ممارسة الأعمال التجارية في العراق:
على الرغم من أن ممارسي الأعمال التجارية في العراق لها مجموعتها الخاصة من التحديات الفريدة والديناميكية فإن الإمكانات الاقتصادية للعراق هائلة، وذلك وفقاً لتقرير البنك الدولي فقد احتل العراق المرتبة ١٥٦ من بين ١٨٩ اقتصاد شملهم الاستطلاع لسهولة ممارسة الأعمال التجارية وتحتل المركز ١٧٠ من أصل ١٧٥ في مؤشر مدركات الفساد حسب تصنيف منظمة الشفافية الدولية، علاوة على ذلك يعتبر العراق من أغنى دول العالم التي تزخر بالإمكانيات لسنوات قادمة، ومع أخذ العلم القوانين التجارية العراقية عفا عليها الزمن ولا تتوافق مع المعايير الغربية إطلاقاً، والعراق تملك أساس متين لإنشاء أسس تجارية رابحة وتعد من أحد أغنى دول العالم من حيث امتلاكها احتياطات هائلة من الثروة الهيدروكربونية وعدد سكان كبير وشباباً ديموغرافياً، مع العلم أننا بحاجة لمجموعة كاملة من القوانين واسعة النطاق لقطاعات النفط والغاز والطاقة والاتصالات وفي هذا المقال سنقوم بذكر عدد من المشاريع المؤكد نجاحها وفق الدراسات والإحصائيات في العراق.
١- الواقع الافتراضي أو المعزز:
من الجدير الإشارة إلى أن تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز ستواصل تطورها واكتساحها لعدة مجالات خلال الأشهر الاثني عشر القادمة، وكل شركة ناشئة تتضمن تطبيق هذه التكنولوجيا ستحقق أرباحاً مهمة في العراق وحتى غيرها من الدول الأخرى.
٢- التكنولوجيا السياحية:
هناك الكثيرون من المولعين بالسفر حول العالم، وهؤلاء يحتاجون للتطورات التكنولوجية من أجل تحسين تجربتهم وزيادة المتعة ومساعدتهم على الاختيار، وهذه الحاجة ستزداد في المستقبل، ولذلك فإن الاستثمار في إنشاء تطبيقات هواتف ذكية تسهل حياة السياح يمكن أن تكون فكرة جيدة.
٣- الطباعة المجسِّمة:
أي مشروع جديد مرتبط بالطباعة المجسِّمة (الثلاثية الأبعاد) سيكون مربحاً جداً، إذ لا تزال هذه التقنية إلى الآن غير متاحة لجميع الناس، ولذلك فإن إنشاء محل يوفر هذه الطباعة المتطورة للأفراد بأسعار معقولة، يمكن أن يكون بداية مغامرة ناجحة ضمن العراق.
٤- البحث العلمي:
لا يتوقف العالم عن التطور، وفي كل يوم هنالك حاجة متجددة لابتكار وتطوير المجالات العلمية والتكنولوجية والهندسة والطب وغيرها، ولذلك فإن من يمتلكون القدرة على العمل في هذه المجالات سيجدون طلبا كبيرا على خدماتهم ويحققون النجاح.
٥- بناء عدد من المطاعم:
قبل سنوات قليلة، كان الانتباه إلى جودة الطعام مسألة ثانوية أو مجرد فكرة عابرة، ولكن الآن تزايد الوعي بأهميتها وأصبحت ضرورية للجميع، لذلك فإن افتتاح مطعم أو إنشاء تطبيق لطلب الوجبات الصحية يمكن أن يكون بداية مغامرة تجارية مربحة.
٦-العمل من المنزل:
يعاني كثير من الناس من ضيق الوقت في حياتهم اليومية، ولذلك فإن إنشاء شركة تساعدهم على إدارة مهامهم دون أن يحتاجوا لقطع مسافات بعيدة، يمكن أن تكون فكرة جيدة.
وعلى سبيل المثال، يمكن إنشاء شركة صغيرة لغسيل الملابس، تقوم بجمع الملابس وتنظيفها ثم كيها وإعادتها لأصحابها في غضون ساعات ويمكن أن تكون هذه فكرة ناجحة تلبي احتياجاً حقيقيا لدى الزبائن.
٧- مراكز تجميل:
يشهد قطاع التجميل ازدهاراً كبيراً خلال هذه الفترة، ولذلك فإن تعلم هذه المهنة يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة، وهذا
النوع من المشاريع لا يتطلب استثمار أموال كثيرة، ويمكن تقديم هذه الخدمة في منازل الزبائن حتى يكسبوا بعض الوقت.
٨- التجارة الإلكترونية:
يعد بيع المنتجات على شبكة الإنترنت مشروعاً ناجحاً ورائجاً بشكل كبير، وهنالك العديد من المنصات الرقمية
الموجودة حالياً التي تسهل الترويج للمنتجات والوصول للزبائن بكل سهولة.
ويمكنك تسويق أشياء بسيطة مثل القمصان ذات التصاميم المميزة، أو منتجات التكنولوجيا، أو الملابس الرخيصة وعدة أشياء أخرى.
والنجاح في هذا المجال يبقى غير سهل، فهو يتطلب بعض الإصرار وحسن التخطيط.
٩- بيع منتجات الحيوانات الأليفة:
بات الناس في العراق يخصصون أوقاتاً وأموالاً أكثر فأكثر للقطط والكلاب التي يربونها في منازلهم، ولذلك فإن
الشركات التي تبيع منتجات للعناية بهذه الحيوانات والترفيه عنها ومنحها سبل الراحة، ستلبي احتياجات هذا النوع من
الزبائن الذين يرغبون في وجود محل قريب يوفر لهم ما يحتاجونه.
١٠- معامل صناعة ملابس:
لاشك أن المستوى المعيشي في العراق في ازهار ولابد أن السكان ستعطي اهتمام كبير للملابس في الأسواق لذا
افتتاح عدد أكبر من المعامل لإنتاج الملابس سيكون بلا شك مشروع ناجح بجدارة.
١١- معامل صياغة الذهب والمجوهرات:
الزينة والحلي من أكثر ما يبهر الشعب العراقي ويلفت انتباهه لذا مشروع كهذا سيجني أرباحاً طائلة.
١٢- مشروع تنقيب عن الثروات المعدنية بما في ذلك البلاتين والذهب وغيرها وهي لقطة عالية المستوى لموارد العراق الطبيعية.
١٣- تأمين صفقات كبيرة في قطاع الطاقة.
١٤- الاهتمام بالقطاع الزراعي وذلك بشكل رئيسي في إقليم كردستان العراق وتسخير الموارد الطبيعية لاستثمار
المليارات ما بين العراق وكردستان العراق لتكثيف الجهود من أجل إعادة الإعمار.
١٥- مشروع صناعات النفط والغاز بما في ذلك آلاف الكيلومترات من خطوط الأنابيب الجديدة ومرافق التحميل الحديثة للناقلات العملاقة.
١٦- وضع خطط لبناء عدد من المنازل الجديدة ومجمعات التطوير ومحطات الطاقة والطرق السريعة والسكك الحديدية والصرف الصحي والموانئ.
وأخيراً جديراً بنا أن نذكر أن العراق ليس لضعاف القلوب أو لمن يبحثون عن أرباح سريعة كما قال أحد كبار رجال
الأعمال: ((العراق بالتأكيد وجهة طويلة المدى))