ما هي البنوك الليبية
ما هي البنوك الليبية، قبل البدء بمقالي هذا لا بد من تعريف البنوك، حيث ان البنوك عبارة عن مؤسسات مالية تعمل على تسهيل عملية العرض والطلب على النقود. فيقوم من لديه فائض من المال او الثروة على الاحتفاظ به في البنك. هذا البنك يقوم بدوره على اقراض الشخص الذي يحتاج إلى سيولة او مبلغ معين من المال، طبعا مقابل ضمان كسند ملكية او كفالة شخصية من احد اشخاص موطنين معاشاتهم او ودائعهم في البنك. كما تقوم هذه البنوك على استثمار الاموال وإعطاء اصحابها فوائد حسب اتفاق يجري بين الطرفين اي بين البنك والعميل. ولكن هذه الاموال وجب ان تكون مودعة ضمن لائحة الودائع الطويلة الاجل لكي يكون للبنك حرية التصرف في استثمارها خلال فترة الايداع.
لا بد من ان نشير الى ان الدينار الليبي هو الوحدة الاساسية لعملة ليبيا، تم اصداره عام 1971 ليحل محل الجنيه الليبي.
تطورت المنظومة المصرفية بشكل كبير فظهرت انواع مختلفة من البنوك ولكل منها وظيفته الخاصة، اي بمعنى اخر لكل منه نوع معين من الاعمال المصرفية ولكل نوع خصائص ومميزات عديدة ومتنوعة. انطلاقا من هذه المميزات والخدمات نلاحظ تفوق وامتياز مصرف على الاخر.
البنوك الليبية عديدة ومتنوعة نذكر اهمها
مصرف الجمهوربة تأسس عام 1970 ، مقره طرابلس، قرر مصرف ليبيا المركزي دمج مصرفي الامة والجمهورية في مصرف واحد تحت اسم مصرف الجمهورية وذلك عام 2007 الامر الذي در بالربح الوفير حيث ان ميزانية المصرف الجديد زادت بعد الدمج لتصلح 8 مليارات دينار ليبي، للبنك فروع عديدة تصل إلى 146 فرعا ويعتبر مصرف الجمهورية من بين البنوك العشرة الكبرى في شمال افريقيا.
مصرف ليبيا المركزي
هو السلطة التنفيذية في الدولة تأسس عام 1956 وهو مؤسسة مالية مستقلة مملوكة بالكامل للدولة الليبية.
المصرف التجاري الوطني هو واحد من اعرق المصارف على المستوى المحلي في ليبيا. تأسس عام 1970 له عدة فروع حوالي 64 فرعا، تقع ادارته العامة في مدينة البيضاء.
مصرف الوحدة
تأسس عام 1970 وهو واحد من المصارف الليبية، مقره الرئيسي مدينة بنغازي شرق البلاد. يقدم الخدمات المصرفية بجميع انواعها من خلال فروعه الذي يبلغ عددها 76 فرعا ان هذا المصرف يتابع المعاملات المصرفية الدولية عبر مراسليه في مختلف قارات العالم ويبلغ عددهم 247 مراسلا.
مصرف الصحارى
هو بنك ليبي تجاري، تاسس عام 1964 مقره طرابلس ، ليبيا.
مصرف شمال افريقيا
هو مصرف تجاري ليبي، يقدم معظم الخدمات المصرفية ولديه. 55فرعا ووكالة.
مصرف الواحة تأسس عام 2005.ذلك من خلال شركة مساهمة ليبية، اسهمها مملوكة بالكامل لكلا من مصرفي الساحل والصحراء.
مصرف الامان
تأسس عام 2003.، يقدم العديد من الخدمات المصرفية
مصرف الوفاء
شركة مساهمة ليبية تأسست وفقا لقرار امين الشعبة العامة المالية عام 2005 يقوم بالعديد من الخدمات المصرفيةمنها التحويلات، الاعتمادات خطابات الضمان وغيرها…
مصرف السراي للتجارة والاستثمار
يعرف هذا المصرف ايضا باسم اتيب وهو مصرف تجاري ليبي، تأسس عام1997
يضم جميع الخدمات المصرفية ومقره الرئيسي طرابلس ، ليبيا.
المصرف المتحد للتجارة والاستثمار
، تأسس عام 2007 مقره الرئيسي طرابلس ليبيا من الملاحظ ان هذا البنك قد اقفل ولم يوجد بيانات خاصة به.
المصرف التجاري العربي
عرف عذا المثرف باسم مصرف الاندلس الاصلي الا ان تغير اسمه من مصرف الاندلس العربي ليصبح المصرف التجاري العربي تأسس عام 2007 ويعتبر مملوك لشركة ليبية مساهمة.
مصرف الاجماع العربي
تأسس عام 2003 مقره الرئيسي مدينة بنغازي ليبيا ، يقدم معظم الخدمات المصرفية كالخزائن الشخصية والتسهيلات الائتمانية، الاعتماد، الودائع الجارية والزمنية وغيرها من الخدمات الاخرى.
المصرف الليبي الخارجي
تأسس عام 1977في طرابلس ليبيا ، كمصرف اجنبي عربي ليبي، الى ان تغير اسمع ليصبح المصرف الليبي الخارجي عام 2007 حيث ان هدا المصرف يعمل على تسهيل التجازة الدولية وتدفقات الاموال ، للاستثمار والدفع، ويقدم القروض للمؤسسات الحكومية والخاصة ويعمل ايضا على توريد العملات الاجنبية، كما انه بقوم بتقديم تسهيلات وخدمات للشركات من خلال قروض قصيرة متوسطة وطويلة الاجل.
المصرف الإسلامي الليبي
المصرف الإسلامي الليبي مصرف ليلي مقره الرئيسي طرابلس ليليا، تأسس عام 2017 يعتبر اول مصرف اسلامي في ليبيا حيث انه يعتبر مؤسسة إسلامية تقوم بمزاولة انشطة مصرفية إسلامية وفقا لاحكام الشريعة الإسلامية والتشريعات النافذة.
مصرف التنمية
تأسس عام 1981 هو مصرف نمري، مقره مدينة تاجوراء ، طرابلس، ليبيا يملك 27 فرعا موزعة في مختلف مناطق ليبيا.
ان معظم المصارف الليبية شاهدت مشكلات في السيولة وذلك من خلال مبيعاتها الهائلة للنقد، الامر الذي اصاب الاقتصاد الليبي بشكل عام والقطاع المصرفي بشكل خاص بما يسمى ب رصاصة في الرأس
وذلك من جراء اغلاق قطاع النفط عام 2013 الذي اثر سلبا على اقتصاد البلاد، عندما نتحدث بالارقام سوف تتفاجاوا لانكم لم تتخيل ا حجم الكارثة الذي يعاني منها الشعب الليبي.
اغلاق النفط
مئة وثمانون مليار دولار خسرتها ليبيا خلال السنوات الاخيرة بسبب اغلاق النفط الامر الذي ادى إلى وصول الدين
العام الى معدل قياسي تجاوز 270% من اجمالي الناتج المحلي العام. والمعدل الذي يفترص ان تتجاوزه نسبة الدين
هو 70% الامر الذي ادى إلى انهيار الاستقرار المالي والنقدي للدولة. فميزانية الدولة التي تعتمد على ايرادات النفط
والتي تصل إلى 95% اصيبت في عجز.
القطاع المصرفي
وكان ايضا من احدى اخطر المشاكل التي اثرت على القطاع المصرفي هو الضغوط التي كانت تتعرض لها
المصارف التجارية في ليبيا، والتدخل في ادارة انشطتها مثال على ذلك قيام مصرف التجارةوالتنمية بمنح قرض بقيمة
6 مليارات دينار ليلي اي ما يعادل 4.4 مليار دولار بالسعر الرسمي. لصالح ميلشيات حقنير. ولم يتوقف الامر على
هذا فقط بل اقر بصياغة اموال في روسيا حيث بلغت قيمة هذه الاموال 15 مليار دينار ليلي اي 11مليار دولار
اميركي.
انهيار اقتصاد البلد
كل هذه الامور عملت على انهيار اقتصاد البلد وكذلك مصارفه فالعديد من المصارف لجأ الى الاغلاق لانه لم يعد
بملك سيولة ليستمر لذا لف معطم القطاع المصرفي شبح الافلاس، خاصة بعد تراجع الابرادات المتلية بسبب الانقسام
السياسي في المنطقة وعدم استقرار الوصع الامني مما اثر سلبا على جميع القطاعات ومنها القطاع المصرفي كذلك
على الاوصاع المعيشية للمواطنين.
الدعوة على انعاش القطاع النفطي
في نهاية المطاف لا بد لنا من الدعوة على انعاش القطاع النفطي ليعمل بدوره على الانتعاش العام للبلد وخاصة
القطاع المصرفي لعد ان قوبل بلاثقة بعد ان تم ايصا الحجر على اموال المودعيين في تركيا وذلك بسبب قيام الدولة
التركية يالحجز على اموال المودعيين من المواطنين الليبين مقابل الديون المترتبة على ليبيا لتركيا. اضافة الى ذلك
ادى هذا الامر الى تفاقم الامور وقلة الثقة في التعامل مع المصارف والبنوك، الى ان حال الشعب الليبي كباقي
الشعوب العربية يبقى الامل هو بصيص النور لمقاومة ومتابعة النظام الحياتي للبشرية.