ما هي الصادرات السورية إلى السعودية

أهم الصادرات السورية إلى السعودية 

كانت سورية ولاتزال من البلدان التي تمتلك أراض زراعية على مساحات كبيرة من امتدادها، مما جعلها بلدًا زرعيًا بامتياز، حيث ساعدت تربتها الخصبة، ومناخها المعتدل على تنوع وكثرة منتجاتها التي حققت اكتفاء ذاتيًا في كثير من تلك الأنواع، ومع تطور الفكر الاقتصادي، ونمو التجارة السورية، أصبحت منتجات زراعية عديدة من أهم الصادرات التي ترسل إلى الكثير من البلدان العربية أو الأجنبية إلى جانب العديد من المواد الأخرى كالنفط الخام، والصناعات اليدوية، والأغنام، وأحجار البناء، وغيرها. ولعل من أبرز المستوردين العرب للمنتجات السورية هي المملكة العربية السعودية. 

العلاقات التجارية بين سورية والسعودية: 

على الرغم من العلاقات السياسية المتذبذبة بين البلدين، إلا أن السعودية تعتمد بشكل لا يستهان به على المنتجات السورية، فبعد قطيعة دامت مدة من الزمن بين البلدين، عاد التبادل التجاري بينهما بشكل كبير وخاصة خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025م، حيث بلغت قيمة الصادرات السورية إلى السعودية حوالي 140 مليار ليرة سورية، في حين بلغت قيمة الواردات من السعودية إلى سورية ما يقارب 370 مليون ليرة. 

ووفقًا لبعض التقارير، لُحظ ارتفاع في قيمة الصادرات السورية إلى السعودية في الفترة المذكورة آنفًا عما سبقها من فترات أخرى، حيث قدرت قيمتها حوالي 113 مليار ليرة خلال عام 2019، بينما انخفضت قيمة الواردات السورية من السعودية، حيث وصلت إلى 370 مليون ليرة خلال عام 2019م. 

ومن الجدير بالذكر أن السعودية قد منحت “فيزا” للسائقين السوريين عند معبر الحديثة الحدودي بين الأردن والسعودية، مما يعطيهم السماحية بالمرور بالأراضي السعودية إلى كافة دول الخليج. 

أهم الصادرات السورية إلى السعودية: 

تنوعت المنتجات التي تستوردها المملكة العربية السعودية من الأسواق السورية، وفي هذا المقال سنطلعك على أهم تلك المنتجات التي كان زيت الزيتون في المرتبة الأولى من الصادرات، ليحل بعده الكون في المرتبة الثانية، ثم زيت الزيتون البكر، يليه حبه البركة في المرتبة الرابعة، ثم الحجر في المرتبة الخامسة، ثم الفستق الحلبي، والكزبرة، والبندورة، والعدس المقشور، ليأتي أخيرًا اليانسون في المرتبة العاشرة. 

زيت الزيتون: 

تعتبر زراعة الزيتون من أقدم الزراعات في الجمهورية العربية السورية، حيث تشكل ثالث أكبر محاصيلها، مما جعل الاقتصاد السوري يعتمد عليها بشكل كبير، حيث تبلغ الصادرات السورية من زيت الزيتون حوالي 32% من فائض كميات الزيت في كل سنة. 

ويتميز زيت الزيتون السوري بكثافته العالية، وجودته الكبيرة بسبب احتوائه على زيوت طيارة، تميزه عن باقي زيوت البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يحوي على نسبة بيروكسيد، تتراوح بين 5 و10 ملم، كما أن حموضته لا تتجاوز 1.5 ملم بالمئة، مما يجعله زيتًا غذائيًا بامتياز. 

الفستق الحلبي: 

اكتشف الفستق الحلبي في حلب منذ عام 3500 قبل الميلاد، لذلك يعد من الزراعات السورية القديمة، التي انتشرت

في الكثير من أراضيها، حيث زرع في كل من حماة، وإدلب، وريف دمشق، والرّقة، والسّويدا، وانطلق منها إلى دول

العالم، فاختلفت تسميته من دولة لأخرى، حيث يعرف في إيران باسم “البستة”، أما في المغرب فسمي باستاش. 

ونظرًا لما يحمله من فوائد كثيرة، اهتمت العديد من البلدان بتجارته، ليكون أحد دعائم الاقتصاد فيها، فكانت سورية

إحدى الدول التي تبنت زراعة الفستق الحلبي وتصديره، حيث بلغ انتاجها السنوي منه حوالي 56،833 ألف طنٍ،

لتحتل سوريا المركز الثّالث عالميّاً بعد إيران وأمريكا في تصديره خلال عام 2011م، بقيمة صادرات وصلت إلى

292 مليونًا، وبكمية إنتاج 2,5 ألف طن.   

الكمون: 

تعود زراعة الكمون في سورية إلى زمن قديم، واستمرت بالتطور والتوسع بمرور السنوات، حيث كانت قبل عام

1988م مقتصرة على مساحات صغيرة بهدف الاستهلاك المحلي فقط، حيث بدأت زراعته في حمص وإدلب وحماة،

إلا أن محصوله لم يلفت الأنظار حتى عام 2005، بعد دخول مناطق الجزيرة السورية في زراعته، حيث وصل

انتاجه في تلك الفترة إلى 2 طن لكل هكتار من الأرض، وتشكل هذه الكمية محصولًا كبيرًا لا يستهان به، ويتميز

بجودته العالية. 

 مما انعكس بشكل إيجابي على تجارة الكمون في سورية ككل، فتحولت تجارته من تجارة بسيطة، إلى تجارة ضخمة،

دخلت الأسواق العالمية، كأحد أهم الصادرات السورية التي تصدر إلى العديد من البلدان الأجنبية، والعربية، بما فيها

المملكة العربية السعودية. 

اليانسون: 

تعد سورية إحدى البلدان التي اهتمت بزراعة اليانسون، حيث بلغت المساحات المزروعة به بعلًا حوالي 22 هكتار،

أما سقيًا فكانت 1361هكتارًا، وذلك في عام 2001م، وأخذت هذه الزراعة بالتوسع، لتصلح إحدى الصادرات

السورية المهمة إلى العديد من دول العالم، وليست فقط السعودية. 

وستظل سورية بكل ما فيها أرض الثروات في كل مجالات الحياة، وستسعى لتصل إلى أعلى درجات التطور

اجتماعيًا وفكريًا واقتصاديًا، فلم تقتصر علاقاتها على المملكة العربية السعودية، بل إنها تسعى للتميز المستمر في

السوق العربية أولًا، ثم العالمية ثانيًا. 

Scroll to Top