قلة الأكل عند الدواجن كيف العلاج، التغذية السليمة ضرورية لأي حيوان. بالطبع تختلف المتطلبات الغذائية بين مختلف الأنواع ولكن يحتاج كل منها إلى العناصر الغذائية الكافية للبقاء بصحةٍ جيّدة. بالنسبة الدجاج، فإن لسوء التغذية تأثيرٌ سلبي وقد يضر بعملية النمو ويؤثر على الإنتاج وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الموت. من المعروف حاجة الدجاج لحصة غذائية متوازنة تضم الفيتامينات والمعادن والطاقة والبروتينات والماء والكربوهيدرات والدهون. من هنا يمكن القول: أن إطعام الكمية الخاطئة إلى نوعٍ خاطئ من الدواجن غالبًا ما يكون سببًا لنقص التغذية.
أعراض قلة الأكل عند الدواجن
قد يكون من الصعب أحيانا تشخيص حالة نقص التغذية من خلال مظهر الدجاجة. إلّا أن ضعف النمو غير المبرر وضعف الريش وتساقطه قد تكون من المؤشرات لسوء التغذية. في بعض الأحيان، تميل الدجاجة التي تعاني من نقص التغذية إلى العزلة والبقاء في مكان محدد طوال البقاء. لكن مع ذلك، تبقى هناك إمكانية للخلط بين هذه الأعراض وأمراضٍ أخرى.
أسباب امتناع الدجاج عن الطعام
توجد أسباب كثيرة قد تمنع الدجاج من الطعام وأغلبها أسبابٌ مرضية تتعلق بحالاتٍ معينة. فيما يلي أشهر أسباب امتناع الدجاج عن الأكل:
- المرض: يمكن أن يقدود المرض الدجاج للخمول وفقدان الشهية. حالة الكوكسيديا مثالٌ على ذلك. في هذه الحالة، تقف الدجاجة مكتوفة الأجنحة وغالبًا ما تكون منحنية من الألم وقد تخفي رأسها تحت أجنحتها. قد لا تتمكن الدجاجة المريضة من المشي بشكلٍ صحيح.
- الإصابة الجسدية: يقصد بذلك الأضرار التي تلحق بالحوصل أو الجهاز الهضمي للدجاجة. تنتج الإصابات السابقة أحيانا عن هجمات الثعالب أو الحيوانات المفترسة. كما يمكن أن تؤذي الدجاجة نفسها أثناء العبور الخاطئ للأسوار.
- التنمر: قد يستغرب البعض من الحديث عن التنمر لدى الدجاج. لكن مالا يعرفه الكثيرون أن هذه الحالة موجودة أيضًا لدى الحيوانات ومنها الدجاج. فقد تتعرض بعض الدجاجات للهجمات من رفيقاتها أثناء الطعام، وقد تقوم الدجاجات الأكبر سنًا بنقر الدجاجات الأصغر على رأسها أو سحب ريشها.
- السموم: هناك خطأٌ شائع أثناء تربية الدجاج وهو إطعامها مما يأكله الإنسان. ما لايدريه البعض، هو وجود مستوياتٍ عاليةٍ من النشويات والسكريات والملح في طعام الإنسان قد تكون مشكلةً بالنسبة للدواجن. الطعام الخاطئ في بعض الأحيان يسبب حالات تسمم للدجاج.
- الإصابة بالحشرات: قد تكون الدجاجة موبوءة بالقمل وتخدش نفسها بلا معنى بسبب الألم. يؤدي انشغال الدجاجة بخدش نفسها إلى امتناعها عن الطعام.
- الهلع: قد تخاف الدجاجة من شيءٍ ما أو حيوانٍ آخر، كوجود كلب في الجوار مما يؤدي إلى ابتعادها عن منطقة الطعام للحفاظ على سلامتها.
تُظهر مثل هذه الأسباب أهمية تخصيص أوقات مراقبةٍ يومية للدجاج. فيما عدا ذلك، قد لا تلاحظ ماتعاني منه الدجاجة إلا بعد فوات الأوان.
علاج قلة الأكل عند الدواجن
تسبق خطوة العلاج الانتباه الجيد لحالة الدجاج. ذكرنا في الفقرة السابقة أنه من المهم للغاية قضاء بضع دقائقٍ كل يوم لمراقبة الدجاج، تكمن أهمية هذا الأمر بالتأكد من أنهم جميعًا يتصرفون بشكلٍ طبيعي. أنسب الأوقات للقيام بذلك في الصباح، عندما يتم فتح قن الدجاج. من المفترض أن تخرج الطيور صباحًا بحماسٍ وبقوةٍ. ارتفاع ذيول الدجاج صباحًا دليل على نشاطها. كخطوة تالية، يجب على معظم الدجاجات أن تتخذ مسارًا مباشرًا لخط الإطعام. في حال ملاحظة دجاجة غير مهتمة بالطعام فإن ذلك يستدعي قليلًا من الاهتمام.
ذكرنا أيضا تعرض بعض الدجاجت للتنمر، لذا افحص دجاجاتك بحثًا عن أي علامات للريش المنتوف أو الجروح الناجمة عن النقر في المشط أو الرأس. في هذه الحالة يجب معالجة الدجاجة وعزلها لإتاحة الوقت الكافي للشفاء من الجروح قبل إعادتها. كما يجب الانتباه لدى ملاحظة انتفاخات عند الرقبة فقفد يعتبر مؤشرًا على وجود مشكلة داخلية. مع وجود هذه الأعراض يتطلب الأمر رعاية بيطرية.
فيما عدا ذلك، يمكن تزويد الدجاجات ببعض الفيتامينات لتعويضها عن نقص الغذاء.
العناية بالدجاج
صحيح أن العناية بالدجاج لا تعتبر أمرًا صعبًا، لكن القيام بذلك بالشكل الصحيح يتطلب مستويات عاليةٍ من الفهم والالتزام والاهتمام بالتفاصيل. بالحديث عن العناية، لتحصين الدجاج من الأمراض والمشاكل الصحية لابد من تأمين المسكن الملائم والتغذية الجيدة. مراقبة الصحة العامة للقطيع بشكلٍ متكرر يعد أمرًا ضروريا أيضًا بمافي ذلك تقديم اللقاحات الأساسية بشكل دوريٍّ.