تاريخ بدء ظهور الشاي الأخضر وأماكن تواجده:
يتحدث معظم إنتاج الشاي في المناطق شبه الاستوائية في آسيا، كالصين والهند وسريلانكا واليابان وإندونيسيا، واليوم أكثر من ٣٥ دولة منتجة للشاي ولكن يبقى الشاي الأسود هو الأكثر إنتاجاً يليه شاي أولونغ والياسمين، والاختلاف الرئيسي بين أنواع الشاي هو طريقة المعالجة، نشأ الشاي الأخضر في الصين وذلك لأغراض طبية منذ ٤٠٠٠ عام تقريباً وبحلول القرن الثالث أصبح مشروباً يومياً وبدأت الزراعة والتجهيزات له، وتم تقديم الشاي الأخضر لأول مرة في اليابان خلال فترة نارا، وذلك عندما زار العديد من الرهبان البوذيين اليابانيين الصين وأعادوا بذور الشاي لليابان، اليوم توجد مدارس شاي في اليابان لتعلم الطرق المناسبة لحفل الشاي كمدرسة Urasenke، ومع بداية القرن العشرين بدأ الشاي يحقق شعبية واسعة بين عامة السكان، وتمت بعدها عملية إنتاج الشاي الأخضر بشكل آلي وسنتطرق لهذا الموضوع بشكل مختصر.
المواد الأولية المصنوع منها الشاي الأخضر:
أوراق أو براعم شجيرات دائمة الخضرة، كاميليا سينينسيس من عائلة ثياسيس وترتيب ثيلز ويتكون هذا الترتيب من ٤٠ جنساً من الأشجار، يتكون جنس كاميليا من ٨٠ نوع من الشجيرات والأشجار دائمة الخضرة في شرق آسيا.
مكونات لخلق روائح أو نكهات خاصة عند التجفيف كالياسمين أو الزهور أو الفواكه.
ماء.
المعدات والأجهزة الواجب توافرها في مصنع الشاي الأخضر:
آلة تبخير ميكانيكية.
آلة تبريد.
صينية من الخيزران.
ماكينة لف.
ماكينة درفلة.
جهاز من نوع كاتريبلر.
آلة قطع وتصنيف.
غرابيل.
مناخل ميكانيكية.
مراحل وخطوات تصنيع الشاي الأخضر:
التجفيف:
بعد قطف اوراق الشاي من أماكن زراعته وشحنه للمعمل من الضروري القيام بعملية تجفيف لهذه الأوراق لمنع التخمر الذي يوقف نشاط إنزيم يسبب الأكسدة، غالباً للقيام بذلك نستخدم مقلاة كبيرة جداً ونقوم بحرق الشاي على اللهب أو باستخدام مقلاة كهربائية للتجفيف ونقوم بتقليب الشاي باستمرار حتى يجف بالكامل، من الممكن أيضاً استخدام الذبول وفيه تنشر الأوراق على رفوف من الخيزران حتى يجف في الشمس ومن الممكن استخدام البخار بعد فرز أوراق الشاي وتنظيفها جيداً ويتم التبخير في صينية من الخيزران فوق الماء أو بواسطة آلة من النوع الدائر أو الحزام الميكانيكي ثم تدخل الأوراق في آلة تبريد تقوم بسحب الماء من الاوراق.
التشكيل:
_هنا يتم لف أوراق الشاي الأخضر وتشكيلها بواسطة الآلات ومن الممكن أن يكون شكلها مجعداً أو ملتوياً أو مدبب أو مستدير أو غيره.
_ من الممكن إضافة خطوات أخرى من عمليات التجفيف والدرفلة وذلك بواسطة الآلات الخاصة لذلك لتقليل محتوى الرطوبة لحوالي خمسة بالمئة قبل التعبئة والتغليف.
_ في عملية الدرفلة يتم لف الأوراق بالضغط لأسفل قرص دوار لجلب الرطوبة من مركز الأوراق إلى السطح وتجري هذه العملية في درجة حرارة الغرفة لمدة ٢٤ دقيقة متواصلة.
_ ثم يتم عملية تجفيف أخرى بواسطة آلة تجفيف تحوي دواسة دوارة داخل أسطوانة دوارة لتحويل الأوراق لشكل دائري وذلك لإخراج جميع الأوراق بنفس مستوى الرطوبة.
_ تزال أوراق الشاي من الآلة بواسطة طاقم من العمال معقم ومجهز وتقسم لأجزاء صغيرة وتوضع في أواني ويتم لفها تدريجياً لأشكال دائرية أو إبرة صغيرة باستخدام الوزن.
التجفيف النهائي:
بعد خطوة اللف الأخيرة يجب تجفيف الشاي لمدة ٣٠ دقيقة تقريباً وذلك بدهن الشاي على جهاز من نوع كاتريبلر ويتم تجفيفه ببطء ويشحن الشاي لتجار الجملة ليحصل على عملية معالجة نهائية وهنا يدعى الشاي ((آرتشا)).
المعالجة البعدية:
_هنا يبدأ تعريض الشاي للتصنيف والتقطيع بواسطة آلة خاصة تقوم بتقطيعه حسب حجم الحبيبات والشكل والنظافة
وذلك بحسب المواصفات النهائية المطلوبة، تستخدم الآلة أيضاً غرابيل أو مناخل ميكانيكية مزودة بشبكات ذات حجم مناسب.
_ لإنتاج نكهة عطرية يخضع لعملية تجفيف ومزج حسب مواصفات العميل وتتم بعدها عمليات التعبئة والفرز والوزن والشحن.
معايير مراقبة عامل الجودة:
جودة الشاي الأخضر تعتمد على استخدام أوراق جيدة والحفاظ على جودة الأوراق بشكل جيد بما في ذلك الانتباه للون والرائحة.
تستخدم عينات قياسية لمقارنة الخصائص المختلفة للمنتج النهائي مع العينات وذلك يتضمن فحص الأوراق والسيقان
والرطوبة والمحتوى والنكهة والطعم واللون وكل ذلك بدقة وعناية فائقة.
يجب أن تخضع لفحص كيميائي صارم لتحديد محتويات التانين والكافيين والفيتامينات والمعادن.
مواصفات المعمل بشكل عام:
لا بد من توافر مساحة كافية لاحتواء كل المعدات والتجهيزات ومستودعات تخزين الشاي لذا يجب ألا تقل مساحة
المعمل عن ٥٠٠ متر مربع تقريباً. رأس المال الواجب رصده لإنشاء المعمل وتغطية كل النفقات والتكاليف يتراوح ما بين ٣٠ إلى ٥٠ مليون دولار.
إنتاجية المعمل تتوقف على عدد العمال المتواجدين بالمعمل وساعات العمل ودقة أداء المعمل.
((الإحصائية السابقة من الممكن أن تتغير بحسب البلد أو الزمان أو عدة عوامل أخرى))