صناعة المياه المعدنية مكونات صناعة المياه المعدنية

تعتبر المياه مصدرًا للحياة بكافة أشكالها في العالم، وتعتبر صناعة المياه المعدنية مكونات صناعة المياه المعدنية من أهم الصناعات الحديثة. وفي سياق مقالنا التالي سنتحدث عن صناعة المياه المعدنية، ونذكر مكونات صناعة المياه المعدنية. وذلك في سبيل تعريفك بكل ما يخص هذا الموضوع عزيزي القارئ.

المياه المعدنية

هي المياه الّتي استخدمها الإنسان منذ العصور القديمة، واستثمرها في مجال علاج بعض الأمراض مثل مرض الروماتيزم.، وعصر الهضم. والأهم من ذلك كلّه، تمّ في بعض البلدان افتتاح منتجعات علاجية حول بعض ينابيع المياه المعدنية. كما هو الحال في منتجع (باث) في مدينة كلوسترشاير الإنجليزية، ومنتجع (فيشي) في فرنسا. وكان من الشائع قديمًا العلاج بها في منطقة النبع نفسها، علاوة على ذلك استخدمها الناس منذ القدم للاستحمام، والترفيه. والأهم من ذلك كلّه طبعًا استخدمت للشرب و كانت تخزّن في سبيل ذلك. ويتوفّر حول العالم حاليًّا أكثر من 4000 علامة تجارية مختصة في بيع المياه المعدنية المعبأة.

صناعة المياه المعدنية مكونات صناعة المياه المعدنية

مكونات المياه المعدنية

تحتوي المياه المعدنية على نسب عالية من المعادن، والأملاح مثل الحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وثاني أوكسيد الكربون، وكبريتيد الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك تحتوي على كبريتات المغنيسيوم، والكثير من المكونات المفيدة لجسم الإنسان. ونحصل على هذه المياه من الآبار، ومن الينابيع ومصادر المياه الجبلية، وتختلف نسبة ونوع المعادن المكوّنة لهذه المياه تبعًا لطبيعة المنطقة الموجودة فيها. وتتكوّن هذه المياه في معظم الأحيان من مياه الأمطار الّتي تشقّ طريقها بين الصخور مذيبةً في طريقها كميّة من المعادن، وذلك بسبب احتكاكها مع الصخور.

صناعة المياه المعدنية

يعتبر مشروع انتاج تعبئة المياه المعدنية من أهم المشاريع الانتاجية الّتي استقطبت عدد كبار من المستثمرين حول العالم. وذلك بسبب كثرة الطلب على هذا المنتج من جهة، وانخفاض تكاليفه مقارنةً مع مشاريع أخرى من جهة ثانية. وقد حظي هذا القطاع الانتاجي باهتمام كبير من الحكومات المحلية لكثير من البلدان حول العالم، حيث تمّ سنّ القوانين الناظمة والمرشدة في سبيل ضبط كميّة المياه المجترّة من الينابيع، وذلك بهدف الحفاظ على مصادر المياه وتجنّب فقدانها. كما هو الحال في دول الاتحاد الأوروبي، حيث يخضع هذا العمل للبند رقم 4 من توجيهات الاتحاد. والّذي ينصّ على ضرورة التقيّد بالحد المسموح خلال عملية سحب لمياه من الينابيع.

والأهم من ذلك كلّه فقد حدّد هذه البند المركبات الّتي من الممكن خفض نسبتها مثل مركبات الحديد، والمركبات المسمو إزالتها من المياه مثل حمض الكربونيك. وذلك وفق بعض الطرق الفيزيائية، أو عن طريق غاز الأوزون. والأهم من ذلك كلّه، فمن المسموح إزالة الزرنيخ في حال وجوده، عن طريق اتباع وسيلة معالجة خاصة. وبالإمكان كذلك إزالة أملاح الفلوريد بواسطة استخدام طريقة أوكسيد الألومنيوم المنشّط.

فوائد المياه المعدنية

• تسهّل عملية الهضم: فهي تساهم في تحسين العديد من وظائف الجسم، وهي مياه تحتوي على نسبة من البيكربونات الّتي تعمل على الحد من إفراز الجسم للحمض. وهذا يؤدي إلى تحفيز الهرمونات الهضمية، والأهم من ذلك كلّه، نجد بأنّ المغنيسيوم والكبريتات الدّاخلة في تركيب المياه تسهّل عمل الأمعاء، وتحدّ من خطر الإصابة بالإمساك.• تعزيز صحة القلب: حيث أنّ وجود المغنيسيوم بنسب عالية يرتبط ارتباط وثيق بتقوية عضلة القلب. وهذا مايسبب انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.
• تحتوي على المغذيات: ومن أهم العناصر الغذائية الّتي تحتوي عليها هذه المياه، نذكر على سبيل المثال كل من الحديد. والبيكربونات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم. بالإضافة إلى ذلك تحتوي على الصوديوم، الكالسيوم. وتساعد هذه المواد جسم الإنسان على مقاومة الأمراض.
• تساهم في خفض ضغط الدم: يساعد ارتفاع مستوى المغنيسيوم في المياه بالحد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتقي من فشل القلب الاحتقاني، وتقلل من حالات عدم انتظام ضربات القلب.

أضرار المياه المعدنية

• بسبب تعبئة المياه المعدنية بعبوات بلاستيكية، فهذا من الممكن أن يؤدي إلى حصول تفاعلات بين المياه والبلاستيك. مما يسبب تغيير في طعم المياه وخصائصها، وقد تصبح ضارّة بصحة الإنسان بهذه الحالة.
• تحتوي المياه المعدنية في بعض الأحيان على نسب عالية من الصوديوم، وهذا الأمر مؤذي للمصابين بأمراض ضغط الدم. كما وتنصح المرأة الحامل بتجنب شرب المياه المعدنية خلال فترة الحمل.
• علاوة على ذلك، فتعبئة المياه بالعبوات البلاستيكية يسبب استهلاكًا كبيرًا للطاقة مقارنة مع صناعات أخرى.

وفي نهاية مقالنا، نأمل أن نكون قد سلطنا الضوء على المياه المعدنية، ومكوناتها المتنوعة. ولا بدّ من التنويه على أهمية المياه في حياة الإنسان وضرورة الحفاظ على مصادرها نقيّة من أجل ضمان استدامة حصولنا على المياه للشرب والاستحمام وغيرها من الاستخدامات الأخرى.

Scroll to Top