فائض المستهلك Consumer Surplus التعريف المفهوم الأمثلة

فائض المستهلك Consumer Surplus التعريف المفهوم الأمثلةفي عالم الاقتصاد الواسع يوجد العديد من المصطلحات التي من الممكن ألّا تكون واضحة بشكلٍ كافي للعديد من روّاد الاقتصاد الجدد. لذلك تعمل منصّة تجارتنا بشكلٍ حثيث لتوضيح هذه المفاهيم. نتيجة لذلك سنتناول في مقالنا اليوم توضيح مفهوم فائض المستهلك. ببدايةً من تعريف فائض المستهلك Consumer Surplus. ومن ثم سننتقل إلى التوسّع في توضيح هذا المفهوم. بالإضافة إلى ذلك سندعّم مقالنا بذكر بعض الأمثلة التوضيحيّة لترسيخ مفهوم فائض المستهلك. كما سنمرّ أيضًا على ذكر كيفيّة قياس فائض المستهلك. لنختم معكم هذا المقال بأهمية فائض المستهلك.

تعريف فائض المستهلك Consumer Surplus

يمكن تعريف فائض المستهلك Consumer Surplus بأنّه مقياسٌ اقتصاديٌ للمميّزات أو المنافع التي يجنيها المستهلك. ويحصل هذا الأمر عندما يكون السعر الذي يدفعه المستهلك جزاء خدمة أو منتج ما أقل من السّعر الذي ينوي دفعه، وبالتالي يعتبر فائض المستهلك مقياس للمزايا الإضافيّة التي يحصل عليها المستهلكين عندما يدفعون مبالغًا أقل، مقابل أشياء كانوا على استعداد لدفع مبلغ أكبر مقابل الحصول عليها.

شاهد أيضًا: نموذج حساب تكلفة منتج.

مفهوم فائض المستهلك Consumer Surplus

يتجلى مفهوم فائض المستهلك Consumer Surplus في قياس الفائض المالي الذي ستحصل عليه جراء الحصول على خدمة أو منتج معيّن. لذلك يعتبر هذا المفهوم من أهم الأدوات في عالم رفاهيّة الاقتصاد. كما يعتبر فائض المستهلك قائمًا على مبدأ نظريّة المنفعة الحدّيّة الاقتصاديّة. وعلاوة على ذلك يمكن أن نقول إن فائض المستهلك كمصطلح هو الرّضا الإضافي الذي يحسّ به المستهلك لقاء حصوله على وحدة إضافيّة من منتج ما، أو خدمة معيّنة. وبالتّالي ستتفاوت المنفعة الناتجة عن منتج أو خدمة محددة بين شخصٍ وآخر. وذلك نتيجة تفاوت التفضيلات الشخصيّة للمستخدمين. كما من الطبيعي أنه كلّما زادت حاجة المستهلك لخدمة أو منتج محدّد، كلّما أصبح راغبًا في دفع مال أقل عليها. وهذا ما يسمّى في عالم الاقتصاد “تناقص المنفعة الحدّية”. بينما يحصل فائض المستهلك عندما يرغب المستهلكين في دفع مبلغ أكبر من السعر المحدد لهذه الخدمة في السوق مقابل الحصول على هذه الخدمة أو المنتج بالتحديد.

شاهد أيضًا: المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في لبنان.

أمثلة عن فائض المستهلك Consumer Surplus

لنقدم الآن مثالًا عمليًا لترسيخ مفهوم فائض المستهلك Consumer Surplus. لنفرض مثلًا أنك تنوي الحصول على قطعة ملابس أجنبيّة محددة لحضور سهرة مميّزة. ومستعد أن تدفع مبلغ 500 دولارًا للحصول عليها بالتحديد. وعندما ذهبت لشرائها كان سعرها 400 دولارًا. وبالتالي يكون فائض المستهلك هنا هو 100 دولارًا.

ولنأخذ مثالًا آخر على ذلك، لنفرض أنك قررت السفر إلى جزيرة المالديف، وبعد ذهابك إلى مركز حجز التذاكر، قمت بشراء تذكرة بسعر 2000دولارًا. بينما كنت تتوقّع أن سعر تذكرة الذهاب إلى هذه الجزيرة هو 3000 دولارًا، وكنت على استعداد كامل لدفع هذا المبلغ. وفي هذه الحالة، سيكون فائض الاستهلاك 1000 دولار.

نتيجة لذلك يمكننا القول إن مفهوم فائض المستهلك هو الشعور بالمنفعة والرضا بعد إجراء صفقة مربحة معيّنة.

أمثلة عن فائض المستهلك Consumer Surplus
أمثلة عن فائض المستهلك Consumer Surplus

قياس فائض المستهلك

لكي نستطيع قياس فائض المستهلك لا بد من تكوين علاقة بين الكميّة المطلوبة من منتج ما، وسعر المنتج الذي يتوقعه المستهلك. فإذا اعتبرنا أنه يوجد منحني بياني يوضّح هذه العلاقة، فمن الطبيعي أن ينحدر إلى الأسفل بسبب القانون المسمّى ” تناقص المنفعة الحدّيّة”. ففي بعض الخدمات أو المنتجات يتوقع المستهلكين أسعارًا تتجاوز السعر الفعلي لإنتاج منتج معيّن أو خدمة محددة. نتيجة لذلك يتفاجأ المستهلكون بهذا السعر ويعتبر الفرق بين السعر المتوقّع والسعر الفعلي فائض لمستهلك.

ولتوضيح كيفية حساب فائض المستهلك سنستعين بالمثال التالي:

لكن لنعرف بدايةً أن سعر التوازن: هو السعر الفعلي الذي يدفعه المستهلك.

سعر الطلب: هو السعر الذي يتوقعه المستهلك نتيجة الحصول على هذا المنتج.

فائض المستهلكسعر الطّلبسعر التّوازنالكميّة
502502001
302302002
202202003
152152004
352352005
02002006
202202007
02002008

ومن الجدول السابق نلاحظ أن المستهلك يحقق فائضاً نتيجة لتباين السّعر الفعلي عن الّسعر الذي كان يتوقعه المستهلك فعند شراء الكمية (5) كان يتوقع المستهلك أن السعر235. بينما وجد أن السعر الفعلي الذي تم بموجبه الشراء كان 200دولارًا وبالتالي حقق فائضاً مقداره (235-200=35 دولارًا).

أهمية فائض المستهلك

تتجلى أهمية مفهوم فائض المستهلك بشعور المستهلك بالرضا نتيجة حصوله على خدمة بسعر أقل من المتوقع. وبالتالي الحصول على المنفعة المادية الإضافيّة. وبمعنى آخر أن يكون الأشخاص لديهم الاستعداد والقدرة الكافية على دفع مبالغ أكير للحصول على الخدمة. وهذا يعود إلى تقدير الخدمة بسعر أكبر من سعرها الفعلي. ولكن لن تتحقق المعادلة بالطبع فيما إذا كان السعر الذي يتوقعه المستهلك أقل من سعر الخدمة الحقيقي، وبالتالي لن يكون هناك إمكانية لحصول فائض استهلاكي. وهذا طبعًا مهم لأن لكل معاملة فائض استهلاكي خاص بها. ولكن فيما إذا كان المستهلك يتوقع السعر الفعلي للخدمة فلن يكون هناك فائض استهلاكي أيضًا.

كما أن الأهميّة الكبيرة التي تتجلى وراء الفائض الاستهلاكي أن الأشخاص الذين قدّروا سعر الخدمة أكبر ن سعرها الحقيقي سيرغبون في الحصول على كمية أكبر من المنتج أو الخدمات مقابل سعرها الفعلي. وباعتبارهم يتوقعون توفير أكبر في سعر المنتج. وفي الظاهر قد يتبيّن أن الشركات ترغب بالتخلص من فائض المستهلك، وبعد كل شيء فإن العمل يخسر الأرباح المتوقعة جزئيًّا، وهذا ما تفعله بعض الشركات من خلال أشكال مختلفة من التميّز السعري، ولكن مع ذلك هذا ليس ممكن في كل الحالات.

أهمية فائض المستهلك
أهمية فائض المستهلك

شاهد أيضًا: المواد الغذائية الأكثر استهلاكا في السويد.

ووصلنا الآن إلى ختام مقالنا اليوم الذي يحمل عنوان فائض المستهلك Consumer Surplus التعريف المفهوم الأمثلةالذي تناولنا فيه الحديث بشكل واضح عن مفهوم فائض المستهلك وتعريفه. بالإضافة إلى سرد بعض الأمثلة التوضيحيّة. كذلك وضّحنا لكم كيفيّة حساب فائض المستهلك. وأهمية هذا المفهوم في عالم الاقتصاد.

Scroll to Top