من منّا لا يعرف فوائد اللبن التي لا تعدّ ولا تحصى. إذ لا تقتصر فوائد اللبن على قيمته الغذائية الكبيرة، وأهميته وفوائده على الجسم. إنّما تتعدى ذلك، ليكون من أشهر الوصفات التي ينصح بها للعناية بالشعر والبشرة، وكذلك في الأنظمة الغذائية بغية الحفاظ على الوزن المثالي. عدا عن مذاقه اللذيذ، والذي يتميز بنكهة أقوى من الحليب، وبحموضة أعلى. ولكن كيف تتم صناعة اللبن؟ وماهي مكوناته؟ تابعوا معنا المقال للتعرّف إلى كيفية صناعة اللبن مكونات صناعة اللبن:
مكونات صناعة اللبن
من المعروف أنّ صناعة اللبن بالطرق التقليدية تحتاج بكلّ بساطة إلى:
- حليب سائل مغلي بكمية محددة وفقًا لرغبة العائلة (مثلًا من 3 إلى 10 كيلو)، أو حليب بودرة.
- القليل من اللبن الرائب(ملعقتين كبيرتين لكل كيلو حليب سائل).
- إضافة القليل من الملح (وذلك حسب الرغبة).
- وضع قطعة قماش مغلية ومعقمة فوق إناء الحليب المضاف إليه اللبن. إذ تساعد هذه الطريقة بتسريع عملية تحول الحليب للبن.
- أوعية نظيفة لغلي الحليب.
أمّا بالطرق الحديثة التي اخترعتها كيمياء الطبخ، فإنّه هناك الكثير من المواد الأخرى (بالإضافة للبن)، والتي تساعد على تخثر الحليب وتحوّله إلى لبن. إذ تتضمن تلك المكوّنات عصير الليمون، أو الخل الأبيض، أو الزبادي، أو القشطة الرائبة، وكذلك هناك مستحضر يسمّى كريم الترتار.
فبإضافة مقدار بسيط من تلك المواد السابقة إلى الحليب، يؤدي ذلك إلى تخثر الحليب والحصول على اللبن الرائب. كما أنّ تلك المكونات الكيميائية تعطي اللبن نكهةً منعشةً ولطيفة ولذيذة.
طرق صناعة اللبن
بعد أن تعرّفنا على المكونات المطلوبة لصناعة اللبن. سنتطرق الآن لصناعة اللبن، وسنقدم طريقتين لصناعة اللبن الرائب. إذ تتضمن الطريقة الأولى مايلي :
- في البداية، يجب إحضار الحليب المراد ترويبه، وتصفيته من خلال قطعة قماش بيضاء بهدف التخلص من الشوائب الموجودة فيه.
- وضع إناء الحليب على نار متوسطة لمدة عشر دقائق، وتقليبه بشكل مستمر لكي لا يلتصق بالوعاء حتى يغلي.
- بعد أن يغلي، نبعد الوعاء عن النار، وننتظره حتى يبرد قليلًا.
- بعد أن يفتر الحليب قليلًا، نقوم بترويب الحليب، أي نضيف كمية من الروبة ليتحول إلى اللبن الزبادي عبر البكتريا النافعة المتواجدة في الروبة، وليتم استخلاص اللبن الرائب من سطح الوعاء. إذ تتضمن الروبة إضافة نصف ملعقة من الزبادي إلى ملعقتين من الحليب الساخن وتحريكها وثم إضافتها للبن.
- من الضروري الانتباه لدرجة حرارة الحليب قبل إضافة الروبة عليه؛ بحيث لا تتعدى درجة حرارته 45 درجة مئوية. ويمكن اختبار ذلك عبر مقياس حرارة، أو عبر الفحص الحسّي الذي تقوم به السيدات بوضع إصبعهن في جزء الحليب لمعرفة مدى سخونته.
- بعد ذلك، يوضع الحليب في أوعية بحيث تكون محكمة الإغلاق، وملفوفة بقطعة قماش، وموضوعة في مكان دافئ لمدة تتراوح من ست ساعات إلى ثمانية للتأكد من تخثره تمامًا.
- والآن وبعد أن يبرد الحليب ويتماسك، يتم استخلاص الروبة، ويحفظ اللبن في البراد من أجل ضمان عدم ارتفاع حموضته، ولكي لا يفسد.
الطريقة الثانية: والتي تتضمن:
- إضافة الملح إلى الحليب المغلي والجاهز، وتحريكه بشكل جيد، ثمّ إضافة لبن الزبادي حتى يمتزج بشكل جيد.
- ترك الخليط على نار هادئة لمدة خمس دقايق، ومن ثم إطفاء النار ، ووضع الوعاء في مكان دافئ دون تحريك.
- تغطية القدر بغطاء سميك ودافئ، وتركه ليلة كاملة ، ثم وضعه في الثلاجة.
أمّا لصناعة اللبن الزبادي فإنّه يتم بنفس الطريقة السابقة، ولكن نضيف ملعقتين صغيرتين من اللبن الزبادي البلدي للحليب المغلي والجاهز، ونحركها جيدًا (بمقدار ملعقة لكل كيلو). ومن ثم نضيف ملعقة لبن بودرة ونخلطها مع الخليط السابق ليعطي قوامًا ثابتًا، وطعمًا مميزًا.
طرق أخرى لصناعة اللبن
حيث يوجد طرق أخرى تتضمن إضافة عصير الليمون أو الخل الأبيض إلى الحليب بمقادير معيّنة. حيث يتم سكب ملعقة صغيرة من عصير الليمون أو الخل الأبيض في كوب قياس عليه تدرجات، ومن ثمّ يضاف الحليب إلى ذات الكوب وحتى علامة 1 في كوب التريجات. وبعد ذلك، ندع الخليط في درجة حرارة الغرفة لمدة 5 إلى عشر دقائق حتى يتجانس.
كما ويمكن صناعة اللبن من خلال إضافة كريم الترتار، وذلك عبر خفق كوب من الحليب مع 4 ملعقة كبيرة من كريم الترتار للتجانس في درجة حرارة الغرفة، ولمدة 5 إلى 10 دقائق.
وكذلك عبر إضافة القشطة الرائبة إلى الحليب، أو أي كريم حامض حاوي على الدهون. مع العلم أن هذه الطرق هي طرق كيميائية بديلة عن الحصول على اللبن بطريقة الترويب أو إضافة اللبن الزبادي.
أسباب فشل ترويب اللبن
هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يجب تفاديها عند ترويب الحليب، والتي من أهمها:
- استخدام حليب قديم لعمل الزبادي. إذ يجب أن يكون الحليب طازجًا ليصبح طعمه أفضل.
- وضع اللبن في البراد قبل أن يتماسك ويثقل بشكل كامل.
- وضع اللبن في درجات حرارة عالية، وهذا يؤدي إلى تلفه.
- شراء الحليب المبستر، وترويبه دون تسخينه.
وفي الختام، وبعد التعرف على صناعة اللبن مكونات صناعة اللبن، نجد أنّه تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها الحصول على اللبن. ومن الضروري الانتباه لاتباع الخطوات بشكل صحيح لضمان الحصول على مذاق اللبن الشهيّ.