يطرح كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي فكرة أن العقل يشكل العامل الحاسم ما بين النجاح والفشل، وهو الخيط الفاصل بينهما. وقد تلقى هذا الكتاب اهتمامًا كبيرًا واعترافًا واسعًا من الأوساط الأكاديمية لتطويره مجال الفكر الإيجابي. في حين اعتمد العديد من السياسيين والمشاهير على مبادئه وطبقوها في حياتهم للوصول إلى ذروة النجاح. فما هو مضمون هذا الكتاب، وما سبب شهرته الواسعة تلك؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال ملخصنا التالي.
لمحة حول مؤلفي كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي
كان وليليام كليمنت ستون رجل أعمال وفاعل خير ومؤلف كتب، وكان مليونيرًا عصاميًا ومؤلفًا ناجحًا. في حين كان أوليفير نابليون هيل مؤلف كتب معروفًا بفكره وكتاباته الغنية والتحفيزية؛ كما تصدرت كتبه في قائمة الكتب العشرة الأكثر مبيعًا في مجال التفكير والتحفيز الذاتي.
كان السيد كليمنت يعاني من بعض أعراض الاكتئاب، عندما صادف كتاب THINK AND GROW RICH لنابليون وأعجب جدًا به وبقدرته على تغيير الأفكار وإعادة إحياء الروح الإيجابية. فاشترى عدة نسخ منه ووزعها على موظفيه. والتقى الثنائي فيما بعد، وأصبحا صديقين، وبدأت شراكتهما وأنتجا العديد من الكتب التي كان من بينها كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي، الذي تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا عام 1960.
ملخص كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي
في هذا الكتاب، يطلب هيل من قرائه اتباع سبعة عشر مبدأً لتحقيق الثروة والسعادة، مع الاعتقاد واليقين بوصولهم إلى مبتغاهم. ويناقش هذه الأفكار والمبادئ في عدة فصول متتالية تتمثل في:
الفصل الأول تعرف على أهم شخص حي
يتحدث المؤلف في هذا الفصل عن اكتشاف القارئ لشخص سري في الكتاب يحمل تعويذة غير مرئية، وان مفتاح تغيير الحياة يكمن في هذه التعويذة ذات الحدين، فلها القدرة على جذب الثروة والنجاح والسعادة والصحة من جانب، كما أن لها القدرة على دفع جميع ما ذكر وإبعاده عنك، لتسلبك كل سعادة ونجاح. فقوة التفكير الإيجابي PMA هي من تمكنك من الصعود إلى النجاح والارتقاء في جميع جوانب حياتك، في حين أن قوة التفكير السلبي NMA لها القدرة على سحبك من أعلى لتصل إلى أسفل القاع ولا تستطيع النهوض مجددًا.
ويشارك الكاتب في هذا الفصل قصة S.B. FULLER الذي كان واحدًا من سبعة أطفال لمزارع مستأجر زنجي، بدأ العمل في سن الخامسة؛ وعندما بلغ التاسعة كان يقود البغال؛ وهذا كان حال جميع إخوته وجميع أصدقائه. إلا أن فولر كان مختلفًا، إذ رفضت والدته قبول هذا الفقر، وكانت تدرك حقيقة أن هناك ما يفصلها وعائلتها عن الوصول إلى السعادة المطلقة. فاعتادت ان تخبر ابنها أن حالة الفقر التي تحيط بالعائلة لم تكن سوى لأن الأب لم يرغب في الخروج من عالم الفقر، ولم يكن لديهم رغبة داخلية في الوصول إلى الثروة، بل اعتادوا على قبول الفقر. وهكذا استطاعت أقوال والدة فولر ان تغير طريقة تفكيره وحياته، فعمل بجد حتى وصل على مبتغاه، وأصبح ناجحًا.
ويبين المؤلف حقيقة أن العظمة تلاحق أولئك الذين يطورون رغباتهم لتحقيق أهداف كبيرة، فيتحقق النجاح بالتزامهم بالتفكير الإيجابي. فإن أردت أن تصبح خبيرًا في تحقيق كل ما ترغب به، يجب عليك القيام بشيء واحد هو الممارسة الدائمة وبذل الجهد والعمل، فيتحول هذا الجهد إلى متعة ما أن تضع هدفًا نصب عينيك، وتُعمِل تفكيرك الإيجابي بشكل دائم.
الفصل الثاني يمكنك تغيير عالمك
يطرح الكاتب في هذا الفصل فكرة أن قوة التفكير الإيجابي تشكل واحدة من المبادئ السبعة عشر للنجاح، وأنه عند تطبيق مزيج من هذه المبادئ في المهنة أو المجال الذي اخترته أو لحل مشاكلك الشخصية، فأنت تخطّ طريقك نحو النجاح دون شك.
وتتمثل المبادئ السبعة عشر في:
- التفكير الإيجابي.
- تحديد الأهداف.
- المضي قدمًا نحو أهداف بعيدة.
- التفكير الدقيق.
- الانضباط الذاتي.
- العقل المدبر.
- الإيمان التطبيقي.
- الشخصية المرحة المبهجة.
- المبادرة الشخصية.
- الحماس.
- الاهتمام.
- العمل الجماعي.
- التعلم من الهزيمة.
- الرؤية الإبداعية.
- الموازنة بين الوقت والمال.
- المحافظة على الصحة البدنية والعقلية.
- استخدام قوة الاعتياد.
ويوضح المؤلف أن هذه المبادئ ليست من تأليفه، بل استخرجها من تجارب المئات من أنجح الأشخاص الذين عرفوا في القرن الماضي.
الفصل الثالث انزع الغشاوة عن تفكيرك
يتحدث في هذا الفصل عن وجود بعض خيوط شبكة العنكبوت العقلية التي تغطي تفكيرنا جميعًا وتمنعنا من الوصول إلى الأفكار. ويقصد بخيوط العنكبوت هذه الأفكار والمشاعر والعواطف السلبية، بالإضافة إلى بعض العادات والتقاليد المحاصرين بها.
فإن رغبنا في الوصول إلى التفكير السليم الدقيق، يجب استخدام العقل والتفكير الدقيق المنظم المستند إلى المنطق والتفكير الإيجابي.
يمكنك تحميل الكتاب من هنا: كتاب النجاح من خلال التوجه الذهني الإيجابي.