عند التفكير في كيفية إنشاء السيرة الذاتية المقنعة، يجب عليك تحديد المعلومات المرتبطة بشكل مباشر بالمسمى الوظيفي المطلوب. متجنبًا أن تبدو سيرتك الذاتية وكأنها مجرد وثيقة تجمع مؤهلاتك وخبراتك فقط. لذا عليك تضمين مجموعة من العناصر الهامة والأساسية التي سنتحدث عنها في مقالنا هذا لتتمكن من إعداد سيرتك الذاتية المميزة.
عناصر أساسية لتضمينها في السيرة الذاتية
عليك تضمين مجموعة العناصر الأساسية التالية عند إعداد سيرتك الذاتية قبيل التقديم على أي وظيفة، والتي تتمثل في:
المعلومات الشخصية
- لا يمكنك البدء بإعداد سيرة ذاتية دون كتابة معلوماتك الشخصية الأساسية في البداية؛ ويفضل وجودها في مكان واضح مريح للنظر.
- أما أهم ما يجب عليك التركيز عليه هو كتابة اسمك بخط غامق عريض وواضح. بحيث يمكن العثور عليه بسهولة ويسر دون بحث.
- حدد بعدها عنوان إقامتك بما يشمل البلد والمدينة، ثم تأكد من كتابة بريدك الإلكتروني ورقم التواصل وجنسيتك؛ وأرفق تاريخ ميالدك في حال طلب منك ذلك.
- ولا تنسى إضافة صورة شخصية بطابع رسمي عند اشتراط ذلك في الطلب الوظيفي.
الهدف الوظيفي
يتمثل الهدف الوظيفي في ذكر وصف أو موجز لطموحك المهني؛ لمساعدة صاحب العمل على اكتساب معلومات إضافية عنك. وتأكد من الإيجاز والوضوح عند كتابك هدفك الوظيفي، منتقيًا كلماتك بعناية، موضحًا سبب كونك المرشح الأفضل للوظيفة.
المهارات والخبرات العملية
- عليك في هذا القسم تقديم موجز لمهاراتك وخبراتك ذات الصلة بالوظيفة وذلك وفق ترتيب زمني واضح من الأحدث إلى الأقدم.
- وتذكّر أن صاحب العمل يمكن أن يعطي من 10 ثوان إلى 15 دقيقة لمراجعة سيرتك الذاتية؛ ولتستطيع جذب انتباهه إلى خبراتك عليك استخدام جمل قصيرة وكلمات مفردة لتوضيح مهاراتك بدلًا من وصفها في فقرات كاملة؛ مع استخدام الكلمات الرئيسية والعبارات المرفقة مع الوصف الوظيفي المطلوب.
خبراتك العملية
بعد الحديث عن خبراتك العملية؛ ابدأ بإدراج مؤهالتك الأكاديمية وخبراتك العلمية بادءًا بأحدث شهاداتك التعليمية مرفقًا كلًا منها باسم المعهد أو الجامعة أو الدورة؛ مع ذكر البلد الذي تتابع فيه هذه الدورة والعلامات التي حصلت عليها أو المعدل التراكمي والدرجة. وفي حال حصولك على أي جوائز أو إنجازات علمية ذات صلة، فاعمد إلى ذكرها.
الشهادات والجوائز
يمكنك هنا إضافة أي تفاصيل أخرى حول الجوائز والإجازات التي حققتها وفق تسلسل مناسب، كمشاركة تفاصيل الدورات التدريبية المرتبطة والتدريبات الداخلية والمشاريع وغيرها.
الإهتمامات والأنشطة
ربما يكون من الغريب أن تذكر مجموعة من الأنشطة أو الاهتمامات التي تفضل خلال التقديم إلى وظيفة ما؛ لكن تذكر أن هذه الاهتمامات تعكس شخصيتك. فمثلًا يمكنك ذكر أي نشاط يصف شخصيتك القيادية ومهارات التواصل القوية التي تملك وقدرتك التنظيمية وغيرها. وتذكر أن أي هوايات غير ذات دلالة مهنية أو التي تحمل طابعًا غامضًا غير محبذة، فلا تكتب عن حبك للقراءة دون تحديد نوع الكتب التي تفضل قراءتها على سبيل المثال.
وتأكد هنا من عدم التطرق إلى أي أنشطة دينية أو سياسية لأي سبب كان.
المراجع
في حال توافر المراجع؛ يفضل ذكر مجموعة من التفاصيل ذات الصلة بهم، وإرفاقها بطرق التواصل. وعادة ما يكون من الجيد إرفاق أسماء أصحاب العمل السابقين الذين تعاملت معهم شريطة أن تتأكد أنهم سيقدمون صورة إيجابية عنك في حال التواصل معهم. لذا كن حريصًا عند اختيار المراجع؛ وتأكد من الحصول إلى إذن قبل إضافة أسمائهم أو طرق التواصل معهم.
عليك الاهتمام والعناية بكل تفصيل من التفاصيل السابقة بشكل منفصل؛ فالأمر يتعدى ذكر بضع معلومات عن نفسك، بل يعتبر طريقة توثق بها حياتك المهنية كاملة في عدة عبارات يشترط لها أن تكون مقنعةً وجذابةً ومرتبةً لتتخذ مكانك بين مقاعد المرشحين الأفضل للوظيفة.