تعدُّ السويد موطنًا لأهم الشركات العائلية في أوروبا، كما يعتبر هذا النوع من الشركات من أكثر أشكال الشركات شهرةً في البلاد. وذلك نظرًا الى الدور الكبير الذي تلعبه في دعم الاقتصاد السويدي، والذي يساهم هذا النوع في نصيب كبير منه. كما ويشكل جزءًا كبيرًا من أنواع المؤسسات التجاريّة الموجودة. بحيث وصلت نسبة الشركات العائلية الى قرابة 35% من جميع الشركات العاملة هناك. إذًا ما هي أكبر الشركات العائلية في السويد؟ هذا ما سنتعرف عليه في سطور مقالنا.
نبذة عن الشركات العائلية في السويد
الشركات العائلية هو نوع من الشركات التي تعود ملكيّتها إلى عائلة محددة، تقوم من خلالها بنشاطات اقتصاديّة وتجاريّة وصناعيّة مختلفة. وهذا يعني أن ملكيّة الشركة وإدارتها تعود بشكل كامل للعائلة. لكن وجود شخص أو أكثر في الإدارة لا يزيل عن هذه الشركة صفة العائلية. بحكم أن القرارات الإداريّة بمجملها تصدر عن العائلة فقط. نستنتج من ذلك بأن العامل الوحيد الذي نستطيع من خلاله تمييز هذه الشركات عن غيرها من الشركات الأخرى، هو أن هذ النوع يعود في ملكيّته وإدارته إلى عائلة محددة بعينها.
تاريخ الشركات العائلية في السويد
لا شك في أن الشركات العائلية تحظى بنوع كبير من الشهرة في أوروبا عمومًا وفي السويد خصوصًا. وذلك نظرًا الى التاريخ العريق الذي تمتلكه تلك الشركات. والتي تعود فكرة إنشاءها الى القرن التاسع عشر، بعد الشراكة التي حصلت آنذاك بين كل من عائلتي Bonnier وWallenberg. والتي تعدُّ اللبنة الأولى في تأسيس الشركات العائلية في البلاد.
ما هي أكبر الشركات العائلية في السويد
يوجد العديد من الشركات العائلية في السويد، إذ لكل منها ميزاتها التي حققت لها مكانة خاصة ضمن تفاصيل الاقتصاد السويدي. ومن هذه الشركات نذكر:
- شركة Wallenberg.
- شركة Bonnier.
- شَركة Kinnarps.
- شركة clas ohlson.
- شرِكة Oriflame.
شركة Wallenberg العائلية في السويد
بدايةً عند الحديث عن أكبر الشركات العائلية في السويد، فمن الطبيعي أن تجد شركة Wallenberg في رأس القائمة، وذلك نظرًا الى الشعبيّة الواسعة التي تحظى بها هذه السلالة. كما وأنها تعتبر أحد المؤسسين لهذا النوع من الشركات في السويد، بالإضافة الى أن عائلة Wallenberg تسيطر على معظم الصناعات السويدية في مجالات الاتصالات، والأتمتة، وصناعة الروبوتات. ولعلًّ أبرزها هو شركة إريكسون للاتصالات الغنيّة عن التعريف. كما وتلعب دورًا بارزًا في العديد من المجالات ولاسيما التجارية منها، أضف على ذلك أنها تستحوذ على أكبر الشركات الصيدلانيّة متعددة الجنسيات في أوروبا. ناهيك عن شركاتها المتنوعة والتي يصل عددها إلى أكثر من 120 شركة بتخصصات مختلفة.
شركة Bonnier العائلية في السويد
بالتأكيد ليس غريبًا أن ترى شركة Bonnier من ضمن أكبر الشركات العائلية العاملة في السويد، فكما ذكرنا سابقًا أنَّ الشركة كانت واحدة من الشركات التي أسست لفكرة الشركات العائليّة الى جانب شركة Wallenberg، والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من 200 عام، حيث تم إنشائها عام 1804 على يد “هاد بونييه”، فيما تمتلك هذه الشركة أحد أكبر المؤسسات الإعلاميّة في السويد، بحيث أنّها لديها أكبر دور النشر هناك. بالإضافة إلى امتلاكها 12 مجلة موزعة في جميع أنحاء البلاد، والتي ساهمت بشكل كبير في تطويّر القطاع الإعلامي. فيما تتخذ الشركة من العاصمة ستوكهولم مقرًا لها.
شركة Kinnarps العائلية في السويد
على الرغم من أنَّ شركة Kinnarps تعتبر حديثة العهد نوعًا ما بالنظر إلى سابقاتها من الشركات، حيث تأسست الشركة في عام 1942، على يديّ الزوجين غارل وإيفي أندرسون، إلا أنّها خلال هذه الفترة القصيرة نوعًا ما، استطاعت تصدّر قوائم أكبر الشركات العائلية في السويد، بحيث أنَّها تعتبر الشركة الرائدة في مجال صناعة الأثاث المكتبي والمنزلي على اختلافه، والتي تعدُّ صناعةً رائجة في البلاد. كما أنَّ هنالك طلبًا على منتجاتها في أكثر من 40 دولة حول العالم، وساعدها في ذلك بأنَّ السويد من أكثر البلاد إنتاجًا للأخشاب.
شركة clas ohlson العائلية في السويد
تأسست شركة clas ohlson في عام 1918 بواسطة “كلاس أولسون” كشركة طلبات بالبريد. وتعمل هذه الشركة في مجال تجارة التجزئة في الأجهزة، كما وتعدُّ علامةً تجاريةً معروفةً في مجالها، وخاصةً في منطقة الشمال السويدي والمملكة المتحدة. تأسست هذه الشركة في مجتمع قرويّ بعيد عن عوامل التمدّن الحضاري، وربما هذا هو السبب في أن الشركة تتمتّع بروابط قوَيّة للغايّة، بحيث تعتبر شركة “clas ohlson” أحد أهم المتاجر في السويد، كما أنّها تمتلك العديد من المتاجر الأخرى في فنلندا والنرويج.
شركة Oriflame العائلية في السويد
تم إنشاء شركة Oriflame بواسطة الأخوين جونز وروبرت عام 1967. فقد كوّنوا معًا أحد أكبر الشركات العائلية في السويد، لاسيما تلك التي تختّص بصناعة المواد التجميليّة. بحيث وصلت إيرادات الشركة من بيع هذه المستحضرات الى 1،4 مليار يورو. فيما توزع الشركة منتجاتها الى أكثر من 60 دولة حول العالم، وذلك بعدد منتجات تجاوز الألف منتج وعدد موظفين يقارب 6000 موظف، موزعين على فروع الشركة حول العالم. أما الآن فيتولى ألكسندر نجل الأب المؤسس روبرت رئاسة مجلس الإدارة في الشركة.
في ختام مقالنا لليوم والذي تحدثنا من خلاله عن ماهيّة الشركات العائلية، وأصولها التاريخية. كما أجبنا على سؤال ما هي أكبر الشّركات العائليّة في السّويد.
لم يبقى إلّا أن ننوّه إلى أن هذا النوع من الشركات كغيره من الأنواع، فكما له نقاط سلبية تضعفه، فإنه يمتلك نقاطًا إيجابية تجعله يتفوق على غيره من الأنواع.