضل وثوقيتها واتصالها
وتحملها الأكبر.
المنافسة والقوانين والدعم
وتتعلق هذه بالبيئة التنافسية والتنظيمية التي تحكم النقل ويمكن ملاحظة أن تكاليف النقل في البيئات الأكثر تنافسية أقل
من تلك المحكومة بشركة أو وحدة أو عدة شركات ثابتة تتقاسم السوق.
أما الدعم فهو يظهر من خلال الطرق العامة المجانية التي تمكن مستخدمي هذه الطرق من عبورها دون تكاليف
ظاهرة، مع بقاء التكاليف المخفية نفسها من ضرائب على الوقود والمبيعات التي زادت بفضل هذه الطرق والتي يُعاد
استخدامها في صيانة وترميم هذه البنية التحتية.
النفقات الإضافية الضرائب والرسوم
وتمثل كلها مجموعة واسعة من التكاليف تحت مسميات مختلفة لتعكس عدداً من الظروف المؤقتة المؤثرة على عملية
النقل وتزيد التكلفة على الشركات الناقلة وأهمها تكاليف الوقود الإضافية والنفقات الأمنية والتكاليف التي تتسبب بها
الظروف الجغرافية أو السياسية وتكاليف الأحمال الإضافية.