قبل معرفة طرق التداول بالعملات، لابدّ من معرفة معنى التداول بالعملات. إذ يمكن تعريف هذا المفهوم على أنه عمليات ببع، وشراء العملات في جميع أنحاء العالم. حيث يتمكّن الشخص من أن يجني أرباحًا، عند ارتفاع قيمة العملة، أو انخفاضها، ما دام هو يسير في الاتجاه الصحيح. وهناك إحصائيات تؤكّد أنّ ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، يستخدمون سوق صرف العملات الأجنبية، وذلك لأسباب متعدّدة. أمّا الهدف الأساسي من تداول العملات، فهو جني الأرباح، حيث يمكن للشخص المتداول أن يبيع، ويشتري العملات، في أيّ وقتٍ يريد، ما دامت هذه الأسواق مفتوحة. وهذا يعتمد بالدرجة الأولى، على سوق صرف العملات الأجنبية. ولا يعتمد على معاملات فردية بين طرفين. اذ بإمكان أيّ شخص أن يشتري، أو يبيع العملات. وذلك دون الحاجة الى العثور على بائع أو مشتري.
ومن الجدير بالذكر أنّ سوق تبادل العملات، من أكبر أسواق التداول في العالم. وهذا يدلّ على أنّ الفرصة متاحة لجني الأرباح في أيّ وقتٍ، فقط لا بدّ أن تكون الأسواق مفتوحة. وما على المتداول إلاّ معرفة كيفيّة اكتشاف فرص الربح، والاستفادة من هذه الأسواق. ولو بحثنا عن العملات الرئيسية، المتداولة في سوق صرف العملات، لوجدنا ما يزيد عن 70% من جميع هذه العملات المتداولة، تشمل العملات الرئيسية. وهي الدولار الأمريكي، والين واليورو، والدولار الكندي، والدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني، والدولار السويسري. وهذا دليل على أنّه يمكن الوصول إلى العملات الرئيسية المتداولة بشكل فعليّ في جميع أنحاء العالم. حيث يقع استثمار العملات، في قلب الخدمات المقدّمة من A3 trading . وهذا يؤكّد أن فرص الربح غير محدودة، وغير ملزمة بيوم وذلك عند تداول العملات.
مفهوم التداول بالعملات
يعدّ التداول، وسيلة رائعة للقيام بالتبادل بالعملات، اذ بتمكّن المتداول، من شراء العملات، وذلك من خلال شراء عملة في نظير عملة أخرى، مع النظير الآخر من المشتركين بشكل مباشر. ومن خطوات التداول بالعملات:
- في البداية، لابدّ من اختيار المنصة الأكثر ثقة، كخطوةٍ أولى، إذ انتشر التداول في الآونة الأخيرة بشكل لافت للنظر، وانتشرت الكثير من المنصات التي تدعم تداول العملات.
- كخطوة ثانية، لابدّ من فتح حساب، و القيام بتفعيله، ومن ثم إيداع مبلغ من المال، والبدء بعملية التداول .
استراتيجيات التداول بالعملات
يعد تحديد استراتيجية تداول ناجحة أحد أهم جوانب تداول العملات. بشكل عام، هناك العديد من استراتيجيات التداول المصممة من قبل أنواع مختلفة من المتداولين لمساعدتك على جني الأرباح في السوق. ومع ذلك، يحتاج المتداول الفردي إلى العثور على أفضل إستراتيجية تداول تناسب أسلوب تداوله. بالإضافة إلى تحمّله للمخاطر. ففي النهاية، لا يوجد مقياس واحد يناسب الجميع. ومن أجل تحقيق الربح، يجب على المتداولين التركيز على ما يخص القضاء على التداولات الخاسرة وتحقيق المزيد من الصفقات الرابحة. وهذا يعني أي استراتيجية تداول تقودك نحو هذا الهدف يمكن أن تكون هي الرابحة.
كيفية اختيار أفضل استراتيجية تداول للعملات
قبل أن نشرع في مناقشة استراتيجيات تداول العملات الأجنبية الأكثر شيوعًا، من المهم أن نفهم أفضل الطرق لاختيار استراتيجية التداول. فهناك ثلاثة عناصر رئيسية يجب أن تؤخذ في الاعتبار في هذه العملية. وهي كالتالي:
الإطار الزمني
يعد اختيار إطار زمني يناسب أسلوب التداول الخاص بك أمرًا في غاية الأهمية. بالنسبة للمتداول، هناك فرق كبير بين التداول على الرسم البياني لمدة 15 دقيقة والرسم البياني الأسبوعي. إذا كنت تميل أكثر نحو أن تصبح مضاربًا، متداولًا يهدف إلى الاستفادة من تحركات السوق الأصغر، فعليك التركيز على الأطر الزمنية الأقل، على سبيل المثال من 1 دقيقة إلى 15 دقيقة. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يستخدم المتداولون المتأرجحون مخطط 4 ساعات، بالإضافة إلى الرسم البياني اليومي، لتوليد فرص تداول مربحة. ومن ثم، قبل أن تختار استراتيجية التداول المفضلة لديك، تأكد من إجابتك على السؤال: ما هي المدة التي أرغب في البقاء فيها في التداول؟ كما أن الفترات الزمنية المتغيرة (طويلة، متوسطة، قصيرة المدى) تتوافق مع استراتيجيات تداول مختلفة.
عدد فرص التداول
عند اختيار استراتيجيتك، يجب أن تجيب على السؤال: كم مرة أرغب في فتح تداول؟ إذا كنت تتطلع إلى فتح عدد أكبر من المراكز، فعليك التركيز على استراتيجية تداول المضاربة. ومن ناحية أخرى، من المرجح أن يقضي المتداولون الذين يميلون إلى قضاء المزيد من الوقت والموارد في تحليل تقارير الاقتصاد الكلي والعوامل الأساسية وقتًا أقل أمام الرسوم البيانية. لذلك، تعتمد استراتيجية التداول المفضلة لديهم على أطر زمنية أعلى وصفقات أكبر.
حجم التداول
إن العثور على حجم التداول المناسب له أهمية قصوى. مع العلم تتطلب منك استراتيجيات التداول الناجحة معرفة ميولك تجاه المخاطرة. فالمخاطرة بأكثر مما تستطيع هي مشكلة كبيرة لأنها يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر.
طرق التداول بالعملات
المضاربة
المضاربة هي أكثر أشكال التداول قصيرة المدى. حيث يحتفظ متداولو المضاربة بالمراكز المفتوحة فقط لثوانٍ أو دقائق على الأكثر. تستهدف هذه التداولات قصيرة الأجل تحركات الأسعار الصغيرة خلال اليوم. والغرض من ذلك هو إجراء الكثير من الصفقات السريعة مع مكاسب ربح أقل. ولكن الأهم هو السماح للأرباح بالتراكم على مدار اليوم بسبب العدد الهائل من الصفقات التي يتم تنفيذها في كل جلسة تداول.
يتطلب هذا النمط من التداول فروق أسعار ضيقة وأسواق ذات سيولة. نتيجة لذلك. كما يميل المضاربون إلى تداول العملات الرئيسية فقط (بسبب السيولة وحجم التداول المرتفع)، مثل: EURUSD وGBPUSD وUSDJPY.
كما أنهم يميلون أيضًا إلى التداول فقط في الأوقات الأكثر ازدحامًا في يوم التداول، أثناء تداخل جلسات التداول عندما يكون هناك حجم تداول أكبر. وفي كثير يبحث المضاربون عن أقل فروق أسعار ممكنة، وذلك ببساطة لأنهم يدخلون السوق بشكل متكرر، لذا فإن دفع فارق أسعار أوسع سيقلل من الأرباح المحتملة.
تداول يومي
بالنسبة لأولئك الذين لا يشعرون بالارتياح مع كثافة المضاربات، ولكن لا يرغبون في الاحتفاظ بصفقات بين عشية وضحاها، قد يكون التداول اليومي مناسبًا. حيث يدخل المتداولون اليوم ويخرجون من مراكزهم في نفس اليوم (على عكس التجار المتأرجحين والمراكز)، مما يزيل مخاطر أي تحركات كبيرة مفاجأة. وفي نهاية اليوم، يغلقون مركزهم إما بربح أو خسارة. وعادة ما يتم الاحتفاظ بالصفقات لمدة دقائق أو ساعات، ونتيجة لذلك، تتطلب وقتًا كافيًا لتحليل الأسواق ومراقبة المراكز بشكل متكرر على مدار اليوم. تمامًا مثل متداولي المضاربة. كما يعتمد المتداولون اليوميون على مكاسب صغيرة متكررة لجني الأرباح.
تداول التأرجح
على عكس المتداولين اليوميين الذين يحتفظون بالمراكز لأقل من يوم واحد، عادةً ما يحتفظ المتداولون المتأرجحون بالمراكز لعدة أيام، على الرغم من أنها في بعض الأحيان تستمر لبضعة أسابيع. نظرًا لأن المراكز يتم الاحتفاظ بها على مدار فترة زمنية، للحاق بتحركات السوق على المدى القصير، لا يحتاج المتداولون إلى الجلوس لمراقبة الرسوم البيانية وتداولاتهم باستمرار على مدار اليوم. وهذا ما يجعله أسلوب تداول شائعًا لأولئك الذين لديهم التزامات أخرى (مثل وظيفة بدوام كامل) ويرغبون في التجارة في أوقات فراغهم. ومع ذلك، لا يزال من الضروري تخصيص بضع ساعات يوميًا لتحليل الأسواق. كما يميل المتداولون المتأرجحون (وكذلك بعض المتداولين اليوميين) إلى استخدام استراتيجيات التداول مثل تداول الاتجاه، والتداول المضاد للاتجاه، والتداول الاختراق.
نصائح حول التداول بالعملات
- في البداية، يجب أن يتمّ التداول حسب الحالة المادية، ولا ينبغي التداول بمبالغ كبيرة، يصعب سدادها.
- رسم طريق النجاح، من خلال الأهداف، التي يجب رسمها في البداية.
- الابتعاد عن الأخبار الزائفة.
- والابتعاد عن القلق، والتوتر والتسرع، الذي ينتج عنه قرارات خاطئة.
- الابتعاد عن الحظ والتخمين، ولتحقيق الهدف لا بد، من البحث عن المعلومة الصحيحة.
من هنا نجد أن طرق التداول بالعملات هي أحد الاتجاهات الاستثمارية، التي انتشرت في الآونة الأخيرة. والتي بإمكانها أن تحقق أرباحًا كبيرةً. بما يتمتّع به من جاذبيةٍ كبيرةٍ، وذلك في حال استطاع المتداول اختيار المواقع الأكثر ثقة، مع إدارة استثماره بشكلٍ مدروس.