المتاجرة بالهامش وآلية عملها
تعمل المتاجرة بالهامش على تضخيم نتائج التداول حتى يتمكن المتداولون من تحقيق أرباح أكبر من الصفقات الناجحة، هذه القدرة على توسيع نتائج التداول تجعل المتاجرة بالهامش أمراً شائعًا بشكل خاص في الأسواق ذات التقلبات المنخفضة، وخاصة سوق الفوركس، كما يتم استخدام المتاجرة بالهامش أيضًا في أسواق الأسهم والسلع والعملات المشفرة، وفي هذه المقالة على منصة تجارتنا سوف نتحدث عن المتاجرة بالهامش وآلية عملها.
المقصود بالمتاجرة بالهامش
المتاجرة بالهامش هي طريقة لتداول الأصول باستخدام الأموال المقدمة من طرف ثالث، وعند مقارنتها بحسابات التداول العادية، نجد أنه تسمح حسابات الهامش للمتداولين بالوصول إلى مبالغ أكبر من رأس المال، مما يتيح لهم الاستفادة من مراكزهم.
آلية عمل المتاجرة بالهامش
عند بدء المتاجرة بالهامش، سيُطلب من المتداول الالتزام بنسبة مئوية من إجمالي قيمة الأمر، يُعرف هذا الاستثمار الأولي بالهامش، وهو وثيق الصلة بمفهوم الرافعة المالية.
وبمعنى آخر، تُستخدم حسابات التداول بالهامش لإنشاء تداول بالرافعة المالية، والرافعة المالية تصف نسبة الأموال المقترضة إلى الهامش، فعلى سبيل المثال، لفتح صفقة بقيمة 100000 دولار برافعة مالية 10: 1، سيحتاج المتداول إلى الالتزام بمبلغ 10000 دولار من رأس ماله.
قواعد ومعدلات الرافعة المالية عند المتاجرة بالهامش
تقدم منصات وأسواق التداول المختلفة مجموعة متميزة من القواعد ومعدلات الرافعة المالية، حيث:
- في سوق الأوراق المالية، 2: 1 هي نسبة نموذجية، بينما يتم تداول العقود الآجلة غالبًا برافعة مالية 15: 1.
- عندما يتعلق الأمر بوسطاء الفوركس، غالبًا ما يتم الاستفادة من صفقات الهامش بنسبة 50: 1، ولكن يتم أيضًا استخدام 100: 1 و 200: 1 في بعض الحالات.
- عندما يتعلق الأمر بأسواق العملات المشفرة ، تتراوح النسب عادةً من 2: 1 إلى 100: 1 ، وغالبًا ما يستخدم مجتمع التداول مصطلحات “x” (2x, 5x, 10x, 50x) وهكذا…
استخدامات المتاجرة بالهامش
يمكن استخدام المتاجرة بالهامش لفتح مراكز طويلة وقصيرة، ويعكس مركز الشراء الطويلة بأن سعر الأصل سيرتفع، بينما المركز القصير بأن سعر الأصل سينخفض، وأثناء فتح مركز الهامش، تعمل أصول المتداول كضمان للأموال المقترضة، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمتداولين لفهمه، حيث تحتفظ معظم شركات السمسرة بالحق في فرض بيع هذه الأصول في حالة تحرك السوق ضد مركزهم (أعلى أو أقل من عتبة معينة).
مميزات المتاجرة بالهامش
هناك عدد من الجوانب الإيجابية في المتاجرة بالهامش، حيث:
يمكن أن تؤدي المتاجرة بالهامش إلى أرباح أكبر بسبب القيمة النسبية الأكبر لصفقات التداول، وتلك هي الميزة الأكثر
وضوحًا للمتاجرة بالهامش.
يمكن أن يكون المتاجرة بالهامش مفيدًا للتنويع، حيث يمكن للمتداولين فتح عدة صفقات بمبالغ صغيرة نسبيًا من رأس
المال الاستثماري.
يسهل امتلاك حساب الهامش على المتداولين فتح الصفقات بسرعة دون الحاجة إلى تحويل مبالغ كبيرة من المال إلى
حساباتهم.
عيوب المتاجرة بالهامش
على الرغم من كل الجوانب الإيجابية فهناك عدد من الشوائب في المتاجرة بالهامش، وأبرزها:
- إمكانية زيادة الخسائر بنفس الطريقة التي يمكن أن تزيد بها المكاسب.
- إمكانية حدوث خسائر تتجاوز الاستثمار الأولي للمتداول.
- يعتبر طريقة المتاجرة بالهامش عالية المخاطر.
- الانخفاض البسيط في سعر السوق قد يتسبب في خسائر كبيرة للمتداولين.
لهذا السبب، من المهم أن يستخدم المستثمرون الذين يقررون الاستفادة من التداول بالهامش استراتيجيات مناسبة
لإدارة المخاطر وأن يستفيدوا من أدوات تخفيف المخاطر، مثل أوامر التوقف.
المتاجرة بالهامش في أسواق العملات المشفرة
يعد المتاجرة بالهامش بطبيعته أكثر خطورة من التداول العادي، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعملات المشفرة، فإن
المخاطر تكون أعلى، وذلك نظرًا للمستويات العالية من التقلب، النموذجية لهذه الأسواق، وبالتالي يجب على متداولي
الهامش للعملات المشفرة توخي الحذر بشكل خاص، في حين أن استراتيجيات التحوط وإدارة المخاطر قد تكون
مفيدة، فإن المتاجرة بالهامش ليس مناسبًا بالتأكيد للمبتدئين.