استخدامات الحاسوب في الزراعة
غيرت أجهزة الحاسوب وتطبيقاتها وجه معظم المهن التقليدية بما في ذلك الزراعة، بداية من جمع الحليب المحوسب ومقدرات البذور إلى تنبؤات الطقس والتقييم الآلي للأراضي الزراعية، فقد أحدثت أجهزة الحاسوب ثورة في ممارسات الزراعة، وفي هذه المقالة على منصة تجارتنا سوف نعرض لكم استخدامات الحاسوب في الزراعة.
الزراعة والحاسوب
أحدثت التطورات التكنولوجية تغييرات جذرية في الزراعة وتربية الحيوانات مما أدى إلى زيادة هائلة في الطاقة الإنتاجية، فقد كان الاستخدام الأكثر شيوعًا لأجهزة الحاسوب هو استبدال الجهد البشري والتدخل في آلات الزراعة التقليدية وغيرها من المعدات.
بالإضافة إلى ذلك، تم أتمتة حتى وظائف الدعم للزراعة مثل توصيل الآلات والأسمدة وإنتاج المنتجات الخام، ولكن كل هذه مجرد استخدامات أساسية موفرة للعمالة كانت موجودة حتى قبل نهاية القرن، حيث غيرت أجهزة الحاسوب طرق الزراعة بشكل كامل.
دور الحاسوب في مجال الزراعة
في أيامنا هذه، لا تتعلق الزراعة فقط بإنتاج المحاصيل أو تربية الماشية والأنشطة المرتبطة بها، فقد طرحت العوامل البيئية العديد من التأثيرات والتحديات الجديدة على الزراعة، فبات المزارعون يحتاجون إلى استباق التأثيرات البيئية بسبب تغير المناخ وهنا تأتي التكنولوجيا الحديثة لإنقاذهم، فيبرز دور الحاسوب في مجال الزراعة لمواجهة كل تلك التحديات.
تطبيقات الحاسوب في الزراعة
يلعب الحاسوب دوراً بارزاً في مجال الزراعة، فكما أشرنا سلفاً، فقد أحدثت أجهزة الحاسوب ثورة في ممارسات الزراعة، وإليك أبرز استخدامات الحاسوب وتطبيقاته في الزراعة:
التنبؤ بأحوال الطقس وتقدير الإنتاج الزراعي بواسطة الحاسوب:
تُستخدم أجهزة الكمبيوتر لحفظ سجلات المعلومات المتعلقة بالتكاليف التي ينطوي عليها الإنتاج والنقل والعمليات الزراعية وفي تقدير وحساب الأرباح أو الخسائر.
كما يساعد الإنترنت في التواصل بين المزارعين وخبراء الزراعة، ويؤدي هذا إلى تبادل المعرفة ويعمل كدليل للمزارعين لتحسين الإنتاج وكسب الأرباح.
بفضل استخدام تكنولوجيا البرمجيات، تطورت الممارسات الزراعية إلى تلك التي تتطلب جهدًا أقل وتؤدي إلى إنتاج أكبر، حيث أدت الميكنة إلى تقليل الجهد البشري والحيواني وزيادة سرعة الإنتاج وجودته.
تقييم الأراضي الزراعية بواسطة الحاسوب
يتم استخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لتطوير أنظمة التصنيف التي تقيم الأرض وتوفر تقييمًا للموقع لمساعدة ما يعرف الآن باسم الزراعة الدقيقة.
وتوفر هذه الأنظمة التفاعلية عالية التقنية معلومات تستند إلى مجموعة متنوعة من العوامل، مثل: ظروف التربة،
وظروف الصرف والمنحدرات، ودرجة الحموضة في التربة وحالة المغذيات، وما إلى ذلك.
وقبل استخدام هذه الأنظمة، كان المزارعون غالبًا ما يكونون في جهل بشأن ناتج التربة، والظروف الجوية غير
المتوقعة التي تؤثر على جودة المحاصيل وربحيتها.
وقد وفرت تلك التقنية الزراعة الدقيقة للمزارعين، مع التحكم من خلال التنبؤ بالمعلومات الحيوية بما في ذلك استخدام
الأسمدة ومشاكل الصرف والحشرات والأعشاب الضارة.
كما تساعد التقنيات القائمة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أيضًا في مراقبة الري ورسم الخرائط الميدانية
وأخذ عينات التربة وتوجيه الجرارات واستكشاف المحاصيل.
فأصبح هذا النوع من التكنولوجيا يزود المزارعين بمعلومات كافية لزيادة غلة المحاصيل بطريقة تتفق مع أفضل الممارسات البيئية للزراعة المستدامة.
المعدات الزراعية المستقلة والجرارات الآلية
وغني عن القول أن معدات المزرعة الآلية تحقق نتائج أعلى من المعدات التي يتحكم فيها الإنسان من حيث الاتساق
والموثوقية، حيث يتم التحكم في وظائف المحرك والآلة مثل ناقل الحركة وخرج الطاقة الهيدروليكية باستخدام الرقائق
الدقيقة المدمجة في الجهاز.
ويتم بالفعل استخدام تقنية التوجيه على نطاق واسع في المعدات ذاتية الدفع للمساعدة في بذر المحاصيل واستخدام
الأسمدة، مما أدى إلى عائد اقتصادي أفضل لصناعة الألبان وكذلك الإنتاج الحيواني. ربما لا تكون الجرارات الآلية بعيدة.
برامج المزرعة
فيما يتعلق بتربية الماشية، تتوفر تطبيقات الحاسوب الجاهزة لتتبع الحيوانات وتخزين وتقييم المعلومات مثل العمر
والسجلات الصحية وإنتاج الحليب وإنتاجية النسل وحالة الدورة الإنجابية.
وغالبًا ما يُسمى هذا بتسجيل القطيع، كما تقدم معظم برامج المحاسبة الزراعية وتطبيقات الحاسوب الأخرى في
الزراعة خدمات لحفظ السجلات ومحاكاة النماذج القائمة على التنبؤ باستخدام تلك البيانات وتقدير الإيرادات
والإنتاجية.