تؤدي الاتصالات دورًا هامًا، وكبيرًا في حياتنا الاجتماعية، والاقتصادية، ولهذا السبب فقد أنشئت العديد من شركات الاتصالات التي تقدم خدماتها على النطاق المحلي، أو الدولي، وفي هذا المقال سنستعرض شركات الاتصالات في نيوزيلندا، ولكن في البداية لنطالع بعض المعلومات عن نيوزيلندا.
مملكة نيوزيلندا
- ملكية دستورية استقلت عن المملكة المتحدة في السادس والعشرين من أيلول عام 1907، وعاصمتها ولنغتون.
- تتألف المملكة من جزيرتين رئيسيتين هما الجزيرة الشمالية، والجنوبية، بالإضافة إلى نحو 600 جزيرة صغيرة أهمها ستيوارت، وتشاتام.
- الاسم الأصلي لمملكة نيوزيلندا باللغة الماورية هو أوتياروا، وتعني السحابة البيضاء الطويلة.
- العملة الرسمية في البلاد هي الدولار النيوزيلندي.
- تبلغ مساحتها نحو 268,021 كيلومترًا مربعًا، وعدد سكانها نحو 4,401,916 نسمة.
- الملكة هي إليزابيث الثانية، والسيد باتسي ريدي هو الحاكم العام، والسيدة جاسيندا أردين رئيسة الوزراء، ويتولى البرلمان السلطة التشريعية.
- تعد اللغتين الإنكليزية والماورية الرسميتان في البلاد، بالإضافة إلى الفرنسية، والصينية، وسامو الهندية كلغاتٍ أخرى منتشرة في البلاد.
- يعد الغاز الطبيعي، والرمل، والفحم، والحديد، والخشب، والذهب، بالإضافة إلى الطاقة الكهرومائية أهم الموارد الطبيعية في البلاد.
- اعتمد العلم الحالي لنيوزيلندا في عام 1902 للميلاد، ويتألف من رايةٍ زرقاء يوجد في الجزء العلوي الأيسر منها علم المملكة المتحدة، بالإضافة إلى أربعة نجوم خماسية حمراء مع حدود بيضاء في الجزء الأيمن منه تمثل كوكبة الصليب الجنوبي.
- يتألف شعار مملكة نيوزلندا من أمراءة أوربية، وقائد ماوري دلالةً على المساواة بين السكان الأصليين، والمستوطنين الأوربيين، وبالإضافة إلى تاج سانت إدوارد الذي استخدم في تتويج الملكة إليزابيث الثانية، ويدل على سيادة الملكة إليزابيث على مملكة نيوزيلندا. كما يمثل وزن الحمل الصناعة الزراعية، وأهمية القطاع الزراعي في اقتصاد المملكة، ثم المطارق، والتي تعني صناعة التعدين، ومن ثم نجوم الصليب الجنوبي، وبوشل القمح الذي يرمز للصناعات الزراعية، والسفن الثلاث التي تدل على الأهمية العالية للتجارة البحرية في نيوزيلندا، وفي النهاية جانبي الدرع الأيمن ويمثل الشر، والأيسر يمثل الحق، أو ديكستر، والشريط السفلي الذي يرمز إلى مضيق الكوك الذي يقسم الجزيرتين الشمالية، والجنوبية.
تاريخ قطاع الاتصالات في نيوزيلندا
- افتتح أول تليغراف في نيوزيلندا بين ميناء ليتيلتون، وكريست تشيرش في السادس عشر من حزيران عام 1862.
- وعرف التلغراف توسعًا كبيرًا بدءًا من العام 1870 للميلاد في عصر فوغل بما في ذلك الواصل بين الجذر. بالإضافة إلى ذلك زاد عدد خطوط التلغراف من 1,125 كم في العام 1866 إلى 5,100 كم في العام 1876.
- أنشئ أول تلغراف خارجي بين نيوزيلندا، وأستراليا في الحادي والعشرين من شهر شباط عام 1881.
- أنشأت الحكومة الاستعمارية في عام 1875 ما يسمى التلغراف الكهربائي، وبحلول عام 1900 كان هناك نحو 7,150 مشترك بالهاتف. ثم نمت الاشتراكات الهاتفية بشكل كبير خلال القرن التالي.
- بعد ذلك، وبحلول الثمانينيات كان هناك ازدحام كبير في حركة الاتصالات الهاتفية على شبكة مكاتب البريد النيوزيلندية.
- وفي عام 1987 تأسست أول شركة اتصالات في نيوزيلندا مملوكةً للدولة باسم تليكوم نيوزيلندا، ثم جرت خصخصتها في عام 1990.
- بدأت المنافسة بين شركات الاتصالات في أوائل التسعينات. مما أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير.
- منذ عام 2011، وحتى الآن لا تزال شركة spark التي انفصلت عن telecom تستحوذ على غالبية البنى التحتية للاتصالات.
- طرحت شبكات اتصالات فائقة السرعة ذات علامة تجارية تسمى النطاق العريض فائق السرعة بدءًا من العام 2009، وهدفت إلى أن تكون هذه العلامة التجارية متاحةً لنحو 87% من السكان بحلول العام 2025.
- كذلك صنف الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة نيوزيلندا في المرتبة الثالثة عشرة في تطوير البنى التحتية للمعلومات، والاتصالات.
الواقع الحالي لقطاع الاتصالات
تعد تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات بما في ذلك القطاعات الفرعية (الاتصالات السلكية، واللاسلكية، وأجهزة، وبرمجيات تكنولوجيا المعلومات، وخدمات الإنترنت) أداةً رئيسيةً تعمل الحكومة النيوزيلندية على نشرها، وتعميمها لما لها من دور في تعزيز الإنتاجية المحلية، وتشجيع الابتكار. كما تعمل الحكومة النيوزيلندية على تحسين خدمات النطاق العريض من خلال مبادرة النطاق العريض فائق السرعة الذي سيوفر تكنولوجيا الألياف الضوئية للمنازل، والمدارس، والمستشفيات، والشركات، ومبادرة النطاق العريض في المناطق الريفية بتكلفة، ومستوى خدمة يضاهي المناطق الحضرية.
ويعتبر السوق النيوزيلندي من أوائل المتبنين للسلع، والخدمات التكنولوجية، وقد أنشئ في الآونة الأخيرة مركزين مخصصين لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي، بالإضافة إلى ذلك تعد جائحة كورونا، وانخفاض الواردات، وغياب التشريعات القانونية الهادفة إلى تطوير هذا القطاع الحيوي أهم التحديات التي تواجهه.
وفي الختام يشار إلى إن رمز الاتصال الدولي لنيوزيلندا هو 0787، و النداء الدولي هو 0064.
شركات الاتصالات في نيوزيلندا
توجد العديد من شركات الاتصالات في نيوزيلندا، والتي توفر خدمات الاتصال لعملائها على كامل الجغرافية النيوزيلندية، ومن أهمها:
- سبارك، و باللغة الإنجليزية Sprak: التي تعد أكبر شركات الاتصالات في نيوزيلندا، ويقع مقرها الرئيسي في أوكلاند، وبينت الشركة أن هدفها الرئيسي يتمثل في مساعدة المملكة في النمو، والازدهار في عالم الاتصالات، والإنترنت. ويقدر متوسط العائد السنوي بنحو 684.4 مليون دولار. كما يقدر عدد الموظفين بنحو 5.4 آلاف موظف.
- شركة Chours التي يقع مقرها الرئيسي في جبل فكتوريا: وتعدُ واحدةً من أكبر الشركات في البنية التحتية للاتصالات، بالإضافة إلى صيانة، واستبدال كابلات الهواتف. كما تتبنى هذه الشركة تقنية الألياف الضوئية، وتطويرها، ويقدر العائد السنوي بنحو 684.8 مليون دولار، وموظفيها نحو 870 موظفًا.
- شركة Telstra Clear: يقع مقرها الرئيسي في مدينة تاكابونا النيوزلندية، ويبلغ عائدها السنوي نحو 604.6 مليون دولار، ويقدر عدد موظفيها بنحو ثلاثة آلاف موظف.
- شركة Vocus التي يقع مقرها الرئيسي في أوكلاند: ويقدر عائدها السنوي بنحو 261 مليون دولار، وموظفيها بنحو 4.5 ألاف موظف. كما تمتلك الشركة شبكةً من الألياف الضوئية الأرضية تقدر بنحو 4,200 كيلومتر.
- شركة Kordia: يبلغ عدد موظفيها نحو 758 موظفًا، وعائدها السنوي نحو 124.6 مليون دولار، ويقع مقرها الرئيسي في أوكلاند.
- أخيرًا شركة Vodafone Retail المتخصصة بالبيع بالتجزئة: وتعمل هذه الشركة في نطاق الهواتف المحمولة، والهاتف الثابت، والتلفزيون، ويعمل بها نحو 371 موظفًا، ويبلغ العائد السنوي نحو 73.5 مليون دولار، ويقع مقرها الرئيسي في كرايستشيرش النيوزيلندية.
شركات الإنترنت في نيوزيلندا
يوجد العديد من مزودي خدمات الإنترنت في نيوزيلندا، والتي تتيح خيارات متعددة للمستخدمين، وسرعات مختلفة تعتمد على الموقع من المملكة. حيث تقتصر خدمة الألياف الضوئية ذات السرعات العالية على المدن المكتظة بالسكان مثل أوكلاند، وولنغتون، أما في المناطق الريفية فيمكن الحصول على خدمات الإنترنت عبر خطوط الهاتف الثابت، أو عبر الأقمار الصناعية مثل Farmside، وWireless Nation، وفيما يلي أهم مزودي خدمة الإنترنت في نيوزيلندا:
- مزود CallPlus التابع لشركة فوكس للاتصالات Vocus.
- (FreeNet (ISP.
- Iconz-WebVisions.
- Ihug التابع لشركة فودافون للاتصالات.
- ISpanz.
- LightWire Limited.
- NetSmart.
- Ocon Internet Limited.
- Paradise. Net.
- QuickSilver) ISP) التابع لشركة SlingShot.
وفي الختام نخلص إلى أن الوافدين إلى نيوزيلندا، بالإضافة إلى السكان الأصليين لديهم خيارات متعددة للاستفادة من خدمات الاتصالات حيث تقدم كل شركة خدماتها، وعروضها أملًا في جذب العملاء للاشتراك في قائمة مستخدميها. مما يساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة من جهة، وتحقيق الأرباح من جهة ثانية، والآن لم يتبقى لي إلا أن أودعكم، وأن اتمنى لكم الخير، والعافية على أملِ اللقاء القريب إن شاء الله.