صناعة أعلاف الأسماك

تحتاج صناعة أعلاف الأسماك لعدة مراحل لتقديم أعلى جودة من العلف، حيث يوجد العديد من الخطوات لكل عملية صناعية، التي لا يمكن تجاهل أي منها في سبيل الحصول على المنتج الأفضل. وتعتبر صناعة الأسماك كغيرها من الصناعات التي تحتاج إلى عناية ودقة. لذلك نشرح جميع الخطوات المطلوبة لهذه الصناعة في مقالنا التالي.

مراحل صناعة أعلاف الأسماك

نظرًا لأهمية الثروة السمكية في جميع أنحاء العالم، تلجأ الكثير من الدول إلى الاكتفاء الذاتي من أعلاف الأسماك. فهي توفر في صناعة الأعلاف محليًا الكثير من المال وتلبي حاجات السوق بأسعار مناسبة. ويأتي دور المصانع في عملية توفير المواد المطلوبة وتصنيعها بمعايير تتناسب مع جودتها المثالية.

ومن الضروري أن تتناسب خطوات صناعة الأعلاف مع عدة معايير ومنها جودة الأعلاف، بحيث تكون المكونات متوفرة بشكل كامل. كما يجب أن تكون صحية لا تؤثر على جودة لحم الأسماك. أما بالنسبة للمراحل التي تمر بها صناعة الأعلاف فهي:

المواد الخام في صناعة أعلاف الأسماك

من الضروري استلام المواد الخام بما يتناسب مع المواصفات المطلوبة، والتي تحتاج إلى عملية تحليل للمواد لمعرفة مدى جودتها. وبذلك يحتاج التحليل إلى معمل مختص يكون الهدف منه الحكم على نوعية المادة ومطابقتها للمعايير القياسية والمواصفات النوعية. ونتيجة ذلك التحليل يمكن معرفة ما يتعلق بتلوث المادة ومدة صلاحيتها لفترة ما قبل التصنيع. بالإضافة إلى ذلك يوجد عدة شروط يجب توافرها لاستلام المادة الخام ومنها:

  • أن تكون نسبة الرطوبة ضمن الحدود المسموح بها.
  • أن تكون رائحة المادة مقبولة.
  • يتم استلامها من مصدر ذو ثقة.
  • يجب توافر اللون الطبيعي للمادة.
  • أن يكون ملمسها طبيعي.
  • يجب مطابقة التحاليل للنتائج.

تخزين أعلاف الأسماك

تأتي عملية التخزين فيما بعد مرحلة استلام المادة الخام وتحليلها ومطابقتها للمواصفات. وهنا يوجد عدة شروط متعلقة فيما يخص مرحلة التخزين لأعلاف الأسماك، والتي يجب مراعاتها لضمان بقاء المادة. إذ تعد الإضاءة والتهوية ونظافة المكان من الشروط المهمة المتعلقة في نظام مكان التخزين.

بالإضافة إلى ذلك إن أسلوب التخزين والتكديس والكميات المرصوصة من الشروط المتعلقة في خامة المادة. كما تخزن الأعلاف في صوامع خاصة بحيث تتعرض لعملية الغربلة قبل تخزينها. وتمر المواد على غربال للتخلص من الكميات المتكتلة والمواد غير اللازمة مثل المواد المعدنية، ثم تُحديد الكميات المطلوبة.

عملية جرش أعلاف الأسماك

تحدث عملية الجرش للمادة الخام اللازمة في التركيبة المطلوبة لصناعة أعلاف الأسماك، حيث تساعد هذه العملية على تنعيم المواد. ويمكن أيضًا من خلال هذه العملية الحصول على حجم المادة المطلوب وذلك من خلال استخدام الغربال المناسب.

عملية طحن أعلاف الأسماك

تعتبر عملية الطحن في صناعة أعلاف الأسماك المرحلة اللاحقة لعملية الجرش، ويتم من خلالها الحصول على درجة نعومة أكبر من تلك التي منحتها سابقتها، وبالتالي يجب أن نحصل على حجم 800 ميكرون للأسماك الكبيرة، بينما يلزم حجم 250 ميكرون للأسماك الصغيرة.

عملية خلط أعلاف الأسماك

في غضون مرحلة نقل المواد المطحونة إلى عملية الخلط عن طريق خلاط خاص، تخلط المواد في مدة تتراوح بين 3-5 دقائق. وبعذ ذلك يتم الحصول على خليط مناسب ومتجانس، بحيث يمكن أيضًا إضافة بعض الزيوت اللازمة الى المواد خلال عملية الخلط.

الإكسترودر في صناعة أعلاف الأسماك

الإكسترودر هو مصطلح يطلق على عملية الدمج ما بين الحرارة والضغط في صناعة أعلاف الأسماك. بالإضافة الى ذلك إنتاج غذاء سهل الهضم باستخدام بعض المواد الرابطة. ويمكن أيضًا إضافة بعض الزيوت لتحسين حالة المادة، ومنحها قيمتها الغذائية. مع العلم يتكون الإكسترودر من:

  • الميزان والفيدر.
  • DDC وهو ما يعرف بالكوندشنر.
  •  جسم الإكسترودر.

عملية التجفيف في صناعة أعلاف الأسماك

وبما أن نسبة رطوبة العلف بعد مرحلة الإكسترودر تتراوح ما بين 25 – 28 %، يجب أن يمر العلف على المجفف. إذ يُنقل العلف الى المجفف من خلال شفاط هواء بطريقة لا يتأثر فيها شكل المادة خلال نقلها. وذلك يعني أن لعملية النقل بالهواء عدة فوائد فهي تتخلص من النسبة الزائدة من البخار، كما تتم بعدها عمليات إضافة السوائل والتبريد والتعبئة.

مكونات أعلاف الأسماك

يوجد العديد من المكونات الواجب توافرها في أعلاف الأسماك، ولكن بكميات مناسبة ومواصفات جيدة. بحيث تمنح هذه المكونات القيمة الغذائية والجودة الحقيقية للمنتج. وهي غالبًا تتألف من:

  • البروتين والذي تختلف حاجته بحسب نوع السمك، ويتشكل من مواد أسماك أخرى.
  • فيتامينات تنمو عليها الأسماك مثل فيتامين أ وفيتامين ب والكولين.
  • المعادن مثل الفوسفور، والكالسيوم، ومضادات أكسدة، وميكروبات.
  • مواد حافظة.
  • الكربوهيدرات وهي إحدى مواد الربط التي تضاف في عملية تصنيع الأعلاف لتساعدها على الطفو.
  • الدهون والتي غالبًا ما يكون مصدرها زيت السمك، وقد تشكل 15 % من العلف.

وأخيرًا يمكننا القول أن صناعة أعلاف الأسماك من أهم الصناعات التي تهتم بها الكثير من الدول في سبيل دعم الثروة السمكية، بما يحقق حاجات الأسواق المحلية منها، هذا فضلًا عن التطلعات القائمة على دخول أسواق المنافسة العالمية بهذه المنتجات ذات القيمة الغذائية العالية.

 

Scroll to Top